قال الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما الا تنظروا معناها الا تنفروا الا تخرجوا الى الجهاد مبادرين مسرعين يعذبكم عذابا اليما يعذبكم عذابا اليما اي مؤلما موجعا شديدا ويستبدل قوما غيركم يستبدل يأتي باخرين كما قال جل وعلا في اية اخرى وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم وهذا تخويف وتهديد وموعظة عظيمة ويستبدل قوما غيرة ولا تضره شيئا. لان العباد لا يضرون الله شيئا. انك ولن تبلغوا ظري ضرني فتضرني نعم ما يظرون الله شيئا والعاصي ما يظر الا نفسه فانت نكلتم عن الجهاد ما تظرون الا انفسكم. الله ناصر دينه ومعلن كلمته بكم او بغيركم قال جل وعلا ولا تضره شيئا والله على كل شيء قدير والله على كل شيء قدير. لو اراد ان ينصر دينه بدون احد نصره قال لا يستدلكم بغيركم استبدلكم. اراد ان ينصر الدين بخذلان العدو وخوفهم وجبنهم. فالله على كل شيء قدير وانما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون جل وعلا اثاقلتم اصلها تثاقلتم تثاقلتم بتاء وثاء فادرمت الثاء التاء في الثالث تقارب المخرجين واتي بالهمزة اثاقلتم لئلا يبتدأ بساكن قال لانه يحتمل اذا اظلمت تكون ساكنة. هكذا قال طاهر بن عاشور. فاوتي بالالف حتى لا يبتدى بساكن