ثم قال جل وعلا ان تصبك حسنة تسوءهم. هذه حال المنافقين ان تصبك يا نبينا حسنة فتح ونصر وظفر على الاعداء ومنها فتح ارض الروم ان حصل لك فتح في غزوتك هذه يسوءهم هذا يحزنهم ويغمهم اعداء الله لانهم اعداء وان تصيبك مصيبة تحصل لك انهزام او اختلاف بين اصحابك يعرض لك شيء من مصائب الدنيا يقول قد اخذنا امرنا من قبل ويتولى وهم فرحون وقعت فيك مصيبة يقول اخذنا امرنا يقول ابن كثير اي قد احترزنا من متابعتك من قبل هذا ويتولون وهم فرحون فرحين مسرورين انهم لم يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم للجهاد. تلك القلوب المنافقة والله اذا وقع بالنبي صلى الله عليه وسلم مصيبة فرحوا بذلك. والله قلوب مريظة قال وان تصبه مصيبة يقول قد اخذنا امرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون. يتولون عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الايمان وهم فرحون مسرورون دي المصيبة التي وقعت في النبي صلى الله عليه وسلم وبتوليهم عن الدين قال جل وعلا قل اي قل لهم يا نبينا لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هذا الايمان بالقضاء والقدر لن يصيبنا شيء هزيمة او قتل او اختلاف او صغير او كبير الا ما كتبه الله لنا وقضاه علينا في اللوح المحفوظ وما كتبه الله لا بد من وقوعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف قال جل وعلا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا اي في اللوح المحفوظ وقضاه علينا هو مولانا قال ابن كثير اي هو سيدنا وملجأنا. وقال الطبري اي ناصرنا على اعدائه هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون. على الله فليعتمد ويفوض الامور المؤمنون حقا ومن يتوكل على الله فهو حسبه اليس الله بكاف عبده؟ ثم قال