ثم قال لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم المتقين. يا نبينا لن يستأذنك المؤمنون الذين يؤمنون بالله ربا ويؤمنون باليوم الاخر والبعث والجزاء والنشور اي اي يجاهدوا باموالهم لا يستأذنونك في ترك الجهاد باموالهم وانفسهم ابدا لا يصدر هذا منهم والله عليم بالمتقين قد احاط علما بكل شيء. ومن ذلك علمه بالمتقين المؤمنين الذين لا يستأذنون عن الجهاد. وانما يستأذنك هؤلاء كاذبين طبعا من كان له عذر هذا معذور بعذره لكن من ليس له عذر لا يمكن ان يعتذر المؤمن عن الجهاد في سبيل الله خاصة في غزوة تبوك لان النبي صلى الله عليه وسلم اوجب اي ان ينظر اليه ان ينفر اليه الجميع. اوجب على الجميع الخروج اليها قال انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر. مدار العمل الصالح او عدمه على الايمان وعدم الايمان. فمن كان يؤمن بالله صدقوا ويؤمنوا ويقروا بالله ربا ويؤمن بالبعث والجزاء الذي سيحشر ويوقف فيه ويجازى على اعماله في الدنيا هذا هو الذي يعمل والذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر ما يعمل. ولهذا قال انما يستأذنك عن الخروج في الجهاد ويطلبون تأذن لهم بتركهم يبقون في المدينة ولا يخرجون معك الذين لا يؤمنون بالله ولا يؤمنون باليوم الاخر وارتابت قلوبهم اي شكت صار عندها تردد وشك في صحة دينك وما انت عليه نعوذ بالله من الشك وارتبت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون فهم في شكهم يترددون يعني يتحيرون ولا يخرجون منه في الريب دائما وابدا يترددون ويتحيرون يمكثون فيه فيبقى شكهم في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا شك فيزدادون شكا الى شكهم. جزاء وفاقا