قال جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب يعني او سبب نزول هذه الاية هو ان بعض المنافقين ادى بعض المفسرين اقوالهم انهم لما خرجوا في غزوة تبوك خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوته وخرج معه طائفة مندسين مع اصحابهم من المنافقين فقالوا فيما بينهم قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكبر بطونا واجبن عند اللقاء ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكذب السنا ولا اكبر بطونا ولا اجبن عند اللقاء. يعنون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فسمع احد الصحابة وقال انك منافق فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد يخبره فلما جاء عند النبي صلى الله عليه وسلم واذا النبي يتلو هذه الايات هذا سبب نزوله. انزل الله عليه القرآن واخبره ولهذا قال جل وعلا ولئن سألتهم نعم ثم لما يقول فجاء هذا الرجل اه بعضهم يسميه وداعه وبعضهم يسميه على كل حال الاسماء كثيرة المنافقون فيهم يعني آآ النبي صلى الله عليه وسلم اخبر حذيفة عمل غزوة تبوك على المنافقين وقال احفظ عني واعد له اثنا عشر او اربعة عشر منافقا باسمائهم ومنهم الذين تآمروا على النبي صلى الله عليه وسلم وارادوا ان يسقطوه عن ناقته كان يمشي في طريق وكان امامه مضيق جبل فاتفق هؤلاء المنافقون الخبثاء على ان يسبقوه الى الجبل فيسقط ناقته به حتى يسقط فاخبره الله بهم كان معه اصحابه فلما كان معه بلال ومعه حذيفة فرأوهم فصرخ بهم النبي صلى الله عليه وسلم ففروا فقال النبي صلى الله عليه وسلم عرفتموهم فقال حذيفة وبلال لا ما عرفناهم كانوا متلثمين لكن عرفنا ابلهم فانزل الله وحيه على نبيه صلى الله عليه وسلم فعرفهم وقال هم فلان وفلان وفلان. ولهذا جاء اليه ابو بكر. قال يا حذيفة هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين؟ قال لا فجاء عمر قال يا حذيفة هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم المنافقين من المنافقين؟ قال لا ولن اخبر احدا بعدك الصحابة حكماء في قمة الصواب والذكاء والفطنة يستفاد من سيرتهم. حذيفة لو فتح الباب كل شوي يجي واحد انا منهم انا منهم انا منهم لكن اول مرة سمع من ابي بكر لكن لما جاء عمر قناة تابع الناس اخبر عمر وقال لن اخبر احد بعدك لو جاء واحد الثالث قال انا قلت لن اخبر احد الحاظ لانه وكان يسمى امين السر امين وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. فكان عمر لا يصلي على احد الا اذا صلى عليه حذيفة اذا رأى صلى صلى عليه واذا رأى ما صلى عليه تركه لانهم منافقون سيأتي ان شاء الله مزيد وبيان قال جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن لذلك يقول الراوي في نفس الاثر السابق قال فكأني باحدهم وهو متعلق بنسعة ناقة رسول الله. او بزمام ناقة رسول الله وان الحجارة لتنكب قدميه يمشي ويضرب بالحجارة حافيا لانه مشغول الى النبي ومسك بزمام الناقة ويقول يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب انما هو حديث الركب مرة كنا مسافرين يسولفون يتكلمون بمثل هذا نقطع عنا عناء الطريق عدو الله ما تجد تقطع فيه عنك الطريق الا الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة قال والنبي صلى الله عليه وسلم لا يزيده على ان يقرأ عليه قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم لا يزيدها النبي صلى الله عليه وسلم على هذا اذا هذا تفسير بسبب النزول يفسر قولهم ولئن سألتم ليقولون انما كنا نخوض ونلعب قال السعدي السعدي اي نتكلم بكلام لا قصد لنا به ولا قصد ولا قصدنا الطعن والعيب وقال بعض المفسرين نخوض اي غير جادين هذا خوض في الكلام بس نتحدث هكذا نخوض خوفا ونلعب مجرد لعب ما نقصد حقيقته ان ان نطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والقراء لكن يكذبون هم كذبة ولهذا النبي ما عذره وما قبل منه لان الله اخبره بذلك في هذه الاية المباركة قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. الاستهزاء بالله او بكتابه او بدينه او برسوله صلى الله عليه وسلم او بالمؤمنين كفر بالله جل وعلا كفر مخرج من الملة او الاستهزاء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم تعد العلماء الاستهزاء بالله او بالنبي صلى الله عليه وسلم او بشيء ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بعض الناس يستهزئ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم يرى رجلا ملتحيا يقول الان هذه هي السنة. يقول هذه كانها مكنسة التي يكنس فيها الاستهزاء بالسنة يا اتقي الله هذا الرجل يتبع رسول الله. صلى الله عليه وسلم فاحذر يا اخي احيانا الانسان يظحك ببعظ الكلمات يريد يظحك الناس لكن ينصب هذا النقد على ايش؟ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم. احذر الرجل قد يقول كلمة واحدة ويخرج فيها من دين الاسلام لان القلب المؤمن بالله وبرسوله ما يستهزئ بالله ورسوله بل يعظم الله ويجله ويعظم النبي صلى الله عليه وسلم ويوقره ويعظم دين الاسلام ويغضب له لا تصدر من قلب مؤمن قال جل وعلا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. اثبت لهم ايمانا قبل ذلك لكن قد كفروا بهذه الكلمة ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكبر بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللغم. اللقاء يعني النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ثم قال جل وعلا ان نعفوا عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين ان نأبوا عن طائفة فمن تاب منهم عفا الله عنه ولهذا ذكر العلماء ذكر ابن اسحاق ان جماعة من المنافقين وكان معهم مخشن ابن حمير كانوا يشيرون الى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو مار بهم يقولون كأن بهؤلاء غدا يقرنون في الحبال يقرنهم بنو الاصفر بالحبال. يعني يأسرونهم فقال مخش هذا لقد قلت كلمة قال لوددت ان اقاضى على ان يضرب كل رجل منا مئة جلدة واننا ننفلت ان ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه انكر عليهم يقول اتمنى لو يظرب كل واحد منا مئة جلدة ولا ينزل الله فينا قرآن لهذه المقولة التي قلتموها وهو يسمعها قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار ادرك القوم فانهم قد احترقوا فسلهم عما قالوا. فان انكروا فقل بلى قلتم كذا وكذا. فانطلق اليهم عمار فاتوا فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون اليه فقال وديعة ابن ثابت ورسول الله واقف على على راحلته فجعل يقول وهو اخذ بحقبها يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب فنزلت الاية فقال مخشن ابن حمير يا رسول الله قعد بي اسمي واسم ابي ينبغي الانسان يحسن اسماء ابناءه يختار لهم اسماء طيبة. قال قعد بي اسمي واسم ابي فكان الذي عفي عنه ان اعفوا عن طائفة فكان الذي عفي عنه في هذه الاية مخشا ابن خمير فتسمى عبدالرحمن وسأل الله ان يقتل شهيدا لا يعلم بمكانه فقتل يوم اما فلم يوجد له اثر لكن هذه الاثار في السيرة يجوز حكايتها والكثير يعني يحتاج الى تمحيص في مسألة الاسانيد لكن لا شك انه وجد طائفة خاضوا وتكلموا بالنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وان النبي وان الله جل وعلا عفا عن طائفة منهم لانهم تابوا واقرعوا عن الشرك والكفر فان نعفو ونتجاوز عن طائفة لانهم تابوا نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين. لانهم كانوا مجرمين بلغوا غاية الاجرام وبقوا على اجرامهم وطعنهم ولم يتوبوا الى الله. فمصيرهم الى العذاب. ثم قال