وجزاكم الله خيرا هذه الاية قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فكيف ان يوفق بين الامن الذي في الاية الكريمة والخوف الذي في الحديث وما هو الخوف الذي ينبغي ان يكون الانسان عليه تجاه الله سبحانه هو تعالى جزاكم الله خيرا. اما قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. المراد به المراد بالظلم هنا الشرك. لان هذه الاية لما نزلت شق شأنها على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ وظنوا ان المراد بالظلم المعاصي. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالذي تعنون وانما هو الشرك لم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. فقوله تعالى ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يخلطوا ايمانهم بشرك. فان لا امان له في الدنيا ولا في الاخرة. واما المؤمن فان فان له الامن. المؤمن الموحد المخلص لله عز وجل الذي تجنب الشرك كبيره وصغيره هذا له الامن في الدنيا والاخرة. فان كان فان كان ايمانه كاملا وسلم من الذنوب والمعاصي فان له الامن الكامل الذي لا خوف معه وان كان عنده شيء من المعاصي التي دون الشرك فانه امن من الخلود في النار امن من الخلود في النار فان دخلها بل لا بد ان يخرج منها ويدخل الجنة. فله امان لكنه ناقص بسبب الذنوب والمعاصي. ومهدد بالوعيد لكن الى الجنة فله مطلق الامن وليس له الامن المطلق. الامن المطلق هو الامن الكامل. واما مطلق الامن فهو الامن الذي معه شيء من الخوف واه يخشى عليه من العذاب لكن له امن امن اما الكافر والمشرك والعياذ بالله فانهما ليس لهما امن ابدا وانما في حقهما الخوف الخالص والعياذ بالله. في الدنيا والاخرة. نعم