نعود مع مطلع هذه الحلقة الى رسالة وصلت الى برنامج من المستمعة نون عين الف. عرضنا بعض اسئلة لها في لقاء ماض وفي هذا اللقاء وتقول نحن مجموعة من الطالبات اتخذنا عهدا على فعل العبادات التطوعية. فلما شق على بعض منا ذلك سألنا احد فافتأنا بان علينا كفارة وهي صيام ثلاثة ايام. فهل يكون علينا شيء اذا تأخرنا في ادائها؟ او انا صمنا بعضها تركنا الباقي الى حين نظرا للظروف المدرسية. وان بعضنا لا تستطيع ولا تتحمل ذلك على حد اقوالهم. افيدونا في ذلك مأجورين جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فان الكفارة انما تجب باليمين وهو الحلف بالله عز وجل او بصفة من صفاته باحد حروف القسم التي هي الواو والباء والتاء كان يقول والله لافعلن كذا او تالله لافعلن كذا او بالله لافعلن كذا هذه حروف القسم اما العهد وهذه الالفاظ فهذه لا ندري ماذا قال ماذا قالت هؤلاء النسوة؟ ما هو اللفظ الذي تلفظ به وهل هو يمين او ليس بيمين؟ واما التزام العبادة غير الواجبة واتفاق جماعة من الناس على ان يقوموا ما له صلاة ليل او صيام ايام فهذا لم يشفعه الله ورسوله وانما على الانسان ان يأتي من الاعمال الصالحة ما تيسر له من غير ان يتفق مع جماعة كالصوم الجماعي والافطار الجماعي وقيام الليل الجماعي انما هذا في شهر رمظان صلاة الجماعة في التراويح والتهجد انما هو في شهر رمضان واما التزام اعمال جماعية غير مشروعة ولا تشرع لها الجماعة في الاسلام فهذه امور محدثة وكما ذكرنا على المسلم ان يعمل من الطاعات المستحبة صلاة او صياما او او غير ذلك ان يعمل ما يسر الله له من غير التزام وارتباط مع اخرين فان هذا شيء غير مشروع لكن هناك شيء اخر وهو ان الانسان اذا نذر اذا قال لله علي ان اصوم كذا وكذا او ان اصلي كذا وكذا او ان احج او ان اعتمر فهذا هو النذر وهذا يلزم الوفاء به اذا كان نذر طاعة. قال صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. وحتى النذر لا ينبغي الدخول فيه. ما دام الانسان في عافية منه فانه لا يلزم به نفسه ولا يدخل في ولا ينذر لكن يفعل من الطاعات ما تيسر له من غير نذر لكنه اذا نذر وعقد النذر وهو نذر طاعة وجب عليه الوفاء به. نعم