الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة مريم وقالوا اتخذ الله ولدا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. لقد جئتم شيئا ادا وقالوا قال ابن كثير لما قرر تعالى في هذه السورة الشريفة عبودية عيسى عليه السلام وذكر خلقه من مريم بلا اب شرع في مقام الانكار على من زعم ان له ولدا تعالى وتقدس وتنزه عن ذلك علوا كبيرا فقال وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا اي في قولكم هذا اذا وقالوا هذا عائد على الناس كلهم على الذين زعموا لله الولد ولا يختص به احد دون احد فكل من قال هذا القول سواء العرب الذين قالوا الملائكة بنات الله او النصارى الذين قالوا عيسى ابن الله او اليهود الذين قالوا عزير بن الله او غيرهم ممن قال هذه الفرية وهذا الكلام الخسيس الرديء كل هؤلاء رد الله عليهم وبين شناعة قولهم فقال وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ثم قال لقد جئتم شيئا ادا لقد جئتم شيئا الد قال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومالك اي عظيما وقال الطبري جئتم شيئا عظيما من القول منكرا والاد كما قال الجوهري قال الاصل في في الاد انه الداهية والامر الفظيع وفيه ثلاث لغات ادا بكسر الهمزة وادى بفتحها واد بالهمزة مع المد ايضا الد مثل مادة وهي ثلاث بلوغات في هذه الكلمة واشهرها الاولى ادى بكسر الهمزة وهو كما تقدم الاد الامر الفظيع والامر المنكر العظيم الذي بلغ الغاية في الشناعة قال جل وعلا تكاد السماوات يتفطرن منه تكاد السماوات يعني تكاد السماوات من شد من شدة عظم الفرية التي افتراها الكفار على الله تكاد تتفطر يتفطرن منه والتفطر والانفطار هو التشقق وتكاد السماء تتفطر وتتصدع من عظم هذا القول وشناعته وتنشق الارض كذلك تتصدع الارظ من شناعة هذا القول وتخر الجبال هدا اي تسقط الجبال وتتهدم من عظم هذا القول قال الظحاك تكاد السماوات يتفطرن منه اي يتشققن فرقا من عظمة الله جل وعلا وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وتنشق الارض اي غضبا لله عز وجل وتخر الجبال هدا. قال ابن عباس هدما وقال سعيد بن جبير هدا ينكسر بعضها على بعض متتابعات والاصل في الهد هو السقوط قال الطبري وتكاد الجبال يسقط بعضها على بعض سقوطا من عظم هذه الفدية وقد قرأ نافع والكسائي وحفص يكاد يكاد السماوات بالياء وقرأ الباقون تكاد السماوات وقرأ نافع ابن كثير وحفص يتفطرن تتفطرن بالتاء وقرأ حمزة وابن عامر وابو عمرو وابو بكر بالياء يتفطرن والقراءة الاخرى تتفطرن قال جل وعلا ان دعوا للرحمن ولدا لماذا كادت السماوات ان تتفطر وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ل لما قاله هؤلاء؟ لان دعوا على حذف لام الجر قبل ان المصدرية فتكاد تتفطر السماوات وتنشق الارض وتخر الجبال هدا لان دعوا للرحمن ولدا لدعائهم او ادعائهم للرحمن الولد قال جل وعلا ان دعوا للرحمن ولدا. ومعنى دعوا يعني نسبوا كقوله ادعوهم لابائهم وقيل ان معنى دعوا هنا معنى الادعاء فهم دعوا وهي دعوة وهو قول دعي لا حقيقة له قال وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا قال ابن كثير رحمه الله وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا اي لا يصلح له ولا يليق به لجلاله وعظمته لانه لا كفؤ له من خلقه لان جميع الخلائق عبيدا له جل وعلا وقد اورد ابن كثير اه حديث حديث صحيحا في الصحيحين وكذلك رواه الامام احمد عن ابي موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم ما احد ما احد اصبر على اذى من الله لا احد اصبر على اذى يسمعه من الله انه يشرك به ويجعل له ولد وهو يعافيهم ويدفع عنهم ويرزقهم ولفظ الصحيحين انهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم قال جل وعلا ان كل من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن يوم القيامة عبدا اي مقرا له بالعبودية خاضعا ذليلا كما قال جل وعلا وكل اتوه داخلين اي صاغرين وقال ابن كثير ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا اي قد علم عددهم منذ خلقهم الى يوم القيامة ذكرهم وانثاهم وصغيرهم وكبيرهم وكلهم اتيه يوم القيامة فردا اي لا ناصر له ولا مجير الا الله وحده لا شريك له فيحكم في خلقه بما يشاء وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة ولا يظلم احدا اذا الله جل وعلا بين ان كل من في السماوات والارض الا سيأتي الله جل وعلا عبد يوم القيامة عبدا ذليلا مطيعا حقيرا فكيف يتخذ ولدا سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرة ثم بين جل وعلا انه قد احصاهم وعدهم عدا احصى عددهم لا يخفى عليه شيء منهم واحصى اعمالهم وعدهم عدا قال بعض المفسرين هذا خاص بالذين زعموا له الولد فقد احصاهم جل وعلا وعدد واعدهم عدا يعرف عددهم ويحصي عليهم اعمالهم وقال بعضهم بل الاية على العموم وهذا هو الصواب فقد احصى الله الخلق كلهم واحصى عليهم اعمالهم واعدهم عدا واحدا واحدا فردا فردا يعرفهم جل وعلا ويعرف عددهم ولا يخفى عليه شيء من ذلك ومن ذلك اولئك الكذبة الذين زعموا وادعوا لله الولد ثم قال وكلهم اتيه يوم القيامة فردا يعني كل واحد من هؤلاء سيأتي يوم القيامة فريدا وحيدا اليس له ولي ولا نصير فيحكم فيهم جل وعلا ثم قال سبحانه وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال الطبري ان الذين امنوا بالله ورسله وصدقوا بما جاءهم من عند ربهم فعملوا به فاحلوا حلاله وحرموا حرامه سيجعل لهم الرحمن ودا محبة في صدور عباده المؤمنين وقال ابن كثير رحمه الله يخبر تعالى انه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات وهي الاعمال التي ترضي الله عز وجل لمتابعتها الشريعة المحمدية يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة وهذا امر لا بد منه ولا محيد عنه وقد ورد بذلك الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم اورد ما رواه الامام احمد والامام مسلم ونحوه عند البخاري من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله جل وعلا اذا احب عبدا دعا جبريل عليه السلام فقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل قال ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه قال فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض وان الله اذا ابغض عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل اني ابغض فلانا فابغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادى ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه قال فيبغضه اهل السماء ثم توضع له البغضاء في الارظ ثم اورد ابن كثير رحمه الله عدة احاديث بهذا المعنى واورد ما رواه ابن ابي حاتم عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا احب الله عبدا نادى جبريل اني قد احببت فلانا فاحبه في نادي في السماء ثم ينزل الله له المحبة في اهل الارض فذلك قوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ورواه كذلك الامام مسلم والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفيه النص على الاية وان هذا الحديث تفسير لهذه الاية فقال فذلك قوله عز وجل ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا وجائ عن ابن عباس من رواية علي ابن ابي طلحة انه قال سيجعل له الرحمن ودا؟ قال حبا وقال مجاهد عن ابن عباس سيجعل لهم الرحمن ودا قال محبة في الناس في الدنيا وقال سعيد بن جبير عنه ايضا عن ابن عباس يحبهم ويحببهم يعني الى خلقه كما قال مجاهد ايضا والضحاك وغيرهم وقال ابن عباس في رواية العوفي الود من المسلمين في الدنيا يعني سيجعل لهم الرحمن ودا. قال الود من المسلمين في الدنيا والرزق الحسن واللسان الصادق وقال قتادة سيجعل لهم الرحمن ودا اي والله في قلوب اهل الايمان ذكر لنا ان هرم ابن حيان كان يقول ما اقبل ما اقبل عبد بقلبه الى الله الا اقبل الله بقلوب المؤمن بقلوب المؤمنين اليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم وقال قتادة وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول ما من عبد يعمل خيرا او شرا الا كساه الله عز وجل رداء عمله اذا هذه هذه الاحاديث وهذه الاقوال من السلف تفسر الاية وتوضحها فان من جمع بين الايمان وهو الاقرار التصديق مع الاقرار والاعتقاد وعملوا الصالحات والعمل الصالح كل عمل اخلص فيه صاحبه لله وكان على هدي رسول الله وصاحبه يتابع فيه النبي صلى الله عليه واله وسلم سيجعل لهم الرحمن ودا محبة في قلوب الناس فيحبهم المؤمنون ويودونهم وان كانوا قد لا يعرفون سيرتهم الخاصة لكن ينزل الله محبتهم في الارض كما جاء في بعض الاثار ان ان حبهم ينزل تنزل في الماء يشربه الناس فيحبونهم وهذا امر عظيم يا عبد الله اصدق الله يصدقك واياك ان تظهر الصلاح وانت تبطن خلاف ذلك فان الله جل وعلا يظهر ما يسره العباد تظهر علاماته في الظاهر ولهذا تجد بعض الناس يظهر عليه العلم والاجتهاد ولكن تجد ان القلوب قد صرفت عنه وان الناس لا يحبونه لسريرة اسرها ومن الناس من يجعل الله له القبول فيحبه الناس ويثنون عليه خيرا لانه صدق الله لان المدار ايها الاخوة على ما في القلوب فاصدق الله يصدقك ولهذا ما احسن مقولة عثمان قال ما من عبد يعمل خيرا او شراء الا كساه الله رداء عمله ابدا يكسوه عليك الثوب والرداء ان عمل خيرا البسه الله توب القبول والمحبة عند المؤمنين وان كان يعمل السوء البسه الله رداء وثوب الشر امام الناس قال جل وعلا فانما يسرناه بلسانك فانما يسرناه. الظمير راجع على القرآن قال ابن كثير رحمه الله فانما يسرناه يعني القرآن بلسانك يا محمد وهو اللسان العربي المبين الفصيح الكامل بلسانك يعني باللسان العربي جعله الله قرآنا عربيا غير ذي عوج ويسر يسره ويسر قراءته ويسر فهمه لمن اقبل عليه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ولهذا بعض الناس يجد صعوبة في قراءة حزبه وورده اليومي نقول استمر وواظب على قراءته واعزم وابشر ستجد التيسير ييسره الله عليك ويخف عليك وتصبح قراءة الورد سهلة ميسرة لكن اذا كنت تتقطع عن القراءة وتتذبذب ويوما تقرأ ويوما لا تقرأ فهذا لا يكون سهلا عليك لان الشيطان يصدك ويثقله عليك فاقبل على قراءة القرآن واجعل لك وردا واجزم واعزم وابشر بالعاقبة الحميدة في الدنيا والاخرة قال جل وعلا لتبشر به المتقين او البشارة هي الخبر الذي تتغير له بشرة الوجه والغالب انه في السرور وفي الفرح فالله يسر القرآن بلسان النبي صلى الله عليه وسلم لاجل ان يبشر به المتقين قال ابن كثير اي اي المستجيبين لله المصدقين لرسوله اذا هو هو بشارة للمتقين الذين اتقوا الله وجعل وجعلوا بينهم وبين عذابه وقاية بفعل الطاعات واجتناب المعاصي بفعل ما ما امر به واجتناب ما نهى عنه فهو يبشرهم البشارة العظيمة بان لهم السعادة في الدنيا والاخرة والحياة الطيبة في الدنيا والاخرة وما اعد لهم من النعيم المقيم في جنات عدن ثم قال جل وعلا وتنذر به قوما لد الانذار هو الاعلان بموضع المخافة او التحذير من المخافة والهلكة التي امام الانسان فالقرآن نذير كما ان النبي صلى الله عليه وسلم نذير القرآن نذير. ينذر الكفار والعصاة العذاب الاليم وما اعده الله عز وجل من النكال والاغلال وشدة فيح جهنم لي يحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ولهذا قال ولتنذر به قوما لدا وتنذر به قوما لدا ومعنى لد قال ابن كثير اي عوجا عن الحق ما الينا الا الباطل عوجا يعني منعاجين قد انعاجوا عن الحق الى الباطل وقال مجاهد قوم اللد لا يستقيمون وقال ابو صالح عوجا عن الحق وقال الحسن البصري قوم لد قال صما وقال غيره صم اذان القلوب صموا اذان القلوب وقال قتادة قوم لد يعني قريش وقال ابن عباس قوما لدا فجارا وقال ابن وقال ابن ابي زيد وقال ابن زيد الالد الظلوم وقرأ قول الله جل وعلا وهو الد الخصام اذا عبارات السلف تدل تدور على معنى واحد انهم قد ان عاجوا عن الحق وفارقوه ولم يستقيموا وصموا اذانهم عنه وهم كفار قريش وكذلك كل من اعرض عن القرآن ولم يعمل به ولم يؤمن بما فيه فانهم قوم لدن قال جل وعلا وكم اهلكنا قبلهم من قرن وهذا يؤكد انها في كفار قريش لان الله عز وجل بعد ان بين ان القرآن نذيرا لهم تهددهم وتوعدهم بذكر ما فعله بالمكذبين من قبلهم فقال وكم اهلكنا قبلهم من قرن كم اهلكنا قبل قريش من القرون امة النبي صلى الله عليه وسلم من اخر الامم هي اخر الامم هي اخر الامم وقد سبقتها امم كثيرة ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت في نسم الساعة وقال انا والساعة كهاتين وقرن وقرن بين السباحة والوسطى بين السبابة والوسطى. اذا نحن في اخر الزمان بل جاء ايضا في بعض الاحاديث يحسنها بعض اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم نظر يوما من الايام الى الشمس وقد تضيفت للغروب وهي في رؤوس الجبال يعني نزلت برؤوس الجباس هتنزل ستغيب فقال ما بقي من الدنيا الا كما بقي من يومكم هذا فنحن في اخر الزمان ووعظهم الله عز وجل بما فعله باولئك القوم اللد من قبلهم فقال وكم وكم هنا للتكفير وكم اهلكنا قبلهم من قرن قرون متطاولة قال هل تحس منهم من احد او تسمعوا لهم رفزا هل تحس يا نبينا؟ او هل تحس ايها المخاطب من منهم من احد تحس من هذه القرون احد يعني ترى وتبصر كما قال ابن جرير الطبري بل قال قبله قال الحسن وقتادة هل ترى عينا او تسمع صوت قال ابن جرير الطبري فهل تحس منهم من احد؟ يقول فهل تحس انت منهم احدا يا محمد فتراه وتعاينه احسه يعني رآه وعاينه او تسمع لهم رجزة او تسمع لهم صوتا بل بادوا وهلكوا وخلت منهم دورهم واوحشت منهم منازلهم ونحوه قول ابن عباس ابو العالية ركزا اي صوتا والركز هو الصوت الخفي فالمعنى ان الله جل وعلا يقول اهلكنا عددا وامما وقرونا كثيرة فابدناهم فهل تحس منهم من احد تراهم؟ ترى احدا منهم؟ لا هلكوا او تسمع لهم ركزا تسمع لهم صوتا الجواب لا اذا احذروا ايها المعرظون عن القرآن فقد انذركم ومصيركم مصير الامم التي قبلكم لما كذبوا واعرضوا عن اتباع الحق الذي جاءتهم به رسلهم دمرهم الله فذهبوا لا خبر ولا عين وهذه مواعي عظيمة يا عباد الله اتق الله واحذر من انت تعرض عن القرآن فان القرآن بشير ونذير وانما وان من اعرض عنه مصيره مصير من قبله ومن اتبعه فليبشر بكل خير في الدنيا والاخرة فالدنيا مهما كانت منقضية ومنقطعة ومهما كان الانسان في قوة وفي منعه وفي غنى كل هذا يزول ويذهب فاذا جاءه الموت قبض الله روحه وحده واسلمه لعمله وادري في قبره وحده فلا ينفعه الا ما قدم فهذا القرآن العظيم يهدي للتي هي اقوم. يهدي للحال التي هي اقوم ويبشر المؤمنين. الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. فعلينا ان نتقي الله وان نتمسك بهذا القرآن ونعمل بما فيه ونحذر من مخالفته ومعارضته وان نستعد للاخرة فكل ما هو ات قريب والحقيقة اننا قد وعظنا وما تركنا غافلين كل يوم نودع احدا من معارفنا او من اقاربنا او من من اصدقائنا نودع الكبار والصغار الملوك ومن دونهم فهذه سنة الله وهو طريق لا بد منه فعل الانسان ان يستعد يحسن العمل ويتمسك بهذا القرآن تلاوة وعملا بما فيه حتى ينجو بين يدي الله جل وعلا لان للجميع يوم يجمعون فيه ويجازون باعمالهم فمن عمل صالحا فقد افلح وانجح ومن عمل غير ذلك فقد خاب وخسر ولا يلومن الا نفسه لان الله جل وعلا يجازي كل عمل بعمله وبهذا نكون قد انتهينا من تفسير سورة مريم ولله الحمد ونبتدأ بسورة طه وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله رسوله نبينا محمد