ثم قال جل وعلا فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا. وتزهق انفسهم وهم كافرون قال الشيخ السعدي او الشيخ السعدي راح عبدالرحمن بن ناصر ابن سعدي للكسر هكذا اسمه لكن درجة على السنتهم نقول السعدي لا هو السعدي هكذا سماه ابوه نعم يقول الشيخ ابن رحمه الله فلا تعجبك فلا تعجبك اموالهم فلا تعجبك اموال هؤلاء المنافقين ولا اولادهم فانه لا غبطة فيها اذا كان اول بركاتها انهم قدموها على مراظي الله قدموا هذه الاموال والاولاد على الجهاد في سبيل الله وعلى ما يرضي الله. فقعدوا من اجلها لا تعجبك اموالهم يا اخوان ان المال كثرت المال وكثرة الوالدة ليس الدليل على السعادة وليس الدليل على الايمان لكن لا شك انه اذا كان كثرة المال يتقي الله فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا حسد الا في اثنتين وذكر رجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل هذا يحسن يقبض حسد الغبطة ويعجب بفعله لكن هؤلاء المنافقين ما يفعلون هذا ما ينفقون في سبيل الله واذا انفقوا انفقوا كارهون واموالهم تحملهم على معصية الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر نعم المال الصالح للرجل الصالح اذا كان رجلا صالحا لكن مثل حال هؤلاء القوم والله ما يغبطون عليها لان هذه الاموال والاولاد صارت سببا في خذلانهم وكهرهم وعدم طاعتهم لله ورسوله وعدم الخروج في سبيل الله فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا ليعذبهم بها في الحياة الدنيا اعطاهم الله هذه الاموال والاولاد ليعذبهم بها في الدنيا وفي الاخرة فبالدنيا قال الطبري انما يريد ليعذبهم بها في الحياة الدنيا بما الزمهم فيها من فرائضه كالزكاة كما قال الحسن ادي بومان لانه اي شيء يتعرض لما لهم يروا انه عذاب مصيبة ملزم بدفع الزكاة الانفاق في سبيل الله وقال وهذا اظهر الاقوال من العلماء من قال في الكلام تقديم وتأخير كانهم قال لا تعجبك اموال هؤلاء المنافقين ولا اولادهم في الحياة الدنيا انما يريد الله ليعذبهم بها في الاخرة لكن الصواب ان الكلام الاصل عدم عدم التقديم والتأخير هذا هو الاصل في الكلام. الا عند ظهور الامر فالحاصل انما اعطاهم الله الاموال والاولاد لاجل ان يعذبهم بها في الدنيا تؤخذ عليهم الزكاوات الزكاة يدفعونها ولابد يخرج شيئا في تبي لله وهم لا يريدون هذا هذا عذاب لهم لانهم حريصون على المال في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون والزهوق هو الخروج بصعوبة هذا هو الاصل هو الخروج بصعوبة والمراد هنا تزهقوا انفسهم يعني تخرج انفسهم عند الموت بصعوبة كما جاء في حديث البراء ان نفس الكافر تفرق في جسده فينتزعه الملائكة كما ينتزع السفود من الصوف المبلول جزاء وفاقا. قال جل وعلا وتزهق انفسهم وهم كافرون بالله. والحال انهم كافرون بالله نعوذ بالله فما اغنى عنه مالهم ولا اولادهم