ثم قال سبحانه وتعالى لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا العرظ القريب قالوا مراد الغنيمة الحاظرة او الغنيمة القريبة التي يسهل تناولها لان الاصل في العرب والمتاع والمال ليس الغناء عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس لو كان عرضا يعني مالا وغنيمة حاضرة او قريبة آآ وسفرا قاصدا او كان سفرا قاصدا يعني كان مكانا قريبا موضعا قريبا لو كانت غنيمة قريبة والسفر ليس ببعيد الى مكان قريب لاتبعوك لخرجوا معك ونفروا معك ولكن بعدت عليهم الشقة. الشقة هي السفر بعد عليهم السفر الى ارض بعيدة لانه المراد غزوة تبوك يا اخوان غزوة تبوك من المدينة قرابة السبع تبوك من المدينة قرابة السبع مئة كيلو ولهذا لم يخرجوا اليه المنافقون ولهذا وبخهم الله فقال لو كان عرضا غنيمة جاهزة قريبة ما دونها قتال خرجوا معك. لو كان السفر قريب خرجوا معه ولكن بعدت عليهم الشقة لان السفر بعيد الى ارض بعيدة وهي ارض تبوك من ارض الشام قال وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا. سيحلفون لك ايمانا مغلظة لو انهم يستطيعون الخروج لو كان لهم قدرة في الظهر او في المال ما عندهم عذر لخرجوا معك يحلفون على ذلك قال يهلكون انفسهم لانهم يكذبون يقدرون ويستطيعون ولا عذر لهم فهم يهلكون انفسهم يعرضون انفسهم للخطر لانهم كذبوا وتأخر على الخروج في سبيل الله وحلفوا على الكذب نعوذ بالله قالوا وما والله يعلم انهم لكاذبون الله يعلم انهم كاذبون ما لهم عذر وكل ايمانه هذي كذب كذبوا وحلفوا كذبا وزورا وبهتانا نعوذ بالله