اول اسئلة هذا اللقاء من المرسلة عين فاء من حائل تقول امرأة تحب زوجها حبا شديدا حتى انها لا تستطيع فراقه ولو مدة قصيرة ولكن في بعض المرات تخطئ عليه ثم تندم بعد ذلك وتقول ماذا افعل؟ كي ابغضه قليلا ليكون حبي له بقدر لعله يصلح الحال على ذلك جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فان الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل المودة بين الزوجين لاستمرار العشرة وبقاء الزوجية وما يترتب عليها من المصالح. قال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. فلولا وجود هذه المودة وهذه الرحمة بين الزوجين لما اجتمعا لان كلا منهما غريب عن الاخر. ولكن من ايات الله سبحانه وتعالى هذا العطف الذي جعله بينهما وميل بعضهما الى بعض ولكن الشيء اذا تجاوز حده ينقلب الى ضده. فشدة الحب كما ذكرت السائلة الى حد يخرج عن المألوف هذا قد يترتب عليه مفاسد واضرار. وقد يكون هذا من تأثير من تأثير شيء غير طيب كعمل الشرف والعطف الذي يعمله السحرة فمن ابتلي بشيء من ذلك فعليه ان يعالج نفسه بالذكر والرقية قراءة القرآن لعل الله يذهب عنه هذه الافة. واما انها تعمل اعمالا تبغض زوجها اليها كما تقول في سؤالها فهذا لا يجوز. لا يجوز لها ان تعمل اعمالا تبغظ زوجها اليها لان هذا يتنافى معها العشرة الزوجية ولكن عليها باداء الحقوق التي عليها لزوجها وعدم معصيته اذا كان ذلك بالمعروف وفي حدود المشروع فانها تطيعه. ولا تعمل شيئا يغظبه عليها. مهما استطاعت الى ذلك سبيلا. نعم