ثم قال جل وعلا ويحلفون بالله انهم لمنكم يحلفون كثرة الحلف هذا من علامات النفاق. ابتعد عن الحلف يا اخي ابتعد. بعض الناس كل شيء يحلف عليه نعم لا يؤاخذ الله عز وجل باللغو بعض الناس دائما دائما دائما يؤكد اموره بالحلف ابتعد واحفظوا ايمانكم لا تكثر من الحلف كما قال الطبري وغيره قال يحلفون بالله انهم لمنكم يعني في الدين والملة انهم منكم من المسلمين من المؤمنين. قال جل وعلا وهو علام الغيوب وما هم منكم لا ليسوا من اهلكم من اهل دينكم ولا ملتكم وهذا حكم من الله عليهم بانهم كفار. ولهذا قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ما هم مع المؤمنين. المؤمنون في الجنة. وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون يفرقون من الفرق وهو الخوف لكنهم قوم يخافون منكم قافون تكتشف امرهم تقتلهم ولهذا يظهرون لكم الاسلام ويقول نحن منكم وهم ليسوا منكم وانما يظهرون ما يظهرون خوفا منكم قال جل وعلا لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمعون الاصل في الملجأ هو المكان الذي يلجأ اليه قال ابن كثير اي حصنا يتحصنون به وحرزا يحترزون به لو يجدون مكان يلجأون اليه ويذهبون اليه وينجون منكم كأن يكون هناك حصن هم كانوا يتحرزون فيه لذهبوا اليه لكن ما يجدوا شيء ولذلك يخافون منكم ويحاولون يرضونكم والا هم ليسوا على ملتكم لا يوجد ملجأ او مغارات ومغارات قال الطبري هي الغيران في الجبال. واحدها مغارة من غار الرجل بالشيء يغور فيه اذا دخل فيه مثل غار ثور نجد مغارة اماكن في الجبال غيران يفرون اليها وهناك يجدون عيشة طيبة وينجون منكم لتولوا الى هذا وذهبوا وهم يجمحون قال او مدخرا معنى مدخرا قيل هو السرب في الارض. لو يجدون سربا في الارض يدخلون معه وينجون منكم ويفضون الى مكان بعيد لتولوا لولوا اليه وهم يجمعون لو يجدون ملجأ يلجأون اليه او غار او مدخر سرب في الارض لولوا اي لذهبوا اليه وهم يجمحون اي يسرعون في مشيهم بشدة حرصهم على البعد عنكم والسلامة منكم هم العدو لكن ولا ظيق الله عليهم ما يجدون مكانه يفرون عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه