قال جل وعلا لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون يقول لقد ابتغوا الفتنة طلبوا الفتنة لك من قبل هذا وسعوا في حصولها فقد اعمل فكرهم واجالوا ارائهم في كيدك وكيد اصحابك وخذان دينك واخماله مدة طويلة. وذلك اول مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة لما رمته العرب عن قوس واحدة وحاربته يهود المدينة ومنافقوها بغوا الكفر ولهذا في احدى الغزوات لما خرجوا تغوي الفتنة قالوا ليخرجن الاعز منها الاذل لما خرجوا في غزوة اخرى طعنوا بام المؤمنين بانها وقعت في الفاحشة وفعلوا افاعيله بنوا مسجد الضرار فعلوا فعلوا افاعيل كثيرة ابتغوا طلبوا الفتنة ارادوا ان يفتنوك ويسدوا الناس عن دينك. قال وقلبوا لك الامور قلبوا الامور حاولوا اكثر من مرة اكثر من امر يقلبون حقيقته ويظهرونه على خلاف حقيقته لعله يصيبك شيء لعله يختلف اصحابك لعله يرتدون عن دينهم لعلك تموت لعلهم يقتلونك هم العدو قال حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون جاء الله بالحق وهذا الدين فاظهره وايده ونصره وهم كارهون لذلك من وراء انوفهم غصبا عليهم. لانهم كفار ما يريدون الايمان. وهكذا اعداء الدين. يكرهون الدين كراهة لا لا تطاق لكن يابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون