ومنهم من يلمزك في الصدقات فان اعطوا منها رضوا وان لم يكن منها اذا هم يسخطون منهم ايضا من المنافقين من يلمزك بالصدقات الاصل في في اللمز هو العيب والاشارة بالعين على سبيل الطعن وهو كذلك هنا يلمزونك اي يعيبون عليك يعيبون النبي صلى الله عليه وسلم يطعنون فيه حينما يقسم الصدقات فان اعطوا منها رضوا. ان اعطيتهم من الزكاة رضوا عنك وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. يغضبون لانفسهم هذه قسمة ما اريد بها وجه الله ما اعطانا كما يعطي اصحابه يطعنون بالنبي صلى الله عليه وسلم يلمزونه بذلك نعوذ بالله وهذا دليل انه ان غضبهم ورضاهم من اجل الدنيا هذا ما ينفع المودة التي من اجل الدنيا وتقطعت بهم الاسباب قال ابن عباس تقطعت بهم اسباب المودة في الدنيا من ينفعه عند الله عز وجل الا اذا كانت المودة لله وفي الله الاخوة في الدين قال جل وعلا ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون لو هنا شرطية وجوابها محذوف لو انهم رضوا وكذا وكذا لكان خيرا لهم. جوابها تقديره خيرا لهم لو شرطية وجوابها محذوف تقديره خيرا لهم. او لكان خيرا لهم. لو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا من فضله ورسوله انا الى الله راغبون لكان خيرا لهم من مقولتهم ومما هم عليه ولو انهم رضوا ما اتاهم الله قال الطبري ولو ان هؤلاء الذين يلمزونك يا نبينا في الصدقات رضوا ما اعطاهم الله ورسوله من عطاء وقسم لهم من قسم وقالوا حسبنا الله اي كافيين الله سيعطينا الله من من فضل خزائنه ورسوله من الصدقة وغيرها انا الى الله راغبون نرغب ان يوسع علينا من فظله فيغنينا عن الصدقة وغيرها. يعني يشرح الاية شرحا اجماليا فلو ان هؤلاء المنافقين رضوا ما اتاهم الله ورسوله والنبي صلى الله عليه وسلم اعطاهم وهذا بايتاء الله له فاعطاه مالا غنمه غنيمة زكاة صدقة فلو نمرضوا اذا اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم ما اعطاهم قليلا او كثيرا وايضا قالوا حسبنا الله يكفينا الله اعتمدنا على الله يكفينا الله وسيرزقنا ويعطينا وينعم علينا ويغنينا سيؤتينا الله من فضله ورسوله يكفينا الله ويحسنون الظن بالله وسيؤتينا الله من فضله وينعم علينا بالاموال والتجارات وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم سيعطينا من الصدقة ويعطينا من المال الذي يعطيه الله انا الى الله راغبون. راغبون الى الله وفيما عند الله لا نرغب الى احد. لكان ذلك خيرا لهم اكان ذلك خيرا لهم لكن لم يفعلوا طيب هناك بعض من تكلم وقال ان هذا الدعاء مجرب للغنى وان الله يغنيك به ويعطيك اذا دعوت بهذا الدعاء نقول هذا فهم غير صحيح هذا ليس دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يخبر لو قالوا هذا وفعلوه. ثم انت اذا قلت للانسان قل هذا كأنك حكمت عليه انه منافق انتم قل هذا يا منافق لا يا اخي ما يجوز والنبي صلى الله عليه وسلم دلنا على جوامع الكلم لا يجوز ان يردده الانسان او يدعو به ومن قال ذلك قال بلا علم ومن قال بلا علم لا يقبل منه بلا علم ولا حجة بل هذا قول المنافقين والله ارشدهم يعني ان يتركوا نفاقهم فيقولوا مثل هذا حمل مؤمن ولله الحمد هو واثق بالله وراض بقضاء الله وراغب الى الله موجودة عنده هذه الخصال ولله الحمد فيدعوه بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم علمه جوامع الكلم اه ابن كثير وغيره اوردوا بعض الاثار كأنها سبب نزول انها نزلت في ذو الخويصرة الذي قال اعدل يا محمد فانك لم تعدل وهذا القول فيه نظر بل هذه من المنافقين وذو القويصرة خارجي من الخوارج لكن هذه في المنافقين في غزوة تبوك وما بعدها