ثم قال جل وعلا يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين اي يحلف لكم هؤلاء المنافقون يحلفون لكم اذا لقوكم لترظوا ليرضوكم فيما بلغكم عنهم يعني لم تبلغ اخبارهم واقوالهم فاذا جاءوا لقوا النبي صلى الله عليه وسلم او لقوا الصحابة حلفوا الايمان المغلظة ان ما فعلنا ولا قلنا ولا وهذا ما حصل منا فهم يحلفون لكم ليرضوكم فيما بلغكم عنهم من اذاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم اياه بالطعن عليه والعيب له. فيحلفون انهم ما قالوا. لماذا؟ لاجله يرضوا النبي صلى الله عليه وسلم. لاجل ان يرظوا الصحابة. يرضوا من حول النبي صلى الله عليه وسلم يرضوا يحلفون بك بالله شف وايضا يحلفون بالله لانهم يعرفون ان المؤمن اذا حلف له بالله يصدق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف له بالله فليصدق فليرضى قال ليرضوكم الله ورسوله احق ان يرضوه قال الطبري والله ورسوله والله احق بالتوبة والانابة اليه مما قالوه ونطقوا به الله جل وعلا احق ان يرضوه بالتوبة اليه والرجوع اليه. والنبي صلى الله عليه وسلم احق يرضوه باتباعه وتصديقه والايمان به والعمل بعمله حتى يرضى عنهم والله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين حقا. ان كانوا مؤمنين لكنهم ليسوا هم منافقون. ولهذا يرظون الصحابة يرظون النبي ويغضبون الله ويغضبون النبي صلى الله عليه وسلم في ترك اتباعه وعدم العمل بسنته آآ قال قتادة يحلفون بالله لكم ليرضوكم هذه نزلت فذكر لنا ان رجل من المنافقين قال والله ان هؤلاء لخيارنا واشرافنا يعني هؤلاء الذين يعيبون النبي صلى الله عليه وسلم ويطعنون فيه وان كان ما يقول محمد حقا لهم شر من الحمير كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيهم حق فهم شر من الحمير. قال فسمعها رجل من المسلمين قال والله ان ما يقول محمد صلى الله عليه وسلم لحق ولا انت اشر فروا من الحمار قال فسعى بها الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فارسل الى الرجل الذي قال هذه الكلمة فدعاه فقال ما حملك على الذي قلت فجعل يلتعن ويحلف بالله ما قال ذلك وجعل الرجل المسلم يقول اللهم صدق الصادق وكذب الكاذب قال فانزل الله عز وجل يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوهم. لكن في كون هذا سبب نزول فيه نظر لان هذا من قول قتادة وقتادة التابعي وليس بصحابي بانقطاع لكن المعنى حق. المعنى ان المنافقين سواء هذا الرجل او غيره كانوا يأتون ويحلفون للنبي صلى الله عليه وسلم يحلفون للصحابة ليرضوهم وهم كذبة وكان الواجب عليهم ان يرضوا الله جل وعلا بالايمان به وطاعته وتوحيده ويرضي الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعه والسير على هديه. ثم