ثم قال جل وعلا وعد الله المؤمنين والمؤمنات بعد ان ذكر صفاتهم اردف ببيان ثوابهم كما فعلت المنافقين. ذكر صفاتهم ثم ذكر عقابهم قال وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار وعدهم جنات يدخلهم الجنة ولكل واحد في الجنة جنات بساتين وزروع وثمار تجري من تحتها الانهار من تحت هذه الجنات هذا في غاية المتعة وانهار من ماء غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر اللذة للشاربين وانهار من عسل مصفى تجري من تحت هذه الانهار وهم يتنعمون فيها خالدين فيها ما ينقطع نعيمه وينتهي يعطونه مدة ويقول خلاص يكفيكم النعيم الذي جاءكم خالدين فيها ابدا ومساكن طيبة ولهم فيها مساكن طيبة جدا قصور وفيها الحور العين فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت لا لغوا فيها ولا تأثيم ومساكن ومساكن طيبة في جنات عدن جنات عدن اي بساتين خلد واقامة يقال عدن الرجل في المكان اذا مكث فيه واطال البقاء فهي جنات عدن يعني دائمة قال القرطبي جنات في جنات عدن اي في دار اقامة يقال عدنا بالمكان اذا اقام فيه ومنه المعدن وقيل هي وسط الجنة وقيل هي قصبة الجنة وقيل اعلى درجة في الجنة والاظهر والله اعلم القول الاول جنات عدن يعني جنات جنات اقامة يقيمون فيها ما يرتحلون منها هذه هذا النعيم وهذه الجنات ما تيبس او يأتي عليها وقت تنصرم او لا دائمة قال ورضوان من الله اكبر رضوان من الله اي اكبر واجل ان يحل الله عليهم رضاه هذا اعظم نعيم ومن ذلك انه يحل رضاه عليهم يرظى عنهم ويرونه جل وعلا. ولهذا جاء في الحديث الصحيح آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم قال ان الله عز وجل يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك. فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربي وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك؟ فيقول الا اعطيكم افضل من ذلك فيقولون يا ربي واي شيء افضل من ذلك فيقول احل عليكم رضواني فلا اصعب عليكم بعده ابدا. هذا تفسير الاية ورضوان من الله اكبر اعظم من النعيم الذي اعطاهم. نسأل الله العلي العظيم ان يجعلنا واياكم من اهل الجنة. ومن يحل الله عز وجل عليهم رضاه قال ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. اي وربي ذلك هو الفوز والنجاح العظيم ان يدخلك الله الجنة ويرضى عنك ويرضى عليك ويرضى عنك هذا ثواب المؤمنين