الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اه اما بعد فدرس هذا اليوم اه سنقرأ فيه حديث الفتون وهو ما يسمى بحديث الفتون. وهو حديث آآ رواه الامام ابو عبد اه ان احمد بن شعيب النسائي في كتاب التفسير من سننه اه برقم الف مئة وستة وعشرين في المجلد السادس صفحة ثلاث مئة وستة وتسعين الى اربع مئة وستة. واخرجه ايظا ابو يعلى اه في مسنده في المجلد الخامس حديث الفين وست مئة وثمانية عشر واورده الهيثمي في مجمع الزوائد المجلد السابع من صفحة خمسة وستين الى ستة وستين. وقال رواه ابو يعلى ورجاله رجال الصحيح. غير اصبغ بن زيد والقاسم ابن ايوب وهما ثقتان وقال البوصيري في اتحاد الخيرة آآ في المجلد الثاني آآ حديث خمس الاف وسبع مئة وستين هذا اسناد وصحيح واورده ابن كثير ايضا في تفسيره آآ ثم قال بعد ان آآ اورد قال هكذا رواه الامام النسائي في الكبرى. واخرجه ابو جعفر ابن جرير وابن ابي حاتم في تفسيريهما. كلهم من حديث يزيد ابن هارون به وهو وموقوف من كلام ابن عباس وليس فيه مرفوع الا قليل منه. وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه رضي الله عنهما مما ابيح نقله من الاسرائيليات عن كعب الاحبار او غيره. والله اعلم. ثم قال وسمعت شيخنا الحافظ ابا الحجاج المجزي يقول ايضا وليس في الحديث يعني شيء ينكر او بين النكارة ولكن فيه فائدة انه جمع قصص موسى تقريبا لان قصة موسى وردت في مواضع عديدة من كتاب الله عز وجل. فكأن هذا فهذا الحديث من حيث الجملة او هذا الاثر جمع آآ قصة موسى اقرأه فقط واعلق على ما يحتاج الى ما يحتاج الى تعليق اه تأسيا بهؤلاء الائمة يقول النسائي اه حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يزيد ابن هارون انبأنا اصبغ ابن زيد حدثنا القاسم ابن ابي ايوب اخبرني سعيد ابن جبير قال سألت عبد الله ابن عباس عن قول الله عز وجل لموسى عليه سلام وفتناك فتونا. يعني ابن كثير اورده عند هذه الاية. وهي آآ الاية الاربعين من سورة طه. قال وفتناك فتونا فسألته عن الفتون ما هو فقال استأني في النهار يا ابن جبير. يعني ائتني ائتني من اول النهار لانه حديث طويل يحتاج يعني وقت حتى اسرده عليه قال استأني في النهار يا ابن جبير فان لها حديثا طويلا. فلما اصبحت غدوت الى ابن عباس رضي الله عنهما ان تجز منه ما وعدني من حديث الفتون. ان تجز يعني آآ حتى ينجز لي واخذ ما وعدني به انه ينجزني اياه ويعلمني اياه. لان تجز منه ما وعدني من حديث الفتون فقال تذاكر فرعون وجلسائه ما كان الله وعد ابراهيم عليه السلام ان يجعل في ذريته انبياء وملوكا. فقال بعضهم ان بني اسرائيل ينتظرون ذلك ما يشكون فيه. لانه جاء يعني في بعض الاخبار يعني انهم ان الله وعد ابراهيم انه ويأتي من نسله من من بني اسرائيل من ينتزع الملك من فرعون ويهينه ويظهر عليه قال تذكر فرعون وجلسائه ما كان الله وعد ابراهيم عليه السلام ان يجعل في في ذريته انبياء وملوكا فقال بعضهم ان بني اسرائيل ينتظرون ذلك ما يشكون فيه. وكانوا يظنون انه يوسف بن يعقوب. فلما هلك قالوا ليس هكذا كان وعد ابراهيم. فقال فرعون فكيف ترون؟ فامروا واجمعوا امرهم. اه على ان يبعثوا فرجالا معهم الشفار او على ان يبعث يعني يبعث فرعون او يبعث يبعث فرعون وقومه رجالا معهم الشفار جمع شفرة وهي السكاكين سكين يطوفون في بني اسرائيل فلا يجدون مولود ذكرا الا ذبحوه. ففعلوا ذلك فلما رأوا ان كبارا من بني اسرائيل يموتون بآجالهم والصغار يذبحون قالوا يوشك ان ان تفنوا بني اسرائيل فتصيروا ان تباشروا من الاعمال والخدمة التي كانوا يكفونكم. قالوا ان استمريتم على هذا الكبار يموتون لانه تقدم به السن والصغار تقتلونه يوشك ان ينتهي ويفنى بنو اسرائيل فتصبحون انتم تقومون بالخدمة لان اسرائيل كانوا يقومون بخدمتهم بالزراعة بالحراثة بالاعمال يعني اعمال الخدمة الشاقة. قال آآ فانهم نعم. قال ولكن اقتلوا عاما كل مولود ذكر. فيقل ابناؤهم. ودعوا عاما او قبل ذلك؟ قال نعم. فاقتلوا عاما كل مولود فاقتلوا فاقتلوا عاما كل مولود ذكر. فيقل ابناؤهم ودعوا عاما فلا تقتلوا منهم احدا. فيشب الصغار مكان من يموت من الكبار فانهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم فتخافوا مكاثرتهم اياكم ولن يفنوا بمن تقتلون وتحتاجون اليهم فاجمعوا امرهم على ذلك. فحملت ام موسى بهارون في العام الذي لا يذبح الغلمان فولدت علانية امنة ولدت هارون لانه في العام الذي لا يذبح فيه المواليد من بني اسرائيل. فلما كان من ان حملت بموسى عليه السلام فوقع في قلبها الهم الهم والحزن. وذلك من الفتون يا ابن جبير. قال هذه من الفتون من الفتنة التي الابتلاء ما دخل عليه في بطن امه مما يراد به يعني دخل الهم على امه بسبب ان انه يقتل من يولد في هذا العام. فاوحى الله اليها الا تخافي ولا تحزني ان رادوه اليك وجائلوه من المرسلين. فامرها اذا ولدت ان في تابوت ثم تلقيه في اليم. فلما ولدت فعلت ذلك فلما توارت فلما توارى عنها ابنها اتاها شيطان فقالت في نفسه يعني لما توارى غاب عنها بعد ان القته في اليم جاءها الشيطان قالت في نفسها ما فعلت من ايه؟ يعني تستفهم من نفسها. لو ذبح عندي فواريته دفنته وكفنته. كان احب الي ان القيه الى دواب البحر وحيتانه. فانتهى الماء به حتى اوفى به عند فرظة عند فرظة مستقى جواري امرأة فرعون يعني فرضت مستقاة يعني اه مشرعة مشرعة وطريق الماء الذي اه يستقي منه جواري امرأة فرعون فلما رأيناه اخذناه فهممنا ان يفتحنا التابوت فقال بعضهم اه ان في هذا ما لا. قال بعضهن ان في هذا ما لا. وانا ان فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما وجدنا فيه. فحملناه كهيئته لم لم يخرجنا منه شيئا حتى رفعناه اليها فلما فتحته رأت فيه غلاما فالقي عليه منها محبة لم يلقى منها على احد قط. واصبح فؤاد ام موسى فارغا من ذكر كل شيء الا من ذكر موسى. فلما سمع الذباحون بامره اقبلوا بشفارهم اي بسكاكينهم. الى امرأة فرعون ليذبحوه وذلك من الفتون يا ابن جبير هذه فتنة ابتلاء يريدون ذبحه فقالت لهم اقروه فان هذا الواحد لا يزيد في بني اسرائيل حتى اتي فرعون فاستوهبه منه. فان وهبه لي كنتم قد احسنتم واجملتم. وان امر بذبحه لم المكم فاتت فرعون قالت قرة عين لي ولك فقال فرعون يكون لك. يعني يكون لك انت قرة عين. فاما لي فلا حاجة لي فيه. فقال رسول الله صلى الله وسلم والذي يحلف به لو لو اقر فرعون ان يكون قرة عين له كما اقرت امرأته لهداه الله كما هداها ولكن حرمه ذلك فارسلت الى من حولها الى كل امرأة لبون لتختار له ذئرا او الى كل امرأة لبن يعني كل امرأة فيها لبن اه لتختار له ظئرا ظئرا يعني مرظعة. فجعل كل ما اخذته امرأة منهن لترظعه لم لم يقبل على ثديه حتى حتى اشفقت امرأته يرعون ان يمتنع من اللبن فيموت. فاحزنها ذلك فامرت به فاخرج الى السوق ومجمع الناس. ترجو ان له بئرا تأخذه منها فلم يقبل واصبحت ام موسى والها. فقالت لاخته قصي اثره واطلبيه حتى تسمعين له وذكرى احي ابني ام قد اكلته الدواب؟ ونسيت ما كان الله وعدها فيه. فبصرت به اخته عن جنب لا يشعرون والجنب ان يسموا بصر الانسان الى شيء بعيد وهو الى جنبه وهو الا يشعر به يعني طرت به ورأته ثم رفعت طرفها حتى لا يشكون فيها. فقالت من الفرح حين اعياهم الظئورات انا ادلكم على اهل بيتي يكفلونه لكم وهم له ناصحون فاخذوها فقالوا وما يدريك ما نصحهم له؟ هل يعرفونه؟ حتى شكوا في ذلك. وذلك من الفتون يا ابن جبير فقالت نصحهم له وشفقتهم عليه رغبتهم في صهر الملك. رجاء منفعة الملك فارسلوها يعني تركوها وخلوا سبيلها. فانطلقت الى امها فاخبرتها الخبر فجاءت امه فلما وضعته في حجرها نزل الى ثديها فمصه حتى امتلأ جنباه ريا. يعني ترتوى من اللبن وانطلق البشراء الى امرأة فرعون يبشرونها ان قد وجدن لابنك ضئرا. يعني مرضعا فارسلت اليها فاتت بها وبه فلما رأت ما يصنع بها قالت امكثي ترضعي ابني هذا فاني لم احب شيئا حبه حبه قط قالت ام موسى لا استطيع ان ادع بيتي وولدي فيضيع. فان طابت نفسك ان تعطيني تعطيني تعطينيه. فاذهب به الى بيتي فيكون معي لا الوه خيرا. فعلت فاني غير تاركة بيتي وولدي. وذكرت ام موسى ما كان الله وعدها فيه اسرت على امرأة فرعون وايقنت ان الله منجز وعده. فرجعت به الى بيتها من يومها وانبته الله نباتا حسنا وحفظه لما قد قضى فيه فلم يزل بنو اسرائيل وهم في ناحية القرية ممتعني ممتنعين من السخرة والظلم ما كان فيهم. يعني بنو اسرائيل في طرف القرية قوم موسى الذين حوله ما زالوا ممتنعين من السخرة والسخرة يعني هو آآ تذليلهم للعمل يسخرون للعمل لبني إسرائيل لكن تركوهم من اجل ولد فرعون ولد زوجة فرعون وهو موسى اه والظلم ايضا ما يظلمون لانه كان فيهم. فلما ترعرع قالت امرأة فرعون لام موسى ازيريني ابني. يعني هاته الي الزيارة فوعدتها يوما تريها اياه فيه وقالت امرأة فرعون لخزانها وضؤرها وقهارمتها والقهارم المراد يعني الذين يدبرون بيتها ويتولون شؤونها يعني حاشيتها الذين حولها. لا يبقين. قالت لهم لا يبقين احد منكم الا اليوم بهدية وكرامة لارى ذلك فيه. وانا باعثة امينا يحصي كل ما يصنع كل انسان منكم. فلم تزل الهدايا والنحل والكرامة تستقبله من حين من حين خرج من بيت امه الى ان دخل على امرأته فرعون. فلما دخل عليها نحلته واكرمته وفرح ونحلت امه لحسن اثرها عليه ثم قالت لاتينا به فرعون فلينحله وليكرمنه. فلما دخلت عليه جعله في حجره فتناول موسى لحية فرعون يمدها الى الارض. فقال الغواة من اعداء الله لفرعون يعني جلسائه بعض الغوات الا ترى ما وعد الله ابراهيم نبيه؟ انه زعم انه يرثك ويعلوك ويصرعك فارسل يعني هذا هو الذي وعد ابراهيم انه ويصرعك ويقتلك هو هذا الصبي يحرضونه عليه. قال فارسل الى الذباحين ليذبحوه وذلك من الفتون ابن جبير هذه فتنة ابتلاء بعد كل بلاء ابتلي به واريد به. فجاءت امرأته فرعون فقالت ما بدا لك في هذا الغلام الذي وهبته والذي وهبته قال الا ترينه يزعم انه يصرعني ويعلوني؟ فقالت اجعل بيني وبينك امرا يعرف فيه الحق بجمرتين ولؤلؤتين فقربهن اليه فان بطش باللؤلؤتين واجتنب الجمرتين فاعرف انه يعقل. وان تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت ان احدا لا يؤثر الجمرتين على اللؤلؤة على اللؤلؤتين وهو يعقل. فقرب اليه او فقرب اليه فتناول الجمرتين فانتزعهما منه مخافة ان يحرقا يده. فقالت المرأة امرأة فرعون الا ترى فصرفه الله عنه بعدما كان قد قد هم به وكان امر الله بالغا فيه وكان الله بالغا فيه امره. فلما بلغ اشده وكان من الرجال لم يكن احد من ال فرعون اخلصوا الى احد من بني اسرائيل معه بظلم ولا سخرة حتى امتنعوا كل الامتناع فبينما موسى عليه السلام يمشي في ناحية المدينة اذا هو برجلين يقتتلان احدهما فرعوني والاخر اسرائيلي فاستغاثه الاسرائيلي على الفرعون فغضب موسى غضبا شديدا لانه تناوله يعني لان الاسرائيلي لان الفرعون تناول الاسرائيلي. وهو يعلم منزلته من بني اسرائيل وحفظه لهم. وهو يعلم منزلة موسى من بني اسرائيل وانه يدافع عنهم قال لا يعلم الناس الا الا انما ذلك من الرضاع الا ان ام موسى الا ام موسى يعني ما احد يعلم انه لانه من بني اسرائيل بس يظنون انه لانه يرضع لانه ولد فرعون. ام سترضعه ولا يعلمون انه ابنها على الحقيقة. قال اه وليس يراهما فقتله وليس يراه احد الا الله عز وجل والاسرائيلي. فقال موسى حين قتل الرجل قتل الرجل هذا من عمل الشيطان. انه عدو مضل مبين ثم قال ربي اني لم تنسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم. فاصبح في المدينة خائب يترقب الاخبار. فاتي فرعون فقيل له ان بني اسرائيل قتلوا رجل من فرعون فخذ لنا بحقنا ولا ترخص لهم. فقال ابغوني قاتله ومن يشهد عليه فان الملك وان كان صغوه مع قومه ويعني ميله وان كان صغوه مع قومه لا يستقيم له ان يقيد بغير بينة ولا ثبت فاطلبوا لي علم ذلك اخذ لكم بحقكم فبينما هم يطوفون ولا يجدون ثبتا اذا موسى من الغد قد رأى ذلك الاسرائيلي يقاتل رجلا من ال فرعون اخر. فاستغاثه الاسرائيلي على الفرعوني فصادف موسى قد ندم على ما كان منه وكره الذي رأى. فغضب الاسرائيلي وهو يريد ان يبطش بالفرعون فقال موسى للاسرائيلي لما فعل بالامس واليوم انك لغوي مبين. يعني امس قاتلت واليوم تقاتل فنظر اسرائيلي الى موسى بعدما قال له ما قال فاذا هو غضبان كغضبه بالامس الذي قتل فيه الفرعون. نظر الاسرائيلي الى موسى واذا هو غظبان مثل حاله امس لما قتل الفرعوني فخاف ان يكون آآ الفرعون آآ نعم فخاف الاسرائيلي قال فخاف ان يكون بعدما قال له انك لغوي مبين ان يكون اياه اراد. ولم يكن ارادة يعني خاف الاسرائيلي انه لما رأوه غضبان انه سيقتل الاسرائيلي كما قتل الفرعوني بالامس وهو لم يريد قتلى آآ الفرعوني. قال لم يرد قتل اسرائيلي يريد قتل الفرعوني. قال فخاف ان يكون الفرعوني فخاف الاسرائيلي آآ نعم. فخاف ان يكون بعد ما قال له انك لغوي مبين ان يكون اياه اراد ولم يكن اراده انما اراد الفرعون فخاف الاسرائيلي وقال يا موسى اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامر وانما قال له مخافة ان يكون اياه اراد موسى ليقتله. فتتارك يعني ترك كل واحد منهم الاخر. وانطلق الفرعوني فاخبرهم بما سمع بما سمع من الاسرائيلي من الخبر. حين يقول اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس؟ فارسل فرعون الذباحين ليقتلوا موسى قضى رسل فرعون في الطريق الاعظم يمشون على هيئتهم على هينتهم يعني على مهل. يطلبون موسى وهم لا يخافون ان يفوتهم. فجاء رجل من موسى من اقصى المدينة فاختصر طريقا حتى سبقهم الى موسى فاخبره وذلك من الفتون يا ابن جبير. هذه فتنة ايضا لموسى. فخرج موسى متوجها نحو مدين. اه لم يلقى بلاء قبل ذلك. وليس له بالطريق علم. الا الا حسن ظن بربه عز وجل فانه قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل. ولما ورد ماء مدينه وجد عليه امة من الناس يسقون. ووجد من دونهما امرأتين تذودان يعني بذلك حابستين غنمهما فقال لهما ما خطبكما معتزلتين لا تسقيان مع الناس؟ قالت اليس لنا قوة نزاحم القوم انما ننتظر فضول حياضهم. يعني ما يبقى في حياض الماء اذا ذهبوا نحن نسقي غنمنا لا نستطيع ان نزاحم الرجال فسقى لهما ثم جعل يغترف في الدلو ماء كثيرا. حتى كان اول الرعاء فانصرفتا بغنمهما الى ابيهما. اسقاهما غنم وما قبل بقية الرعاة الرعاة. اه وانصرف موسى عليه السلام فاستظل بشجرة وقال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير ترى ابوهما سرعة صدورهما بغنمهما حفلا بطانا. فقال ان لكم اليوم لشأنا. استغرب بناته جئنا مبكرات والغنم آآ مرتوية وايضا اللبن كثير. قال لكما شأن اليوم حصل شيء غريب. فاخبرتاه بما صنع موسى فامر احداهما ان تدعوه موسى فدعته فلما كلمه قال لا تخف. يعني وصل الى ابوهما فقال له لا تخف نجوت من القوم الظالمين ليس لي فرعون ولا لقومه علينا سلطان ولسنا في مملكته. فقالت احداهما يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين. فاحتملته الغيرة. ابوها احتملته كيف تعلم هذا؟ فاحتملته الغيرة على ان قال لها وما يدريك ما قوته وما امانته؟ ما يدريك ما قوة موسى وامانته قالت اما قوته فقد رأيت منه في الدلو حين سقى لنا لم ارى رجلا قط اقوى من ذلك السقي منه. واما الامانة فانه نظر الي حين اليه لما ارسلها ابوها وشخصت له فلما علم اني امرأة صوب رأسه فلم يرفعه. انزل رأسه الى الارض ما ينظر الى النساء فلم يرفعه حتى بلغته رسالتك. ثم قال لي امشي خلفي وانعتي لي الطريق. فلم يفعل هذا الا وهو امين فسري عن ابيها دقها وظن بها الذي قالت. يعني ما ايضا ما جعلها امامه لان لا يفتن بها. قال انا امشي امامك وانت صوبيني يعني الطريق امامك على اليسار على اليمين هكذا قال فقال له يعني ابو المرأتين آآ هل لك ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج؟ فان اتممت عشرا فمن عندك وما اريد ان اشق عليه ستجدني ان شاء الله من الصالحين. ففعل فكانت على نبي الله موسى ثماني سنين واجبة. وكانت سنتان منه. فقضى الله عنه عيدته فاتمها عشرا. قال سعيد وهو ابن جبير فلقيني رجل من اهل النصرانية من علمائهم قال هل اي الاجلين؟ اي الاجلين قضى موسى؟ قلت لا. وانا يومئذ لا ادري. فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له. فقال اما علمت ان ثمانيا كانت على نبي الله موسى واجبة. لم يكن لنبي الله ان ينقص منها شيئا. ويعلم وتعلم ان الله نعم ويعلم ان الله كان قاضيا عن موسى عيدته التي وعده. فاذا قضى عشر سنين فانه قضى عشر سنين النصراني فاخبرته بذلك فقال الذي سألته فاخبرك اعلم منك بذلك. فقلت اجل واولى يعني ابن عباس فلما سار موسى باله كان من امر النار والعصا ويده ما قص الله عليك في القرآن فشكى الى الله ما يتخوف من ال فرعون في القتيل وعقدة لسانه فانه كان بلسانه عقدة تمنعه من كثرة من كثير من الكلام. وسأل ربه ان يعينه باخيه هارون يكون له ردءا ويتكلم عنه بكثير مما لا يفصح به لسانه. فاتى فاتاه الله سؤله وحل عقدة من لسانه واوحى الله والى هارون وامره ان يلقاه فاندفع موسى بعصاه حتى لقي هارون عليهما السلام فانطلقا جميعا الى فرعون فاقام على بابه لا يؤذن لهما ثم اذن لهما بعد حجاب شديد. فقال ان رسول ربك قال فمن ربكما؟ فاخبره الذي قص الله عليك في القرآن كما سيأتي في سورة القصص قال فما تريدان وذكر وذكره القتيل فاعتذر بما يعني ذكروا فرعون انك قتلت نفسا وانت من الكافرين قال قتلته اذا وانا من الظالمين آآ الى غير ذلك مما ورد يعني قصه في القرآن. قال قال قال اريد ان تؤمن بالله وترسل معي بني اسرائيل. قال له موسى لفرعون. فابى عليه وقال ائت باية ان كنت من الصادقين. فالقى موسى عصاه فاذا هي حية تسعى عظيمة فاغرة تنفاها مسرعة الى فرعون فلما رآها فرعون قاصدة اليه خافها فاقتحم عن سريره واستغاث بموسى ان يكفها ان يكفها عنه ففعل ثم اخرج يده من جيبه فرآها بيضاء من غير سوء يعني من غير برص ثم ردها فعادت الى لونها الاول فاستشار الملأ حوله فيما رأى. فقالوا له هذان ساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم بسحرهما ويذهب بطريقتكم المثلى يعني ملكهم الذي هم فيه والعيش وابوا على موسى ان يعطوه شيئا مما طلب وقالوا له اجمع لهما السحرة فانهم بارضك كثير حتى تغلب بسحرك سحرهما. فارسل فرعون الى المدائن فحشر له كل ساحر فلما اتوا فرعون قالوا بما يعمل هذا الساحر؟ قال قالوا يعمل بالحيات. قالوا فلا والله ما احد في الارض يعمل بالسحر بالحياة والحبال والعصي الذي نعمل. نحن متخصصون بسحر آآ الحيات. فلا يهمنك موسى. نحن هذا هنا قال قالوا وما اجرنا ان نحن غلبنا؟ ما اجرنا ان غلبنا موسى؟ قال لهم انتم اقاربي وخاص؟ قال لهم فرعون انتم اقاربي وخاصتي وانا صانع اليكم كل شيء احببتم. فتوعدوا يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى. قال سعيد بن جبير فحدثني ابن عباس ان يوم والزينة الذي اظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة هو يوم عاشوراء. فلما اجتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض انطلقوا فاللحظة هذا الامر لعلنا نتبع السحرة ان كانوا هم الغالبين. يعنون موسى وهارون استهزاء بهما. فقالوا يا موسى لقدرتهم بسحر اما ان تلقي واما ان نكون نحن موقنين قال بل القوا فالقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون انا لنحن الغالبون فرأى موسى من سحره ما اوجز في نفسه خيفة فاوحى الله اليه ان القي عصاك. فلما القاها صارت ثعبانا عظيما فاغرة فيها فجعلت العصا تلتبس بالحبال حتى صارت جزرا او جرزا الى الثعبان يدخل فيه حتى ما ابقت عصا ولا حبلا الا ابتلعته. صارت تبتلع حبالهم وعصيهم وسحرهم. هذه العصا التي انقلبت حية. عصا موسى فلما عرفت السحرة ذلك قالوا لو كان هذا سحرا لم يبلغ من من سحرنا كل هذا. ولكنه امر من الله عز وجل امنا بالله وبما جاء به موسى ونتوب الى الله مما كنا عليه. فكسر الله ظهر فرعون في ذلك الموطن واشياعه. واشياعه كسر ظهر فرعون واشياعه وظهر الحق وبطل ما كانوا يعملون. فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين. وامرأة فرعون بارزة متبذلة تدعو الله بالنصر لموسى على فرعون واشيائه. فمن رآها من ال فرعون ظن انها انما ابتذلت للشفقة على فرعون فرعون واشيائه وانما كان حزنها وهمها لموسى. فلما طال مكث موسى بمواعيد فرعون الكاذبة كلما جاء باية وعده عندها ان يرسل معه بني اسرائيل فاذا مضت اخلف موعده وقال هل يستطيع ربك ان يصنعوا غير هذا؟ فارسل الله وعلى قومه الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات مفصلات كل ذلك يشكو الى موسى ويطلب اليه ان يكفها عنه ويوافقه على ان يرسل معه بني اسرائيل فاذا كف ذلك عنه اخلف موعده ونكث عهده. حتى اتى حتى اتى امر الله موسى الخروج بقومه فخرج بهم ليلا فلما اصبح فرعون ورأى انهم قد مضوا ارسل في المدائن حاشرين فتبعه بجنود عظيمة كثيرة فاوحى الله الى البحر اذا ضربك عبدي موسى بعصاه فانفلق اثنتي عشرة فرقة حتى يجوز موسى ومن معه ثم التقي على من بقي من بعده من فرعون واشيائه فنسي موسى ان يضرب البحر بالعصا وانتهى الى البحر وله قصير اي صوت صوت الماء وله قصير مخافة ان يضربه موسى بعصاه وهو غافل فيصير عاصيا لله. فلما تراءى الجمعاني وتقاربا قال اصحاب موسى انا لمدركون افعل ما امرك به ربك فانه لم يكذب ولم تكذب. قال وعدني ان ان اذا اتيت البحر انفرق اثني عشرة فرقة حتى اجاوزه ثم ذكر بعد ذلك العصا فظرب البحر بعصاه حين دنا اوائل جند فرعون من اواخر جندي جندي موسى فانفرق البحر كما امره ربه وكما وعد موسى فلما ان جاز موسى واصحابه كلهم بحر ودخل فرعون واصحابه التقى عليهم البحر كما امر فلما جاوز موسى البحر قال قال اصحابه انا نخاف انا نخاف الا يكون فرعون قد غرق انا نخاف الا يكون فرعون غرق ولا نؤمن بهلاكه فدعا ربه فاخرجه له ببدنه حتى استيقنوا بهلاكه ثم مروا بعد ذلك على قوم يأكلون على اصنام لهم. قالوا يا موسى اجعل لنا اله كما لهم الهة. قال انكم تجهلون ان هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون. قد رأيتم من العبر وسمعتم ما يكفيكم ومضى. فانزلهم موسى منزلا وقال اطيعوا هارون فاني قد استخلفته عليكم فاني ذاهب الى ربي واجلهم ثلاثين يوما ان يرجع فيها. فلما اتى ربه واراد ان يكلمه في ثلاثين يوما قد صامهن ليلهن ونهارهن كره ان يكلم ربه والريح فيه والريح فيه وريح فيه ريح فم الصائم. يعني له رائحة فمه لانه صائم تناول موسى من نبات الارض شيئا فمضغه. فقال له ربه حين اتاه لما افطرت؟ وهو اعلم بالذي كان. قال يا ربي اني كرهت ان اكلمك الا وفمي طيب الريح. قال اوما علمت يا موسى ان ريح فم الصائم اطيب من ريح المسك؟ ارجع فصم عشرا. ثم ائتني ففعل موسى عليه السلام ما امر به فلما رأى قوم موسى انه لم يرجع اليهم في الاجل سأهم ذلك وكان هارون قد خطبهم وقال انكم قد خرجتم من مصر. ولقوم فرعون عندكم عواري وودائع ولكم فيهم مثل ذلك. وانا ارى ان ان ما لكم عندهم ولا احل لكم وديعة استودعتموها ولا عارية ولسنا برادين اليهم شيئا من ذلك ولا ممسكيه لانفسنا حفيرا وامر كل قوم عندهم من ذلك من متاع او حلية ان يقذفوه في ذلك الحفير ثم اوقدوا عليه النار فاحرقه فقال لا لنا ولا لهم يعني قال لهم هارون لانه كان وكيلا وكان نبيا آآ قال لهم اجمعوا ما عندكم من الذهب الذي كان ال فرعون وقومه لان لا نريد نرده اليهم ولا ولا نريد ان نأخذهم. فحفر له حفرة فرماه فيها فاوقد عليه النار اه قال وكان السامري من قوم يعبدون البقرة جيران لبني ولم يكن من بني اسرائيل فاحتمل مع موسى وبني اسرائيل حين حين احتملوا فقضى فقضي له ان رأى اثرا فقبض منه قبضة فمر بهارون فقال له هارون عليه السلام يا سامري الا تلقي ما في يدك وهو قابض عليه؟ قيل انه من اثر جبرائيل وهو قابض عليه لا يراه احد طوال ذلك. فقال هذه قبضة من اثر الرسول الذي جاوز بكم البحر. ولا القيها لشيء الا ان تدعوا الله اذا ان يكون ما اريد. فالقاها ودعا له هارون. فقال اريد ان يكون عجلا. فاجتمع ما كان في الحفيرة من متاع او حلية او نحاس او حديد في صار عجلا اجوف ليس فيه روح له خوار. يعني آآ الحلي الذي اوقدوا عليه النار صار على هيئة عجل. قال ابن عباس لا والله ما كان له صوت يعني ما كان عيدي الحقيقي حي انما كانت الريح تدخل من دبره وتخرج من فيه فكان ذلك الصوت من ذلك. له خوار يعني صوت الريح لما تدخل من دبره لانه تمثال وتخرج من فمه صار له صوت كأنه صوت العجل والا هو ليس بعجل حقيقي تمثال. فتفرق بنو اسرائيل فرقا فقالت فرقة يا سامري ما هذا؟ وانت اعلم به؟ قال هذا ربكم ولكن موسى اظل الطريق. وقالت فرقة لا لا نكذب بهذا حتى يرجع الينا موسى فان كان ربنا لم نكن ضيعناه وعجزنا فيه حين رأيناه وان لم يكن ربنا فانا نتبع قول موسى. وقالت فرقة هذا عمل الشيطان وليس بربنا ولن نؤمن به ولا نصدق واشرب فرقة في قلوبهم الصدق بما قال السامري في العجل واعلنوا التكذيب به فقال لهم هارون يا قومي انما فتنتم به وان ربكم الرحمن. فقالوا فما بال موسى وعدنا ثلاثين يوما ثم اخلفنا؟ هذه اربعون يوما قد مضت. وقال سفهاؤهم اخطأ ربه اخطأ يعني موسى اخطأ ربه فهو يطلبه ويتبعه. فلما كلم الله موسى وقال له ما قال اخبره بما لقي قومه من بعده فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا فقال لهم ما سمعتم في القرآن واخذ برأس اخيه يجره اليه والقى الالواح من ثم انه عذر اخاه بعذره واستغفر له فانصرف الى السامري فقال له ما حملك على ما صنعت؟ قال قبضت قبضة من اثر الرسول وفطنت لها وعميت عليكم فقذفتها. وكذلك سولت لي نفسي. قال فاذهب فان لك في الحياة ان تقول لا مساس. وان لك موعدا لن تخلفه انظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا. ولو كان الها لم يخلص الى لم يخلص الى ذلك منه. فاستيقن بنو اسرائيل بالفتنة واغتبط الذين كان رأيهم فيه مثل رأي هارون. فقالوا لجماعتهم يا موسى سلنا ربك ان يفتح لنا باب توبة نصنعها. فيكفر عنا ما فاختار موسى قومه سبعين رجلا لذلك لا يألو الخير خيار بني اسرائيل ومن لم يشرك في العجل فانطلق بهم يسأل لهم التوبة فرجفت بهم الارض فاستحيا نبي الله من قومه من وفده حين فعل بهم ما فعل. فقال ربي لو شئت من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ وفيهم من كان اطلع الله منه على ما اشرب قلبه من حب العجل وايمان به فلذلك رجفت بهم الارض فقال ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوب عندهم في التوراة والانجيل. فقال يا ربي سألتك التوبة لقومي. فقلت ان رحمتي كتبتها لقوم غير قومي. فليتك اخرتني حتى في امتي ذلك الرجل المرحومة يعني النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له ان توبتهم ان يقتل كل رجل منهم من لقي من والد وولد فيقتلوه بالسيف لا يبالي من قتل في ذلك الموطن وتاب اولئك الذين كان خفي عليهم موسى وهارون. واطلع الله من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما امروا وغفر الله القاتل والمقتول. ثم سار بهم موسى عليه السلام متوجها نحو الارض المقدسة. واخذ الالواح بعدما سكت عنه الغضب. فامرهم بالذي امر به ان يبلغهم من الوظائف فثقل ذلك عليهم وابوا يقروا بها. فنطق الله عليهم الجبل كأنه ظلة ودنى منهم حتى خافوا ان يقع عليهم. فاخذوا الكتاب بايمانهم وهم مصغون مصغون ينظرون الى الجبل والكتاب بايديهم وهو من وراء الجبل وهم من وراء الجبل مخافة ان يقع عليهم ثم مضوا وحتى اتوا الارض المقدسة فوجدوا مدينة فيها قوم جبارون خلقهم خلقهم خلق منكر وذكروا من ثمارهم امرا عجيبا من عظمها فقالوا يا موسى ان فيها قوم جبارين لا طاقة لنا بهم ولا ندخلها ما داموا فيها فليخرجوا منها فان داخلون. قال رجلان من الذين يخافون قيل ليزيد هكذا قرأه قال نعم من الجبارين يخافون من الجبار قال رجلان من الجبارين امنا بموسى وخرجنا اليه فقالوا نحن واعلم بقومنا ان كنتم انما تخافون ما رأيتم من اجسامهم وعددهم فانهم لا قلوب لهم ولا منعة عندهم. فادخلوا عليهم الباب. فاذا دخلتموه فانكم ويقول اناس انهم من قوم موسى فقال الذين يخافون بنو بنو اسرائيل يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك انا ها هنا قاعدون فاغضبوا موسى فدعا عليهم وسماهم فاسقين ولم يدعو عليهم قبل ذلك لما رأى منهم من المعصية واساءتهم حتى كان يوم فاستجاب الله له وسماهم كما سماهم فاسقين. فحرمها عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض. يصبحون كل يوم فيسيرون. ليس لهم ثم ظلل عليهم الغمامة في التيه وانزل عليهم المن والسلوى وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تتسخ وجعل بين ظهرانيهم حجرا مربعا وامر موسى فضربه بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية ثلاث اعين واعلم كل سبط عنهم واعلم كل سبط عينهم التي يشربون منها فلا يرتحلون من منقلة الا وجدوا ذلك الحجر معهم بالمكان الذي كان فيه بالامس. رفع ابن عباس هذا الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ذلك عندي ان معاوية سمع ابن عباس حدث هذا الحديث فانكر عليه ان يكون الفرعوني الذي افشى على موسى امر القتيل الذي قتل قال كيف يفشي عليه ولم يكن علم به ولا ظهر عليه الا الاسرائيلي الذي حضر ذلك؟ فغضب ابن عباس فاخذ بيد معاوية فانطلق به الى سعد ابن الزهري هو سعد بن ابي وقاص فقال له يا ابا اسحاق هل تذكر يوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذي قتل من ال فرعون على قتيل موسى الذي قتل من ال فرعون الاسرائيلي الذي افشى عليه ام الفرعون قال انما افشى عليه الفرعوني بما سمع من الاسرائيل الذي شهد على ذلك وحضره. قال ابن كثير هكذا رواه الامام النسائي في السنن الكبرى. نعم هذا هو حديث الفتون والحقيقة انه جمع هذه القصة اسأل الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضى وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد