قال جل وعلا قل انفقوا طوعا او كرها لن يتقبل منكم قل لهؤلاء المنافقين الذين سبق ذكرهم انفقوا في سبيل الله طوعا باختياركم طائعين او كرها او كرها غصبا عنكم لخوفكم او لامر من الامور لن يتقبل الله لن يتقبل منكم. اي لن يتقبل الله نفقتكم ولا عملكم. لماذا ان كنتم قوما فاسقين فاسقين جمع فاسق والفسق والخروج عن طاعة الله لا معصيته. والمراد هنا الفسق الاكبر. فاسقين اي خارجين عن طاعة الله الى معصية وهو الكفر به سبحانه وتعالى والله انما يتقبل من المتقين واما من كان كافرا لا يتقبل الله منه سواء انفق مختارا راغبا او مكرها خائفا راهبا يكفي هذا خزي واذلال لهم ومع ذلك سبحان الله لا يؤمنون مع سماعهم لهذه الايات قال جل وعلا وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ما منعهم يعني ما حال ومنع قبول نفقاتهم الا كفرهم بالله ورسوله. فالكفر يمنع قبول العمل لان اشركت ليحبطن عملك ولا يقبل عمل الا بالايمان قال جل وعلا وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى لان ايمانهم ما هو بصادق هم لا لم يؤمنوا لله. هم امنوا خوفا من النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلا ينفقون الا وهم كارهون ولا يقبل الله نفقاتهم سواء كانت طواعيها او كراهية عن طواعيها وكراهية لانهم كافرون. وايضا الصلاة لا يأتون اليها الا وهم كسالى في غاية الكسل واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى ولله در ابن عباس يقول يا عبد الله اذا خرجت الى الصلاة فاخرج وانت نشيط مستبشر الوجه لا تكن كسلانا فتشبه المنافقين بعض الناس يخرج المسجد والله اني كسلان تجده متماوت يوم يروح المسجد انفض عنك الكسل يا اخي ابتعد عن صفات المنافقين توضأ واخرج وانت فرح نشيط قوي خلي يراك يعرف شكلك انك مسرور في ذهابك للمسجد لا تكن حزين متثاقل تباعد عن صفات المنافقين قال ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون ما ينفقون طوعا لأنهم غير مؤمنين غير معتقدين بصحة هذا الدين. ولهذا ينفقون كرها منهم لئلا يشك بهم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فينفقون وهم كارهون. ولن يقبل منهم طوعا او كرها