الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فتقدم معنا الكلام على جملة من المسائل المتعلقة اشراط الساعة ومقدمات مهمة ايضا وذكرنا ايضا من اشراطها علامتين الثالثة من علامات الساعة من علاماتها انشقاق القمر لهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم اقتربت الساعة وانشق القمر قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فانفلق القمر فرقتين او فلقتين احدهما وراء الجبل والاخرى دونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا وانشقاق القمر هو من علامات الساعة جعلها الله جل وعلا من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك جلبا لقلوب الضعفاء كذلك دفعا للشبهات التي اثاروها حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قوله بمنى دليل على ان ذلك كان في موسم حج قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حج قبل حجة الوداع ولكن قد اختلف كم مرة حج؟ هل هي مرة واحدة؟ ام اكثر من ذلك؟ قد ثبت في صحيح البخاري عن النبي عليه الصلاة والسلام الحجة وثبت في الصحيحين ايضا في ظاهر المعنى في حديث عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى هذا حينما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى. وذكر جماعة من اهل السير انه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. حينما شق الله جل وعلا له القمر جماعة من صناديد من صناديد قريش كابي جهل والعاصي بن وائل والعاصي بن هشام الدم والوليد ابن المغيرة وغيرهم من كفار قريش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا يعني يعني على هذا. ولكن لما شق الله القمر لنبيه عليه الصلاة والسلام لم يؤمن كفار قريش بذلك. وقالوا ان هذا وقالوا ان هذا من السحر. كما جاء عند كما جاء عند ابن جرير وغيره من حديث ابي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى قال لما شق الله جل وعلا لنبيه القمر فلقتين قال كفار قريش ان هذا سحر اسألوا السفار يعني يعني المسافرين فسألوهم فقالوا قد رأينا القمر قد رأينا القمر فرقتين وانشقاق القمر هو على الحقيقة وليس على الخيال على الحقيقة وليس وليس على الخيال. وقد زعم بعض المتأخرين ان هذا من الخيال الذي جعله الله جل وعلا شبيها بالتخيلات التي يفعلها السحرة في اعين الناس. كما فعل السحرة من اصحاب موسى. وان كان قد قال ذلك بعض الاجلة من المتأخرين فلا شك انه وهم وغلط. وذلك ان الله جل وعلا قد اطلق انشقاق القمر والاصل وفي ذلك انه يحمل على الحقيقة ثم انه لا يظهر فيه الاعجاز اذا كان على التخيلات فان الناس يستطيعون ان يفعلوا مثل ذلك كما يفعل السحرة ولكن يفعلون في بعض البشر سائر الخلق. فلما كان هذا قد تحقق في سائر الخلق ممن حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن كان وممن كان بعيدا من اهل الافاق. دل على ان هذا هو على الحقيقة وان كانوا يعتظدون بما جاء عند ابن جرير الطبري من حديث عكرمة عن عبد الله ابن عباس علي رظوان الله تعالى قال لما شق الله القمر لنبيه عليه الصلاة والسلام وكسفه وجاء في رواية كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا فرقتين. قالوا فلما ذكر عبارة الكسوف دل على ان انه حيل بين وبين القمر وبين الشمس بكوكب فاضاء على شطره كان ثمة شيء من الغيم الكثيف على الجهة الاخرى تشبه بجزء القمر الاخر قالوا فتشبه حينئذ في اعينهم على انه انشقاق وليس كذلك وانما هو من الخيال. وهذا لا شك انه بعيد كل البعد والانكساف الذي جاء في الاثر عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى اراد به المعنى ثم ان عبد الله ابن عباس لم يشهد ذلك بل كان حينئذ حين حين انكساف القمر ربما لم يولد ولهذا قد ذكر جماعة من اهل ان انكساف القمر كان قبل الهجرة بخمس سنين وقيل باربع. وذلك انه قد جاء في الصحيح من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى قالت نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتربت الساعة وانشق القمر وانا جارية العب قبل الهجرة. ذكر بعض اهل السير ان هذا قبل الهجرة باربع وقيل بخمس بخمس سنين. والخمس والخمس اقرب ومعلوم ان عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قد نهز الاحتلام يعني قاربه يكون حينئذ عمره قريب من من الرابعة عشر. وهذا وهذا ثابت كما جاء في البخاري. عن عبد الله ابن عن عليه رضوان الله تعالى قال اتيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى وهو يصلي الى غير جدار وانا غلام قد ناهزت الاحتلام على اتان قال فمررت بين بين يدي بعض الصف وتركتان ترجع والشاهد من هذا ان عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى قد ناهز الاحتذاب يعني قاربه ولم يحترم واستدل بهذا البخاري عليه رحمة الله على ان عبد الله ابن عباس لم يبلغ حينما ترجم على هذا الخبر بقوله باب متى سماع الصغير يعني يعني روايته. ومعلوم انه حينئذ لم يبلغ فدل على انه لم يدرك لم يدرك انشقاق القمر وهذا وهذا لا يقدم على من شهد ذلك من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعبد الله ابن عباس كعبدالله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى ممن كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى. وانشقاق القمر جاء في بعض المرويات انه مرتين كما جاء من حديث انس بن مالك عند ابن جرير الطبري وغيره من حديث شعبة عن قتادة عن انس ابن مالك عليه رضوان الله تعالى قال انشق القمر في زمن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم مرتين. وجاء في بعض المرويات فرقتين مما يحتمل ان المراد بالمرتين اي انه على جزئين لا ثلاث. ولا وليس المراد بذلك تكرار تكرار الانشقاق وهذا وهذا هو الاظهر وفي هذا اشارة الى فائدة عظيمة جليلة القدر. الى ان الله جل وعلا ما يظهر من اياته البينة والدلائل المعجزة الا ان من ران على قلبه وختم الله جل وعلا عليه انه لا يؤمن كحال كفار قريش الذين شهدوا الانشقاق واحالوا ذلك الى الى السفار من المسافرين واهل الافاق فسألوهم فصدقوا ما كان من اعجاز على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انهم لم يؤمنوا ايضا وبقوا على كفرهم. مما يدل على انه ما كان دونه من الاعجاز من باب اولى ان يصد عنه من ختم الله جل وعلا على قلبه. مما ينبغي معه مما ينبغي معه الا يلتفت الى الا يلتفت الى من انصرف عن الحق. والصراط المستقيم. واعرض عن ذلك مع ظهور الحجج البينة من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ما اخبر عنه الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام مما يحدث في اخر زمان من اشراط الساعة وعلاماتها واماراتها فيقع جهارا نهارا فيتأولونه يمنة ويسرة فاذا لم يؤمن اسلافهم بما رأوه رأي العين من اخبار النبي عليه الصلاة والسلام بعد تحديهم فوقعت فوقعت المعجزة بعد فكانت المناسبة ملائمة لقوة الاعجاز ومع ذلك لم يؤمنوا فمن جاء بعدهم من باب فمن جاء بعدهم من باب اولى الرابع من اشراط الساعة موت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقدم معنا تقرير اصل معين في من اصول اشراط الساعة. وهو ان جملة من الساعة تكون متداخلة والتداخل في ذلك منها ما يلزم بعضها لبعض فيكون حينئذ انتفاء بعض لازم لورود بعض وورود بعض لازم الالتفاء لانتفاء بعض. كما جاء في بعض اشراط الساعة انتفاء وقبض العلم فان هذا يلزم منه يزه منه ظهور الجاهل كذلك ايضا ما جاء من اخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذهاب الصالحين يزهو منه ظهور الطالحين ونحو ذلك كذلك ما يأتي من بعض الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ظهور الظلم والجور مما يدل على قلة على قلة سلطان الحق والعدل في الارض. وهذا فيه تلازم. ويكثر من يتكلم في اشراط الساعة على هذه التفريعات ويجمع بين المتضادات فيشكل على الناظر في ذلك. وهذا يحمل على ان هذه الاحوال المتظادة تكون في زمن واحد فحين قبظ العلم يظهر والجهل كذلك ايضا ظهور جور السلاطين دل على انتفاع انتفاع العدل كذلك ايضا انتشار المال والغنى دليل على ظهور الشح. فان الغنى متلازم مع شح شح النفس. كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اعطي ابن ادم واديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا وهذا اشارة الى الشح وقد جاء عن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم جملة من الاخبار تدل على على استفاضة المال وبعض الاخبار تدل على ورود الشح. فهذا كله يكون في زمن واحد ولا تكون في ازمان متفرقة. كذلك ايضا مما ينبغي الاشارة اليه ان ثمة من الاصول من اشراط الساعة ما يكون اصلا يدخل فيه جملة مسألة ذهاب الصالحين وهي من اشراط الساعة. يدخل فيها من تفاصيلها ذهاب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا قبض العلم فانه لا يمكن ان يوجد علم مع عدم وجود الصالحين الذين يقومون فيه وقبض الصالحين لازم لظهور لظهور الجهل وعدم العدل ايضا وكذلك من الاصول ظهور الفتن في الناس ولازم لظهور الفتن ظهور الزنا وشرب الخمر والجال والهرج وهو القتل وغير ذلك من فروع هذه المسائل التي ندرج جملة منها تحت اصلها حتى تكون بينة مخالفين في ذلك ممن يفصل على سبيل التعداد وتكثير التقسيمات في ذلك. اولا ذكرنا هنا ان الشرط او الشرط الرابع من علامات الساعة هو موت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وموت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انما قدم وهو جزء لذهاب الصالحين لظهوره وعلامته وذلك ان الله جل وعلا قد جعل الخيرية في القرن الاول كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث عمران ابن حصين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فخير القرون هم قرن اصحاب رسول الله قرن النبي عليه الصلاة والسلام وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلق الذهاب بهم اظهر لان النبي عليه الصلاة والسلام خص ذهابهم بظهور ما توعد هذه الامة يعني من فتن كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث مجمع عن سعيد بن ابي بردة عن ابيه عن ابي موسى الاشعري قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا ننتظر حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتانا فقال رسول الله ما زلتم مكان فقال النبي فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا ننتظر حتى نصلي معك العشاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبتم او قال احسنتم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نظر الى السماء وكان كثيرا ما ينظر النزوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي اتى امتي ما توعد. قوله عليه الصلاة والسلام امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد. الامنة والامان المراد به هنا الامان من الفتن. التي اخبر النبي عليه الصلاة بظهورها وانفراط العقد لكثير من الاثام والكبائر واستحلال المحرمات وظهور الظلم والفجور في الارض وكذلك قبض الصالحين وقبظ العلم وظهور الجهل والشح والزلازل وتقرب الزمان هو من قرائن قبض الصالحين واظهر الصالحين في الامة هم القرن الاول اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا جعل النبي عليه الصلاة والسلام من علامات الساعة واقتراب الزمان قبضه عليه الصلاة والسلام المذكور في حديث ابي موسى كما جاء في حديث عفوا بن مالك الذي تقدم الاشارة اليه قال عليه الصلاة والسلام اعدد ستا بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس قال النبي عليه الصلاة والسلام موتي الذي اشار اشار اليه هنا في قوله انا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون وما يوعدون بالاشتراك هنا مع ما توعد الامة هي الفتن فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي ظهرت الفتن بعده عليه الصلاة والسلام فاختلف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في النبي عليه الصلاة والسلام هل مات ام لا؟ منهم من قال لم يمت كعمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى فقال قد رفعه الله اليه حتى حاجه من هو اعلى منه ابو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى فتلى عليه قول الله جل وعلا انك ميت وانهم ميتون. وقال الله وقول الله جل وعلا ومحمد وما محمد الا قد خلت من قبله الرسل فدل على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت كسائر كسائر البشر. فسلم لذلك واذعن سلامة سريرته وقصد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى لما ورد اليه النص بوفاة رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ثم اختلف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك هل يغسل النبي عليه الصلاة والسلام او لا يغسل؟ وهل يجرد كما يجرد الموتى انتزع ذلك الخلاف بابي بكر الصديق ثم ثم اين يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدفن في المدينة يدفن في المدينة موضع هجرته وازواجه واصحابه وانصاره ام يدفن بمكة مبعثه وقبلته وكذلك وكذلك ما فتح الله جل وعلا عليه فيها وكذلك هي خير البقاع الى الله وهل يدفن في المسجد الاقصى؟ وذلك انه مسراه وصلاة وهي قبلته الاولى وصلاته وصلاته بالانبياء خلفه كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما تقدم مما تقدم الاشارة اليه بالماحة ويأتي تفصيله باذن الله. وحسم ذلك بقول ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدفن الانبياء حيث يقبضون ثم اختلفوا بعد ذلك في ارث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خلافا متسارعا يلي خلاف يحسم بالدليل. فكان ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام اتى امتي ما توعد هو اشارة الى هذا النوع من الخلاف ثم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد يعني من ظهور البدع فظهر في اواخر عصر اصحاب رسول الله صلى الله وسلم الفتنة من الخلاف وظهرت الخوارج وظهرت ايضا وظهرت القدرية وظهرت المرجئة ثم فرط العقد بظهور الطوائف في الاسلام من الاتحادية والحلولية وكذلك المعتزلة وغولاتهم والرافضة بانواعهم في اواخر عصر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اشارة الى ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون قوله عليه الصلاة والسلام فاذا ذهب اصحابي اشارة الى العصر التام اي انه كلما ذهب جملة منهم ظهر شيء من الفتن فاذا ظهر القرن كامل اتى الامة ما توعد من من الاقتتال وظهور الجان ونحو ذلك. ويظهر هذا في ما جاء في الصحيح من حديث هشام ابن عروة عن ابيه هي عن عائشة عليها رضوان الله تعالى قالت كان الاعراب اذا جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الساعة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى احدث القوم سنا فقال ان يعش هذا ولا يهرم تأتيكم ساعتكم او تأتي الساعة على خلاف عند العلماء في هذا في هذا انا كما تقدم الاشارة اليه. والاصل في ذلك ان القيامة لا تقوم على على الصالحين ولا تقوم وفي الارض احد يقول الله الله فيكون حينئذ كل من على الارض من اهل الجهالة المتمحضة فلا يبقى حينئذ حق. ولهذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري من حديث قيس ابن ابي حازم عن مرداس الاسلمي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب الصالحون الاول فالاول فيبقى حثالة او حثالة من البشر فتقوم عليهم فتقوم عليهم الساعة وفي رواية عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح وهي اصل لا يأبه الله لا يأبه الله ب. وعليهم تقوم الساعة كما جاء في حديث النواس ابن سمعان عليه رضوان الله تعالى عند عند الامام مسلم وقيام الساعة على شرار الخلق متلازم لذهاب الصالحين وذهاب الصالحين هو من علامات الساعة وهو وهو من اظهر من اظهر شرائطها. واظهر ما يزول من الصالحين هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل ذلك سيد ولد ادم النبي عليه الصلاة والسلام فهو اول علامات الساعة الستة التي جاءت في حديث عوف ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهاب الصالحين من علامات الساعة ولا تقوم الساعة على صالح ويلزم من هذا وهذا من اشراط الساعة قبض العلم وقبض العلم يكون على التدريج كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى يذهب الصالحون الاول فالاول اي انهم يذهبون شيئا فشيئا والصلاح لا يكون الا بوجود المصلح والمصلح هو الالة كذلك الشخص وهو العالم ولا يوجد عالم الا بعلم فلما قبض العلم وقل العلماء دل على قبض العلم بقبض العلماء فيكون حينئذ على نزول حتى ينتفي ينتفي اهل العلم فيبقى الجهل منتشر في الناس. وهذا بالنسبة للناس نسبي الا انه في اخر الزمان الذي يعقبه قيام الساعة ينتفي بالخلق الكلية. ويظهر هذا كما جاء عند ابن ماجة وهذا من اشراطها ايضا. من ابي ما لك عن ربع ابن حراش عن حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله تعالى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدرس الاسلام كما يدرس الثوب حتى لا يدرى ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة الا رجال يقولون كنا او ادركنا اباءنا يقولون لا اله الا الله فنحن نقولها كما كما يقولون. فقال صلة لحذيفة ابن اليمان ما تغني عنهم لا اله الا الله وهم لا يدرون ما ما صلاة ولا صدقة ولا صيام ولا نسك فاعرض عنه مرة فاعاد عليه فلما الثالثة التفت اليه حذيفة وقال تنجيهم من النار تنجيهم من النار لا ابا لك. وفيه اشارة الى ان الانسان يعذر بجهله فاذا كان من اهل الجهالة في الاصول يعذر في الاصول وتقوم عليه الحجة بحسب بلوغ بلوغ بلوغ الحكم الحكم عليه و الله جل وعلا قد اخذ على نفسه انه لا يعذب احدا حتى يبعث اليه رسولا وما كنا معذبين حتى نبعث نبعث رسولا. وهذا ظاهر بقول الله جل وعلا لرسوله عليه الصلاة والسلام وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. والسماع المراد به هنا هو وبلوغ الحجة لا فهمها فان الانسان قد لا يفهم الحجة او يكون من المعاندين فالاحالة الى شيء لا يمكن ان يدرك لا يمكن ان يتقرر في الشرع. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاتل المشركين لمجرد الاسماع على وجه يفهمونه لو اراد واما مسألة الافهام فانه لا يتعلق بها لا بها حكم شرعي وذلك ان الافهام متعلق بالقلب والقلب مرده الى الله ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اعمالكم ولكن ينظر الى قلوبكم. فالنظر الى الى القلوب هو من خصوصيات الله جل وعلا ظواهر هي الى العباد. فلما تبلغ الحجة الناس حينئذ يلزمون بالاتباع. وان اعتذروا بعدم الفهم لا لا يعتبر بذلك فاذا كان قد بلغتهم الحجة على وجه يفهمونها يفهمونها لو ارادوا. وقبض العلم قد جاء مفصلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عبد الله ابن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. قوله عليه الصلاة والسلام ان الله ليقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد قوله ان الله لا يقبض العلم قبض العلم اضيف الى الله. وتصدير الجهال اضيف وتصدير الجهال اضيف الى الناس. حتى اذا لم عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا ومعلوم ان الله جل وعلا هو المقدر لذلك كله ولكن المراد في المسألة الاولى ان الله يقبض العلم لحكمة زائدة عن الشأن القدري وهو انتشار الجهل في الناس. وان يصدر الناس الجهالا. ولهذا يؤخذ الى ان العالم يصدر نفسه بين الناس لا يصدره الجهال. وعلماء السوء يصدرهم الناس وهذا ظاهر في قوله عليه الصلاة والسلام اتخذ الناس رؤوسا جهالا اما العلماء فالله جل وعلا هو الذي يتخذه ويلزم من ظهور الجهل العلم ومن قبض العلم ظهور الجهل. ومن انتفاء الجهل ظهور العلم. وكلها متلازمة تكون بين زمن الى زمن تظهر وتخبو حتى حتى تزول يتأرجح ذلك بحسب بحسب وجود العلم والخيرية في الناس والخيرية المراد بها هي وجود العلم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري من يرد الله به خيرا يفقهه يفقهه في الدين الخيرية المراد بها هنا هي فقه في الدين يلزم من هذا ان الشر اذا جاء في بعض الادلة في اخر الزمان في وصف الناس بالشرار او وصف الزمن بالشر المراد به انتفاء الفقه الفقه في الدين. وبه يعلم ان ما جاء في ما جاء في بعض النصوص من انتشار وكثرتهم وقلة الفقهاء ان وجود القراءة في الناس قراءة القرآن وضبطه وحفظه لا يزه منها علما وقد جاء في بعض الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكثر قراؤكم ويقل فقهاؤكم اشارة الى ان القراءة وحدها من مواضع الضلال في الامة اذا لم يكن ثمة ثمة فقه. ويظهر هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في معنى اخر وهو ظهور قلم وفشو الكتابة قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عند الامام احمد في كتابه في كتابه المسند وكذلك قد رواه البخاري في كتابه الادب. من حديث سيار ابي الحكم عن طارق بن شهاب عن عبدالله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يظهر القلم في اخر الزمان. ظهور القلم مع انتفاء العلم وظهور الجهل دليل على ان المراد بالقلم هو انتشار الكتابة والقراءة. والقراءة والكتابة لا تعني لا تعني علما. وليس كل من حمل القلم وحمل الكتابة يكون عالما. ولهذا جاء في بعض الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يلتمس الكاتب في البلد فلا الا الا الواحد مع وجود مع وجود القلم فيه اشارة الى الى معاني. المعنى الاول اشارة الى الضنية في انتشار العلم ان العلم يبتغى به التجارة فلا يوجد شخص يتبرع بكتابة الا الا الواحد والاثنين وهذا اشارة الى ما ظهر في المتأخرة ان العلم وتعليم الكتابة والقراءة لا يكون الا برواتب يدفعها الطلاب للمعلمين وما يسمى الان اه المدارس وكذلك البرامج التعليمية وغير ذلك فتعدى ذلك الى الى ما هو ابعد من القلم والكتابة الى سائر سائر العلو. وهذا لازم كما تقدم الاشارة اليه. الى الى ظهور الجهل في الناس. وليس بلازم الى انتفاء الى الى الى العلم فقد يوجد العلم ويفشو القلم وقد لا يوجد العلم ولا يوجد القلم ايضا وقد يوجد القلم مع وجود العلم وقد يوجد القلم مع عدم وجود وجود وهذه قد تتلازم وقد لا لا تتلازم وهذه الانواع يذكرها كثير ممن يتكلم في اشراط الساعة على انها اصناف منفردة وهي داخلة من جهة الاصل تحت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب الصالحون الاول الاول فالاول ونحن وادرجنا هذه الجمل وهذه الانواع في هذا في هذا الموضع. ومن اشراط الساعة ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مالك ما جاء في الصحيح من حديث من حديث بسر عن ابي ادريس عن عفو ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعدل ستا بين يدي الساعة موتي وفتح بيتي المقدس فتح بيت المقدس من علامات الساعة. وقد جاء هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في احاديث في احاديث اخر. وهذا من اصح ما جاء فيه. وقوله عليه الصلاة والسلام ثم فتح بيت المقدس ثم هنا تدل على الترتيب الزمني وقد تدل على الترتيب الذكر في لغة العرب ويستدلون لهذا بقول الشاعر قل لمن ساد ثم ساد ثم ساد قبل ذلك ثم ساد قبل ذلك جده. تأتي على ترتيب الزمن على الاشهر على الاشهر والاكثر كما هنا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اعدد ستا بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيتي المقدس فتح بيت المقدس فتحه عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى في عام ستة عشر من الهجرة قد فتحه عليه رضوان الله تعالى وصلى به وعمر فيه المسجد المعروف الان بمسجد بيت المقدس والمراد بمسجد بيت المقدس ما هو اوسع اوسع من ذلك وهو الحائط تام ويدخل فيه ما يسمى بمسجد قبة الصخرة ويدخل فيه ايضا مسجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كله يسمى المسجد الاقصى وبيت المقدس والمراد ببيت المقدس المراد بذلك المدينة وانما اشير الى بيت المقدس لانه هو المقصود من جهة التعظيم يكون كل ذلك تبع له فلما فتح بيت المقدس كان كان حكام ولاته حينئذ النصارى ففتحه عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وتلاه بعد ذلك ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام من علامة اخرى وهي وقوع الطاعون ويأتي الاشارة الي الى ذلك ايضا بعد فتح بيت المقدس بسنتين فتح بيت المقدس مرتين المرة الاولى في خلافة عمر بن الخطاب والمرة الثانية في خلافة صلاح الدين الايوبي في القرن السادس من الهجرة وسيفتح ايضا في اخر الزمان كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستقاتلون اليهود ويقتل المسلمون اليهود حتى يختبئ اليهودي خلف الشجر والحجر فيقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله الا الغرقد فانه من شجر اليهود. وهذا فيه اشارة الى ان المقتلة تكون في بلاد فلسطين ويكون حينئذ الولاية لليهود ليست للنصارى كما كان في كما كان في السابق. وهذا من علامات الساعة انه يتولى اليهود على بيت المقدس ثم يعقب ذلك ثم يعقب ذلك فتحا فيكون حينئذ ثمة علامات من علامات الساعة في هذا الموضع العلامة الاولى ان يتولى امر بيت المقدس اليهود وقد حدث هذا. ويليه بعد ذلك ويليه بعد ذلك الفتح على ايدي المسلمين وهو الفتح الذي الذي لا يعقبه لا يعقبه ولاية على بيت المقدس الا الشرار العام الذي يستوعب الارض في اخر في اخر الزمان وهو ات وهو ات لا محالة. ومن الفوائد التي ينبغي ان يشار اليها هنا ان ما يذكر في كتب التاريخ في قبة الصخرة ومسجد الصخرة فان هذا لم يثبت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الشيء. وما جاء في ذلك انما واثرت وقد بنى ذلك عبد الملك ابن مروان وابنه الوليد وذلك نكاية بابن الزبير فان ابن الزبير لما كان بمكة كان يخطب في الحرام ويتكلم في عبد الملك ابن مروان اراد ان يجعل مسجدا في هذا الموضع فجعل مسجد قبة الصخرة واخذ يخطب فيه ويتكلم في ابن الزبير فهو انما بني هذا المسجد لهدف لهدف سياسي وليس وليس جمع المسلمين تحت ولاية تحت ولاية عامة حتى يصلوا فيه على التعبد كما هو ظاهر. ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل هذا الموضع شيء بل ثبت عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى خلاف ذلك كما رواه الامام احمد في كتاب المسند من حديث عبيد ابن ادم عن ابي سنان وابي مريم عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى انه لما فتح بيت المقدس وكان بالجابية قال لكعب احذر اين اين تراني اصلي؟ فقال صلي واجعل امامك الصخرة فيكون البيت كله امامك. فقال قد ظاهيت قد ظاهيت اليهود او ضارعت اليهود فتقدم عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى فصلى صلى امام الصخرة وفيه اشارة الى ان هذه الصخرة هي معظمة عند اليهود وهم يعظمونها وبقي من بقاياها ما كان اعتقادا عند كعب الاحبار. وكان يهوديا فاسلم وبقي على وبقي من بقايا علم يهود لديه هذا المعنى فجرى على لسانه فيما يظهر من غير من غير وفي اشارة من قول عمر عليه رضوان الله تعالى هنا برأت اليهود او شابهت اليهود الى ان هذا ليس من شريعة الاسلام وطرأ عليه جملة من المسائل منها ما وضعه المتأخرون من جملة الكتابات والرسوم على الحجرة ووضع رسم قدم ان هذا قدم النبي عليه الصلاة والسلام لما اسري به وكل هذا من الخرافات وقد جاء في ذلك خبر قد جاء في الطبراني وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عمرو الاسلمي النبي عليه الصلاة والسلام قال تمر والعجوة والصخرة من الجنة. قال بعض الشراح ان المراد بالصخرة هي اه قبة التي بنيت عليها قبة الصخرة هذا لا يصح وقد صح الخبر هذا الحافظ بن حجر وحمله على ان يقب الصخرة ابن الاثير وكذلك ابن حجر ولا يثبت عن احد من العلماء من السالفين ممن سبقهم في هذا المعنى احد وقد يحمل على ان المراد بالصخرة هنا هي الحجر الاسود وقد جاء في ذلك خبر انه من الجنة وقد انزله الله جل وعلا انزله الله جل وعلا في الارض. والخبر قد اعله غير واحد من غير واحد من حفاظ وليس هذا موضع الكلام عليه ويتقدم الكلام عليه في غير في غير هذا الموضع. ومن علامات واشراط الساعة ما جاء حديث عوف ابن مالك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مئة دينار في ظل ساخطا. وفي هذا اشارة الى استفاظة المال وكثرته في ايدي الناس ويلزم منه ايراد شرط من اشراط الساعة وهو ظهور الشح. وذلك انه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البخاري ومسلم من حديث عبد الله ابن عباس النبي عليه الصلاة والسلام قال لو اعطي ابن ادم وليا من ذهب لابتغى له وثالثا ولا يملأ فابن ادم الا التراب. فيه اشارة الى ان شح تلازم مع ظهور مع ظهور المال. وظهور المال واستفاظته هنا قد ظهر في بعظ الاعصار كما جاء في خلافة عمر ابن عبد العزيز عليه رضوان الله. وقد جاء ايضا في بعض الاعصار ومنها ومنها عصرنا وذلك انه قد استفاض وظهر الشح وملك كثير من الناس اموالا طائلة لم تعهد لم تعهد عند عند السابقين بل كان السطة من الناس يعد من اغنياء من اغنياء واثرياء واثرياء السالفين. وهذا وهذا ظاهر الاشارة الى استفاضة استفاضة المال وظهور وظهور الشح فيه فائدة ومعنى جليل القدر الى ان الى ان القناعة لا علاقة لها بالمال كذلك ايضا امر السعادة. وذلك ان الشح اذا وجد في الانسان وجدت وجدت وجدت التعاسة والشقاء واذا وجدت القناعة ولا توجد مع المال وجدت حينئذ حينئذ السعادة والغالب في من يستفيض عنده عنده المال انه لا يكون من اهل السعادة وانما يكون من اهل من اهل الشح ومن فروع ايراد المال واستفاضته وهو قرينه لايرادي الشح انشغال الناس بخاصة انفسهم انشغال الناس بخاصة انفسهم وعدم ما يسمى بحب العلاقة وتكثير العلاقة وانشغاله بالخصوصية. وهذا من اثار الشح. حتى يخشى الانسان ادانة ويخشي الصدقة او الاحسان الى الغير ويخشى طراق الابواب. وهذا يظهر مع غلبة الشح من هذا تسليم الخاصة الا يسلم الانسان للانسان الا للمعرفة ويلزم من هذا قطيعة الارحام كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عبدالله عند البخاري في الادب وعند الامام احمد من حديث طارق ابن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يفيض المال وتقطع الارحام ويظهر تسليم الخاصة وتكثر الفتن. وتسليم الخاصة الا يسلم الانسان الا لخاصته. ولا يسلم لقرابته ولا لارحامه يخشى ان يكون من من الناس من يتعرف عليه لاجل مال لغلبة الشح على على الناس وهذا وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسند من حديث عبد الله بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اشراط الساعة ان لا ان يمر على الرجل لا يسلم عليه الا الا للمعرفة. وهذا متلازم لظهور ظهور الشح يلزم ايضا من ظهور المال واستفاضته فشو التجارة وهو لازم لظهور المال وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك عند الامام احمد في المسند. من حديث سيار ابي الحكم عن طارق عن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وتفشوا التجارة وقد جاء في الصحيح حتى تعينوا وقد جاء في السنن والمسند حتى تعين تعين المرأة على التجارة يعني لكثرة وتشعب تجارته حتى ان المرأة تنشغل مع زوجها بتسيير امور امور تجارتها وهذا يدل على استفاضة المال وكثرة تجارة التجارة عند عند الناس. وفي هذا اشارة الى ان استفاضة المال لعلة التجارة ليس لغير هذه العلة وقد ترد غير هذه العلة من مما يظهر في اخر الزمان من السرقات او الاقطاعات او الاختلاسات ونحو ذلك ولكن الاظهر من ذلك هو امر تجارة كما جاء مقترنا في حديث عبد الله وحديث ابي هريرة وغيرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه اشراط متتابعة هي تابعة لمسألة تابعة لمسألة استفاضة استفاضة استفاضة المال ومن ذلك ايضا ان تجعل الزكاة ومن الا تخرج الزكاة وهذا لازم لي الشح واستفاضة واستفاضة المال. ويأتي الكلام على مسألة مسألة الزكاة ومن علامات الساعة كثرة الفتن كثرة الفتن التي اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة والفتن هي اكثر اشراط الساعة ورودا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الاطلاق. سواء على وجه الافراد او على سبيل الاجمال جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان اشراط الساعة على سبيل على سبيل الاجمال منها ما جاء في حديث عوف ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم فتنة لا تدع بيتا من بيوت العرب الا دخلته يعني انها جاوزت الطرقات الى بيوت الناس وتخصيص العرب الى انها اقتحمت العرب مع شدة احترازهم انها فاضت من غيرهم اليه والفتنة التي اخبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام منها ما يتعلق بالمال وتقدم الاشارة اليه ومنها ما يتعلق بالعلم وهو قبض العلم ويلزم له ظهور الجهل ويأتي الكلام الكلام عليه ومن من هذه الانواع ايضا الفتن ظهور القتل في الناس ومن اوائل الفتن التي ظهرت في الناس هي ما وقع بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقتلة كما جاء في الصحيح من حديث معمل عنها ما عن ابي هريرة قال لا تقوم الساعة حتى يقع بين فئتين من المسلمين مقتلة عظيمة دعواهما واحدة وقد وقعت بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي وقعة الجمل والصفين وقعت الجمل والصفين قارنها ظهور الخوارج وهي من علامات الساعة كما جاء في البخاري من حديث سويد بن غفلة عن علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى قال يأتي في اخر الزمان قوم حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الاسلام كما يمرق السهو من الرمية ان لقيتموهم فاقتلوهم. فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم. وقد جاء في ذلك جملة من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصفهم ويأتي الكلام عليه. الفتن التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحذير منها ما يتعلق في العلم. منها ما يتعلق في العلماء. واضطراب العلماء في الفتوى وعدم اتزانهم حتى يخضع العامة لقولهم في يوم فينتكسون عنه في اليوم من الاخر وهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينا في الصحيح من حديث العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل يمسي الرجل مؤمن ويصبح كافرا او يمسي مؤمنا او يصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. في قوله عليه الصلاة والسلام يمسي مؤمنا ويصبح كافرا اشارة الى سرعة تقلب تقلب الرأي عند عند القدوة في الايمان والكفر ولهذا قد جاء عن رسول الله قد جاء عن عبد الله ابن عمرو عند ابن ابي شيبة من حديث خيثمة عن عبد الله ابن عمر قال يأتي على الناس زمان يجتمع يجتمعون في المساجد ليس فيهم مؤمن. ليس فيهم مؤمن واسناده صحيح عن عبد الله ابن عليه رضوان الله تعالى وله حكم الرفع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر هذا في مسألة اضطراب حتى عند اهل العلم ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله ابن عمر السابق في قوله ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزع من صدور العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي قوله حتى اشارة الى الغاية انه لا يبقى عالم مما يدل على ورود التدرج شيئا فشيئا بنقصان العلم كن حينئذ الجهل والعلم بينهما مغالبة ومدافعة مغالبة ومدافعة. ولهذا السنة عند ورود الاشتباه ان يبرز العلماء للناس ليبينوا الحق وان يزاحموا الباطل. ولهذا قد روى البخاري من حديث عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله ابن دينار. ان عمر بن عبد العزيز كتب الى ابن حزم قال انظروا الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوها فاني خشيت دروس العلم وذهاب العلماء وذهاب العلماء ثم قال عليه رحمة الله قال وليجلس في العلم حتى يعلم من لم من لم يعلم فان علم لا يذهب حتى يكون سرا. ولهذا العالم الذي يلزم داره ولا يبرز للناس هو من اسباب غشو فشو الجهل ولهذا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخالطة الناس واظهار واظهار المعروف واظهار المعروف فيهم ويظهر ايظا ان هذا في مسألة تقلب العلم عند اهل العلم وتقلب وتردد في الرأي ما جاء في البخاري من ابي ادريس الخولاني عن حذيفة ابن اليمان قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت يا رسول الله وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخل. قلت وما دخلوا؟ قال قوم يهتدون بغير هدي يستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر. قولنا تعرف منهم وتنكر تعرف حقا وتنكر باطلا فلا تستطيع حينئذ ان تميز. قال فقلت يا رسول الله وهل بعد هذا الخير من شر؟ قال لا نعم دعاة على ابواب جهنم. من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله فبما توصيني. ان ادركت ذلك؟ قال بامام المسلمين وجماعتهم قال قلت فان لم يكن لهم جماعة عليك قال عليك بخاصة نفسك حتى يدركك الموت وانت وانت على ذلك. في قوله عليه الصلاة والسلام تعرف منهم وتنكر اشارة الى امتزاج الحق بالباطل. في من يهتدي بغير هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. واشارة ايضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه يعقبهم بعد ذلك انسلاخ تام. وهو دعاء على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها فلم يجعل من قولهم معروف ومنكر. ومعلوم ان المراد معروف ان الانسان اذا رأى شيئا سبق انه عرف وانه حق او عرف انه باطل. وما ينكر اي انه لم يكن في الاسلاف. ولهذا قال الله جل وعلا في قصة يوسف عليه السلام لما قدم عليه اخوته فعرفهم وهم له منكرون. مسألة النكران هنا انكرهم لانه لا يعرف هذه الوجوه ولم يكن قد رآها قد رآها من قبل. مما يدل على انه يبسط من المسائل مما لم يعرف. قد بث رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الامثلة مما يظهر في اخر الزمان من اثار الفتن وقبض العلم مثل لها النبي عليه الصلاة والسلام بامثلة ظهور الزنا وشرب الخمر استحلال المعازف استحلال الزنا واستحلال الخمر وذلك بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه البخاري فقال قال هشام بن عمار حدثنا صدقة ابن خالد قال حدثنا عبد الرحمن ابن يزيد ابني خالد قال حدثنا عطية ابن قيس عن عبد الرحمن ابن غنم عن ابي مالك او ابي عامر الاشعري قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كذب لي يأتي قوم في اخر الزمان يستحلون الحرى والمراد به الزنا والحرير واو المعروف والخمر والمعازف ما جاء في هذا الخبر وهو خبر صحيح قد جاء وصله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابي ذر وهو راوية البخاري من حديث الحسين ابن سفيان عن هشام وجاء عند الطبراني من حديث محمد ابن يزيد ابن عبد الصمد عن هشام ابن عمار به في كتابه مسند الشاميين وجاء عند البخاري ايضا في كتابه المعجم الكبير من غير هذا الوجه من حديث جعفر ابن محمد وموسى عن هشام ابن عمار عن صدقة ابن خالد به وقد جاء من غير هذا الوجه عند ابي نعيم من حديث عبدان والباغندي عن هشام عن صدقة ابن خالد به. وقد جاء عند ابي داود من غير هذا الوجه قد جاء من حديث بشر ابن عن عبدالرحمن ابن يزيد ابن خالد عن عطية ابن قيس عن عبدالرحمن ابن غنم عن ابي مالك او ابي عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح ولا ريب فيه باتفاق المتأخرين من النقاد ولم ولا اعلم احدا من اعل هذا الحديث قد سبق قد سبق ابن حزم الاندلسي وابو طاهر القيصراني في اعلان هذا الخبر حتى من سلك مسلكهم في الاعلان قد صحه لما ثبت من من وصله عند من قال بتعليقه وهو ثابت كالشام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. في قوله عليه الصلاة والسلام يستحلون الحراء وهو الزنا. قد جاء في مسألة الزنا علامتان العلامة الاولى ظهور الزنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة وغيره. وجاء استحلال الزنا ظهور الزنا لا يلزم منه الاستحلال وانما يفشوا في الناس ويكون تجارة حتى لو سئل الشخص عن الزنا فقال حرام لانه لا يرضاه لنفسه وظهور الزنا اشارة الى انه مستساغ فطالبه يجده من غير نكير. والاستحلال هو اعمق من ذلك واظهر قد ظهرت اولى هاتين اولى ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي مالك ابن عمرو الاشعري وهو استحلال المعازف. وقد جاء هذا في لسان في لسان بعض اهل العلم في زماننا في استحلال المعازف والمراد بالمعازف هي الملاهي من الموسيقى والات الطرب بعموم مما اخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام وجاء كذلك عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء عن عبد الله ابن عباس في حديث سعيد بن جبير عن عبد الله بن في مسألة الكوبة وما في وما في احكامها وهي الطبل. وجاء ايضا من حديث نافع عن عبد الله ابن عمر في مسألة المزمار وغيره وجاء في كلام جملة من العامة ممن ينتسب للاسلام فاصبح تشريعا في بعض الدول الاسلامية الزنا اباحة الزنا فاصبح القانون في اكثر الدول الاسلامية ان الرجل اذا وقع على امرأة برضاها من غير عقد ان ذلك جائز. اما المرأة فلا يجوز لها ويمنع الرجل ان يطأ غير زوجته بحرام في فراشه الزوجية يعتبر هذا خيانة اما في غير ذلك فهو جائز. وهذا مطبق في سائر بلاد الشام كلي وفي بعض دول دول الخليج وفي بعض دول الخليج ان اذا كان التراضي بين الطرفين لا يعد جرما ولو جيء باربعة باربعة شهداء. وهذا ما اخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام. فزاد هذا عن مسألة ظهور الزنا الى ظهور الزنا الى مسألة ما اما بما يسمى بالاستحلال. وجاء مسألة في بيان الظهور ظهور الزنا في بعظ في بعظ الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ان الرجل يزني بالمرأة على قارعة الطريق على قارعة الطريق يفترشها. جاء هذا في المسند وعند ابي يعلى والطبراني وغيره من حديث ابي سعيد وجاء في صحيح الامام مسلم من حديث عبدالرحمن ابن جبير عن ابي عن نواس بن سمعان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثم يبعث الله ريحا من تحت اباطهم فتأخذ ارواح المؤمنين ثم يموجون فيتسافدون كما تتسافد الحمر. والمراد بذلك انهم يقع الرجل على المرأة كحال الحمر علانية كحال الحمير علانية هذا يكون بعد قبض ارواح المؤمنين و جاء في بعض رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجل يفترش المرأة في قارعة الطريق فيكون خير ممن يقول لو استترت عن الناس يقول خير الناس من يقول له لو استأثرت عن اعين الناس وهذا تفسير لبعض ما العلماء في اشراط الساعة مما يهوى داخل في ابواب في ابواب الفتن وقبض العلم وقبض ومن اثار ذلك وصوره شرب الخمر وانتشاره في الناس وهو ظاهر وبه وانه وبه يعلم انه لا يوجد دولة من دول العالم في يومنا هذا الا ويوجد فيها بقعة يباع فيها الخمر علانية باذن وتصريح الا الا هذه الا هذه البلاد حتى استوعب ذلك حاليا الان جميع دول الخليج والتي لا يوجد في سوق قيام يوجد في المطار فيما يسمى بالسوق الحرة يباع علانية وهذا مصداق لما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام من الاستحلال وما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام من شرب شرب الخمر وفي هذا ايضا يشار الى جملة من المسائل من اشراط الساعة ما يدخل في فروعها انه اذا هذه الكبائر الظاهرة التي الفطرة تنبذها كمسألة الزنا. مما يدل على ان ورود الفروع مما هو دونها على وجه الاستحلال من باب من باب اولى من استحلال حلق اللحى واستحلال الاسبال واستحلال جملة من من فروع الدين او جعل بعض الشرائع لا علاقة لها بالدين. هذا يكون حينئذ من باب من باب اولى يعلم به تسليما ما نبذته الفطرة عقلا ونبذه الدين نصا استحل وظهر في الناس فلما لا يستحل ما هو؟ ما هو دونه من علامات دونه من من امارات الشريعة وعلاماتها. ولهذا نسمع بين فينة واخرى ان هذا ليس من الدين او انه ليس فبواجب ويخفف من واجب الى مستحب ثم الى انه لا علاقة له بالشريعة ويجب ان يعلم ان الاقرار بوجود هذا الامر وجوب التزامه مع مخالفته اهون عند الله جل وعلا بمراحل ممن يستحل الحرام يسول للنفس الوقوع ويظن كثير من العامة انه اذا سوى لنفسه ان هذا الامر مباح ان هذا يرخص له من الاثم وكانه يريد ان قدم اعذار الناس له انه يرى هذا الامر جائز عن عقاب الله جل وعلا وبه يعلم ان هذا من وسائل ثبات لاهل الحق واليقين الذين يقفون على حدود الله جل وعلا ونصوصه فيستبصرون بمواضع الحق فاذا رأوا رجل او عالما قد استحل ما حرم الله بذريعة من الذرائع ان يعلموا ان هذا من علامات الساعة التي اخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام اما صراحة واما واما ضمنا وهذا وهذا ظاهر ومن ومن علامات الساعة التي تقدم الاشارة اليها واحلنا اذا نتكلم عليها وهي مسألة موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم. وجاء هذا في حديث عوف بن مالك عليه رضوان الله تعالى وهو الطاعون. والمراد بموتان اشارة الى المبالغة من موت وهو الموت الذي يفتك في الناس وقد وقع الطاعون ويسمى طاعون عمواس وهو في بيت المقدس بجوار المسجد الاقصى عام في عام في العام الثامن عشر من الهجرة وقتل فيه ومات فيه جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخياره مات فيه معاذ بن جبل. ومات فيه ابو عبيدة والفظمي عباس وجماعة من اصحاب رسول الله صلى الله وسلم وقيل انه مات في ذلك في ذلك الطاعون اكثر من خمس وعشرين الف رجل وامرأة وهذا عدد كبير جدا قل ان يحدث ان يحدث في ان يحدث في التاريخ وحينما عاقبه النبي عليه الصلاة والسلام مسألة في مسألة آآ الطاعون بعد فتح المقدس اشارة الى ان هذا يعقب فتح بيت المقدس. من الصور التي ينبغي ان تلحق في مسألة الفتنة. التي اخبر بها النبي عليه عليه الصلاة والسلام في مواضع عديدة وتقدم الاشارة الى ان اظهر اشراط الساعة على لسان النبي عليه الصلاة والسلام ورودا هو الفتنة على وجه العموم والفتنة بلغة العرب هي الفتن في لغة العرب هي جمع فتنة وهي ما يظهر منها ابتلاء واختبار وتمييز للناس وتشق الصفوف وتشق الصفوف الى يمين ويسار او الى اكثر من من طائفة. وهي التي يبتلي الله عز وجل بها المسلمين حتى يمتاز الله سبحانه وتعالى اهل الايمان من من غيره. من هذه الصور التي ينبغي ان ان يشار اليها من صور الفتن ما اخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام من دخول بيوت العرب في حديث عفو بن مالك. قال ثم فتنة لا تدع بيتا من بيوت العرب الا الا دخلته جاء عند الامام احمد في مسنده من حديث محمد ابن ابن ابي محمد عن عوف ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدع بيت مدر ولا شعر الا دخلته. يعني هذه الفتنة تدخل حتى بيوت الشعر جاء ابن ابي شيبة في كتابه المصنف من حديث منصور عن شقيقنا عن حذيفة قال ليوشكن ان يصب عليكم الشر من السماء حتى لا يدع بيتا الا دخله حتى الفيافي. قال وما الفيافي؟ قال الارض القصر يعني البوادي هذا يظهر لي والله اعلم المراد بذلك هو الاعلام وهو البث وهو البث الفضائي سواء قنوات او الاذاعات او غيرها. يفسره ما جاء عند الامام مسلم في كتابه الصحيح. من حديث عروة عن اسامة قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من وطاما من اقام المدينة فقال اترون ما ارى كأني ارى مواقع الفتن في بيوتكم كمواضع القطر. يعني المطر. اشارة الى الى الى انها تصيب كل كل موضع. ولهذا يجري على السنة الناس مسألة ان القنوات هي تبث وتمطر على الناس ويستطيع الانسان ان يأتي بها سواء في بيوت الشعر او غيره. القرائن التي تدل على هذا عدة منها ما جاء في الرواية في مسند الامام احمد لا تدع بيت شعر ولا مدر الا دخلت هذه واحدة. الثانية ما جاء في الوقوف على حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله تعالى قال حتى الفيافي قال الارض القف ولهذا تجد انت حينما تذهب الى البادية تجد ان اهل القرى وارباب البوادي ورعاة الشاة والابل لديهم صحون الفضائية صحون فضائية يستقبلونها ولو كانوا في صحراء قاحلة لو رفع احدهم صوته ما سمعه احد فيستقبلون البث الفضائي ومن القرائن ايضا ما اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله كمواضع القطر اي انها تأتي في كل موضع وهذا يستطيع ان يأتي به الانسان من البث الذي يدرك الانسان في وسائل الاعلام من القنوات او الانترنت او او كذلك ايضا الاذاعة من البث وغير ذلك ولا يظهر لي ان ان هذا ما يذكره اه بعض المعاصرين من بعض الفتن او استحباب بعض المحرمات كما سألت الصور ونحو ذلك لانها لا تشبه لا تشبه بالقطر. والقطر هو الاليق ان يحمل عليه وما يسمى ما يسمى بالبث من علامات الساعة ظهور الخوارج وظهور الخوارج قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في البخاري من حديث سويد من غفلة عن علي ابن ابي طالب وقد تقدم الاشارة الاشارة اليه وفيه دليل على جواز المبادرة بقتال الخوارج من غير ان يبادروا بقتل ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قتلهم اجر لمن قتلهم قال شيخ الاسلام ابن تيمية هذه رحمة الله واجمع العلماء على مشروعية قتالهم. واما الواحد منهم اذا ظهر هل يبادر بقتله؟ ولو لم يقاتل ام لا؟ اختلف العلماء في هذا وهما روايتان في مذهب الامام احمد. والصواب في ذلك انه بقتله يبادر بقتله وهذا الذي رجحه جماعة من العلماء كابن قدامة وابن تيمية وغيره وغيره من وغيره من العلماء ومن علامات الساعة تقارب الزمان تقارب الزمان اي انه يقرب فيخرج عن المعتاد. اما على وجه الحقيقة واما على المعنى وهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة قد جاء من حديث ابي زناد العرج عن ابي هريرة وجاء من حديث سعيد عن ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام من اشراط الساعة ان يتقارب الزمان او قال لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان يتقارب الزمان قد جاء تفسيره عند الامام مسلم عليه رحمة الله في صحيحه من حديث سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال رسول الله قال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة يتقارب الزمان. فتكون السنة كالشهر. والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم. واليوم والساعة كالسعفة من كاحتراق السعفة من النخل. يعني انها تمضي تمضي بسرعة. وهذا معناه قد يؤخذ من ان الساعة كاشتعال السعفة هذا المعنى كاشتعال السعفة اي انها سرعة بالمضي قد يحمل على معاني من هذه المعاني رغد العيش قوة تلذذ الناس بالنعيم حتى تمضي هذه الايام والاعوام لا يشعرون بها بخلاف ايام الشقاء والبؤس فان يطول واما ايام الرخاء فانها تمضي بسرعة. وهذا قد اشار الى هذا المعنى جماعة من العلماء كالخطاب وغيره. وقال بعض العلماء تقرب الزمان انهم يختلطون فيتقاربون في الجهل والعلم. يكون على السواء في هذا في هذا الباب والذي يظهر والله اعلم ان المراد بتقارب الزمان معاني منها ان يتقارب من جهة من جهة الاستمتاع واللذة فتمضي الساعة بسرعة وهذا مشاهد لدى الناس لكثرة النعيم والاغداق في العيش. ومن هذه المعاني ان يتقارب الزمان من جهة المسافة فالانسان بدلا ان يقضي في ذهابه الى مكة اسابيع واشهر يرتحل فانه يأخذها بساعات او اقل او اقل من ذلك. بالسفر وهذا نوع من تقارب تقارب الزمان. حينئذ يحمل عليه معنى وهو ان يتقارب البعير فتقرب المسافة. وهذا من المعاني. وقد يكون المعنى على الحقيقة وهذا قد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث عبد الرحمن ابن جبير عن ابيه عن النواس بن سمعان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الدجال قالوا سألناه كموكوبينا؟ قال مكثه اربعين سنة قال يوم كجمعة وجمعة ويوم كشهر ويوم كسنة. قالوا يا رسول الله اليوم الذي كسنة اتكفينا فيه صلاتنا هذه؟ قال لا اقدروا لها قدرها. في قوله عليه الصلاة والسلام اقدروا لها قدرها. اشارة الى غير الزمن عجلة الزمن وهو اما ان يكون تغير قانون ثبات الزمن في الارض وهو ما يسمى بالجاذبية الذي نرتبط فيه دواء الارض حول نفسها او دوران حول الشمس كما يقول الفلكيون. فيكون حينئذ الحركة بطيئة مما مما يطول الزمن مما يطول الزمن حينئذ يقدر هذا بحساب الساعات. فقد يكون في اليوم الواحد يصلي الانسان صلوات ايام متعددة. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تكفي صلاة واحدة مما يدل على ان التغير الزمن على الحقيقة على الحقيقة. ولعل هذا يسبق طلوع الشمس من مغربها. وهذا هو الظاهر معاني منها منها النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى التكليف بالصلاة قال اقدروا لها اقدروا لها قدرها قد الى معنى وهو انه ظهر في الزمن من الدول ما يطول فيها يكون الليل سرمدا والدول من الدول من يكون النهار سرمدا ويشق عليه من جهة الصلاة والصوم ونحو ذلك فلا يرون الشمس ربما ربما قريب السنة ومنهم من لا يرى الليل كذلك. وهذا يختلف بحسب اه الفصول وتقلبها. وحينئذ يؤمرون يؤمرون بان يقدر لها القدر. وقد يكون هذا متضمن لاشارة للسعة لسعة الفتوحات. وبعد البلدان ويكون حين اذ يدخل هذا في باب التقارب بوجهين بالتقارب الزمني كذلك التقارب التقارب المعنوي وهذا هذا محتمل محتمل ايضا من اشراط الساعة الانفاق التي ظهرت في مكة التي فتحت من عقود بعضها من عقود وما زالت الى الان قد جاء النص فيها صحيح عند ابن ابي شيبة في المصنف من حديث شعبة عن يعلى عن ابيه عن عبدالله بن عمرو قال اذا رأيت مكة قد بعجت البعد هو الشق. والثقب قد بعجت كظائم يعني حفر وابار ورأيت البنيان على الجبال فاعلم ان الامر قد اضلك واسناده واسناده صحيح. وهذا وان كان موقوفا فله حكم الرفع. وله حكم الرابع الانفاق ظهرت في قوله قد بعجت كظائن. يعني انفاق كما فسره غير واحد من من ائمة اللواء وهو ظاهر في تفسير كلمة بعج. والكظائم هي الابار. والحفر. ولهذا لا لا تخلو جهة من جهة مكة من نفق يمر معه الناس ذهابا ذهابا وايابا. ومن علامات المقترن في هذا علو البنيان وهي الناطحات التي بنيت في مكة. والبنيان الذي كان على الجبال كما هنا قال واذا رأيت البناء على الجبال فاعلم ان الامر قد اضلك يعني قد قربت قربت الساعة واضل الانسان الشيء ادركه. كالانسان يستظل تحت شجرة اي ادركته الشجرة واستظل بداره قد دخل قد دخل قد دخل فيها قد يكون من اشراطها ايضا هدم الكعبة وتجديد البنيان. هدم الكعبة وتجديد البنيان. جاء هذا عند ابن ابي شيبة في المصنف من حديث شعبة عن يعلى عن ابيه عن عبد الله ابن عمر قال كيف بكم اذا هدمتم الكعبة حجرا حجرا؟ قال ونحن على الاسلام قال وانتم على الاسلام فتعيدونها على خير ما كانت على يعني على احسن ما كانت تشيدون بناءها على افضل افضل ما كان مما يدل على ان نقضي الكعبة وتجديدها بالبناء على هذه الهندسة الموجودة بنقضها حجر حجرا وتبنى على هذا ومعلوم انه في فيما مضى ان الكعبة قد ازيلت من جهة من جوانب متعددة في سنوات متعددة لو لحق مسألة الازالة على السنوات المتعددة الا شمل جميع جميع الاجزاء وشيدت على افضل افضل بنا ولم آآ ولا اعلم هل ازيلت ازالة تامة وشيدت تشيدا تاما فهذا لا اظن وقع ولكن قد ازيلت من جهات متعددة في ازمنة متعددة حتى شمل ذلك البناء البناء تاما حتى اعيد على احسن على احسن ما كان. وهذا بايدي مسلمين ولا يعني هذا على ان هذا الفعل مذموم ولهذا قال وانتم على الاسلام يعني وتعيدونه على امثل ما كان او على احسن احسن ما كان بناء وهذا من علامات من علامات الساعة. ومن علاماتها وامراتها واشراط الساعة. تطاول الناس بالبنيان وفي اشارة الى ما الى الجزئية اللي تقدم الاشارة اليها وهي البنيان الذي يعلو جبال مكة اي يفوقها وربما كان عليها الناس يتطاولون بالبنيان كما جاء في الصحيح من حديث عبد الله ابن عمر عن عمر ابن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله جبريل قال وما امراتها؟ قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة رعاة يتطاولون في البنيان وهذا ظهر ومعلوم ان جزيرة العرب جل واكثر سكانها واكثر سكانها هم من رعاة الشاة. فاصبح من هؤلاء من قد رعا اشاء يتطاول بالبنيان. وهذا مشاه. ويوجد الان من كبار السن من سبق له الرعي وهو الان يملك يملك ناطحات سحاب. وهذا وهذا معلوم. ولو سأل عنه الانسان لوجده لوجده لوجد من ذلك اعيانا. وان لم يجد اعيانا لوجد من اصلابهم من يتطاول بالبنيان. وقوله يتطاول بالبنيان ان يقول احدهم انا اطول من فلان بناية. ولهذا ظهر في الازمنة المتأخرة الموسوعات التي يدخلها ما اطول الناس بناء في البلد الفلاني او اطول او اطول عمارة او ناطحة سحاب في البلد هي الناطحة الفلانية فاصبح الناس يتطاولون في البنيان وهذا مصداقا لما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام يتطاولون في البنيان ومن اشراطها ان تلد الامة ربتها والمراد بهذا قيل كثرة الجهاد في سبيل الله و وشيوعه ويتبعه السبي. ويكثر الاماء حتى توطأ الاماء فتلد سيدها. فيكون حرا. وقيل ان انه يكثر الحقوق في اخر الزمان تتسلط يتسلط الرجل على امه حتى تكون عنده كالامة ولهذا قال حتى تلد الامة حتى تلد الامة ربتها وكل ذلك محتمل. والجهاد اه ظهر واشترى في عصر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك بعصر التابعين واتباع التابعين وبعد ذلك ايضا ففتحت البلدان ثم واضمحلا شيئا في شيء حتى يزول ويأتي الكلام على مسألة على مسألة اختفاء الجهاد ومحاربة ومحاربة في بعض الاخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة في هذا في هذا ما جاء في بعض النصوص من قتال الترك قد جاء في الصحيحين وغريمة من حديث ابي هريرة النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلون اقواما نعالهم الشعر ووجوههم او كأن وجوههم المجالة يعني كالجلد السميك وهذا قد وقع في قتال التتار. وهو المغول الذين كانوا في زمن شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله وقبله الذين اجتاحوا بلاد الاسلام. وقد اطبق العلماء على هذا على هذا المعنى ان القتال قد وقع المقصود في هذا الحديث. ومن علامات الساعة ظهور النار من الحجاز التي تضيء لها اعناق الابل ببصرى. قد جاء في الصحيح من حديث الزهري عن سعيد ان ابي هريرة النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تقم الساعة. حتى تخرج نار من الحجاز تضيء لها اعناق الابل تضيء لها اعناق الابل اليسرى. وبشرى هي بلاد حوران من الشام بجوار دمشق وهذه قد ظهرت ب القرن في القرن السابع كما ذكره ابو شامة وابن والنووي وغيره وهذا عام ست مئة واربعة وخمسين للهجرة قال ابو شامة علي رحمة الله وهو من شهد ذلك قال ظهر خرجت نار من المدينة في حرة المدينة عرضها اربعة اميال ترى من مسيرة شهر يستضيء بها المسافرون الى تيماء في طريقهم تذيب الصخر حتى يصبح بعد ذلك كالفحم ولعل هذا ما يسمى بالبراكين ثوران البراكين وهي اذا كانت النار يستظيل بها المسافرون ليلا الى الى تيما وبقيت شهرا كاملا على هذه الحال وعرضها اربعة اميال. دليل على كبرها وقوة وقوة في عالية وجزم العلماء العارفون بان هذه ظهرت وهذه غير النار التي تظهر في اخر الزمان التي تضيء تحشر الناس الى ارض المحشر وارض المحشر هي الشام. ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم لاول الحشر وهي ارض الشام كما جاء مفسر عن غيره في واحد كعبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى وعكرمة وغيرهم وقتادة وقال به جماعة من المحققين في شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله. قد روى الامام مسلم في الصحيح من حديث عبد الله بن طاوس عن ابيه عن ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس ثلاث طرائق رغبة ورهبة رجلان على بعير وثلاثة على بعير واربعة على بعير وعشرة على بعير ثم تحشرهم نار الى ارض المحشر تصبح معهم حيث يصبحون وتقيل معهم حيث يقيلون وتمسي معهم حيث يمسون وتبيت معهم حيث يبيتون ما يدل على ان النار تتبعه شيئا فشيئا فيذهبون رغبة ورهبة. حتى يدل ان منهم من يسارع يريد المسارعة ان عشرة يكون على بعير واحد يريدون بذلك الوصول الى ارض الى ارض المحشر وهي وهي بلاد بلاد الشام. فهذه النار هي تختلف عن عن النار الاولى في هذا القدر نكتفي ونرجي ما تبقى الى المجلس القادم باذن الله تعالى يقول حبذا لو ذكرتهم بصلاة الاستسقاء غدا يقول هناك من يتكلم على صلاح الدين الايوبي ويشنعون عليه ويقولون اه انه اشهر اولا هو عقيدتها شعرية مما لا ريب في ذلك لكن من الجهل ان ينظر الى هذا الباب ولا ينظر ان صلاح الدين الايوبي عليه رحمة الله نشر الاشعرية على انقاض الفاطمية الوثنية الذين هم في عداد الزنادقة فاقام هذه على انقاض تلك ولا شك انهم اقرب الى الحق واقل خطأ وباطلا بكثير من من الفاطميين وعبيديين وهذا ينبغي ان ينظر اليه وهم في دائرة الاسلام بالاتفاق في دائرة الاسلام باتفاق. ويكفيه منقبة في ذلك ان فتح الله جل وعلا على يديه بيت المقدس من اراد ان ينظر الى حال رجل فلينظر لها من جوانب متعددة ومن اراد ان ينقد شخصا فلينقضه من جهة سابقة امره واخرته كذلك ايضا اذا نقده فلينظر الى خليفته لو لم يكن موجودا فلا شك ان خليفة صلاح الدين لو لم يكن موجودة هم الزنادقة من العبيديين وغيرهم ولهذا ازال دولتهم ونشر الاسلام مع ما هم فيه من خطأ في ابواب الاسماء والصفات وشيء من من مسائل الايمان الفتنة التي تقع بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم الكلام عليها وهي فتنة من عقيدته اهل السنة والجماعة الا يخاض في في تفاصيلها والخوض في التفاصيل مجلبة الحقد والغل وقل ما من يتعمق في هذه المسائل ويخوض فيها من عامة الناس الا ويقع في الزلل والخطل ويقع ايضا في اتيان بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان يندرج فيها بعض العلامات التي تكلم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم منها نباح كلاب الحوائض على عائشة وقد جاء هذا في المسند والسنن عند الطبراني وغيره من حديث قيس ابن ابي حازم عن عائشة عليها رضوان الله تعالى النبي عليه الصلاة والسلام قال لها كيف باحداكن؟ يعني امهات المؤمنين اذا نبحت عليها كلاب الحواب قالت عائشة يا رسول الله وما الذي يذهبنا او يذهب بنا الى الى الحواء؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما اظنه الا انت. ما اظنه الا انت. فلما وقعت الفتنة في زمن رسول الله صلى الله في زمن في زمن اواخر الخلفاء الراشدين في خلافة علي بن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى لما وقعت الفتنة بعد مقتل عثمان اتوا الى عائشة عليها رضوان الله تعالى قال اصلحي بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم قد اقتتلوا فذهبت بعد دعوة فلما كانت في الطريق سمعت كلاب تنبح فقالت ما هذا الماء فقالوا هذه بلدة يقال لها الحواء فبكت عليه رضوان الله تعالى حتى كادت ان تسقط من راحلتها فقال سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول كذا وكذا فكان معها طلحة والزبير وهو ابن الزبير فقال فقال لها لعل الله عز وجل يصلح بك بين آآ فئتين من المسلمين وجاء في تتمة الحديث عند الامام احمد قال عن يمينك اناس كثير وعن يسارك اناس كثير ووقع ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام يقول اذا جاء في بعض الاحاديث يكون في اخر الزمان فهل هذا من علامات الساعة؟ نعم. من علامات من علامات الساعة بهذا القدر كفاية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد