ثم قال جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون نعم يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم. يحذر ان يخاف يخاف المنافقون ان ينزل الله سورة تخبر عما في قلوبهم. لانهم يعلمون النبي صلى الله عليه وسلم ما يعلم الغيب لكنهم يعلمون ان الله علام الغيوب وانه يعلم حالهم ويعلم حالهم ولهذا يحذر ان يخاف المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم تنبأ المؤمنين تنبئ النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بما في قلوب هؤلاء الكفار. لانه لا يعلم ما في القلوب الا الله. فالله مطلع عليها. ولهذا هم يخافون ان ينزل الله جل وعلا اية تخبر المؤمنين بما في قلوب هؤلاء المنافقين من الكفر والطعن على النبي وبغض الاسلام اقضي عليه. قال جل وعلا قل استهزءوا قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون قال الشيخ السعدي قل استمع استمروا على ما انتم عليه من استهزاء والسخرية فان الله مخرج ذلك مخرجون ما تحذرون تحذرون وتخافون ان يخرج الله حقيقتكم للمؤمنين وبيان امركم وانكم مستهزئون كذبة سيفعل الله ذلك. وهذه السورة مما دل على ذلك ومنهم ومنهم ومنهم ومنهم حتى بينت حقيقتهم. اعمال الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا يأخذونهم بالظاهر. لكن بين الله انها وانهم يفعلون ذلك ولهذا لما جاءت هذه السورة ونزلت الصحابة تجلى امر المنافقين لهم سموها الفاضحة المقشقشة المنقبة نقبت عما في قلوب القوم واظهرته. قال