لهم قال جل وعلا لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. قال الطبري الخبال اي فسادا وضرا قبالا؟ قال فسادا وضرا لكم وقال القرطبي الفساد والنميمة وايقاع الاخلاف والاراجيف وايقاع الاختلاف والاراجيل يعني لو خرجوا فيكم ما زادكم الا فسادا ومشوا بينكم بالنميمة وايقاع الاختلاف بين اصحابك واشاعوا الاراجيف وقال ابن عاشور الخبال الفساد وتفكك الشيء الملتحم. فاطلقه هنا على اضطراب الجيش واختلال نظامه. لو خرجوا فيكم. منافقون يأتون هذا ويكلمونه ويأتون هذا ويكلمونه بالفساد والشر وتأليب بعض المؤمنين على بعض ما زادوكم الا خبالا ولا اوظعوا خلالكم الاصل في الايظاع هو الاسراع في سير الركاب الايظاع هو الاسراع في سير الابل اوظع الراحلة يعني اسرع بها والمراد كما قال الطبري ولاسرع بركائبهم السير بينكم يعني اسرعوا على ابلهم يذهبون الى هذا والى هذا والى هذا وقال ابن كثير لاسرع السير والمشي بينكم بالنميمة والبغضاء والفتنة لو خرجوا فيكم اذا الله سبحانه وتعالى اقعدهم وخذلهم عن الجهاد لحكمة عظيمة يعني لو خرجوا لافسدوا الجيش ما زادوكم الا خبالا ولا اوضعوا خلالكم مشوا بينكم بالفتنة وسارعوا في ذلك يبغونكم الفتنة ان يطلبون الفتنة بينكم. سعوا بينكم او ضعوا كل ذلك سعيا منهم وطلبا منهم لان يفتنوكم ويوغروا قلوب الصحابة ويحدثوا البغضاء بينهم حتى يتركوا الجهاد في سبيل الله قال وفيكم سماعون لهم فيكم سماعون لهم يستمعون كلامهم يستمعون لكلامهم اذا تكلموا معهم وذكروا لهم امورا هذا قول. وقال بعض المفسرين بل سماعون لكلامكم وينقلونه اليهم سمعوني لكلامكم وينقلونه اليهم والاظهر والله اعلم سماعون لهم يعني يسمعون كلامهم حينما يبتغون الفتنة ويريدون السعي بينكم بالشر يجدون احد يستمع لهم ويقبل كلامهم والا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يقولون الا حقا ولا يخشون بقولهم احدا وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين عليم بالظالمين الذين ظلموا انفسهم بارتكاب ما حرم الله جل وعلا عليهم. وهم المنافقون