قال جل وعلا ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة هذا من بيان حالهم انهم كذبة لو ارادوا الخروج معك الى غزوة تبوك والجهاد في سبيل الله لاعدوا لذلك عدة نتأهب تجهزوا وهذا واضح الذي يريد السفر يريد امر يتجهز له يتهيأ يعد عدته له. لو كانوا صادقين لفعلوا ذلك لكن هم كذبة. ولذلك ما تهيأوا ولا ولا اعدوا شيئا ولا تجهزوا ومع ذلك جاؤوك يحلفون لك بس ما كان عندهم نية بالخروج لانهم كفرة بالله قال ولكن كره الله انبعاثهم. كره الله ابغض الله انبعاثهم اي خروجهم معك لانهم ليسوا بمؤمنين لا خير لك ولاصحابك في خروج هؤلاء معكم وليسوا بكفؤ ان يخرجوا ان يخرجوا للجهاد في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ولهذا قال ولكن كره الله انبعاثهم ابغض انبعاثهم اي خروجهم معك فثبطهم اي ثقل عليهم الخروج حتى استحقوا القعود ثقله عليهم ثبتهم جا له ثقيلا ثبطهم الى الارض ثقل عليهم وقيل اقعدوا مع القاعدين وقيل اقعدوا الذي يظهر ان هذا عبارة عن خذلان الله لهم يعني الله جل وعلا الا هم اقعدوا قال لهم اقعدوا يعني بخذلانه وعدم تهيئة الامور وتثقيل الجهاد عليهم وقيل بل الذي قال لهم ذلك الشيطان اقعدوا لا تخرجوا. لماذا تخرجون وهم اولياء الشيطان وذلك بما اوقعه الاسس في نفوسهم وقال بعضهم الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم لذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم اقعدوا لما استأذنوه قال اقعدوا اذنت لكم والمهم ان المراد به انهم قعدوا ولم يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بل قعدوا مع القاعدين في المدينة من اصحاب الاعذار ممن له عذر ومع النساء والصبيان وليس لهم ذلك لانهم لا عذر لهم