يقول الله يقول الله جل وعلا انما النسيئ زيادة في الكفر. النسيء مأخوذ من نساء الشيء ينسؤه اذا اخره فالنشأ بمعنى التأخير ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم من اراد ان ينسأ له في اجله ويبارك له في ماله فليصل رحمه او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكن محل الشاهد ينسأ له في اجله يعني يؤخر له في اجله وقيل ان النسء بمعنى الزيادة نسأ ينسأ اذا زاد والحقيقة ان كلا المعنيين مستخدم في لغة العرب لكن الاظهر هنا والله اعلم انه بمعنى التأخير. وذلك ما هو النسي في الاية؟ النسي هو تأخير قاري لشهر الله الحرام محرم احيانا يؤخرونه ويجعلونه في سفر لماذا؟ لان العرب كان عندهم من القوة الغضبية والقتال وحب القتال ما اذا مرت عليه بثلاثة اشهر لم يقاتلوا تباطؤوا ذلك فقالوا نؤخر نحل شهر محرم ونجعل شهر صفر بدلا من ونقاتل في شهر محرم ثم نحرم شهر صفر. اذا ان سوء هو تأخيرهم تحريم شهر الله المحرم الى صفر هذا النسيم تأخير تحريم شهر محرم الى صفر واحكام الله لا يجوز لاحد ان يغيرها او ان يبدلها. ولهذا قال جل وعلا انما النسيء زيادة في الكفر. هم كفار وايظا زادوا كفرهم بتحليلهم ما حرم الله جل وعلا وبتحريمهم ما احل الله جل وعلا. فحينما احلوا الشهر الحرام المحرم احلوا ما حرم الله وحينما حرموا سفر والله قد احله حرموا ما احل الله وهذا كفر التحليل والتحريم حق الله جل وعلا وذلك كما ذكر ابن كثير وغيره بل هو مروي عن عن ابن عباس من طريق علي ابن ابي طلحة قال في قوله ان من نسيه زيادة في كفري؟ قال النسي ان جنادة ابن عوف ابن امية الكناني كان يوافي الموسم في كل عام. وكان يكنى ابا ذمامة في نادي يعني في الحج في الموسم موسم الحج الا ان ابا ثمامة لا يحاب ولا يعاب لا يحابي يعني ما يؤثم ولا يعاب عليه يفعل ما يشاء استغفر الله. يعني هذا معنى كلامي يعني كلامي ما يرد ان ابا ثمامة لا يحاب ولا يعاب الا وان سفر العام الاول العام حلال سفر سفر العام الاول يعني كانه العام جعله حرام. العام هذا حلال. فيحله الناس في حرم سفرا عاما ويحرم المحرم عاما فذلك قوله انما النسيء زيادة في الكفر. يعني يتركون المحرم عاما ويحرمونه عاما ويتركون السفر عاما ويحرمونه عاما هذا هو هذا هو معنى يعني انما نسير زيادة في الكفر هو تحريمهم لشهر محرم ولم يذكر انهم حرموا الا هذا الشهر محرم هو الذي تصرفوا في وقته بقية الاشهر كما هي قال يحلونه عاما ويحرمونه عاما يحلنا عام يقولون شهر محرم حلال. قاتلوا فيه ما شئتم ومكانه صبر وعى من يقول لا خلوا المحرم يبقى حراما كما هو يحلونه عاما ويحرمونه عاما. لماذا؟ ليواطؤوا عدة ما حرم الله. ليواطئوا ليوافقوا ليوافقوا عدة هم فقط ينظرون الى العدة العدة اربعة اشهر عدة الاشهر الحرم اربعة فهم يريدون ان يوافقوا العدد لكن ليس عين الاشهر فشهر محرم ما يريدون ان يوافقوا ما شرعه الله فيه. بل يغيرونه الى سفر لكن هم فقط يريدون ان يواطؤوا ويوافقوا ويشابهوا العدة العدد المهم انه في السنة يحرمون اربعة اشهر. ونقول الامر ليس اليهم ليوطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله وهو شهر محرم ويجعلونه حلالا ويحرمون ايضا ما احل الله وكلاهما لا يجوز زين لهم سوء اعمالهم اي زين لهم الشيطان سوء اعمالهم اي اعمالهم السيئة ومنها هذا النسيم عمل سيء تحليل لما حرم الله وتحريم لما احل الله وتشريع هذا من اسوأ الاعمال فزين لهم ورأوه عملا زينا حسنا طيبا والله لا يهدي القوم الكافرين والله لا يهدي القوم الكافرين هداية التوفيق والالهام واما هداية الارشاد فقد هدى الله الخلق جميعا لكن لا يهديهم هداية التوفيق والايمان لكفرهم جزاء وفاقا ثم قال