استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين يقول هذا الاسلوب يقول الطبري يقول هذا خرج مخرج الامر وتأويله الخبر. يعني هو اخبار وليس المراد ان الله يأمره ان يستغفر لهم لكن يخبره يخبره انه ان استغفر لهم ولو سبعين مرة لن يغفر الله لهم لانهم كفروا بالله جل وعلا وكانت العرب اذا اردت المبالغة في العدد كثرت العدد قالوا افعل هذا ولو فعلته سبعين مرة ولهذا جاء الحديث صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو اعلم اني لو زدت عن السبعين لغفر الله لهم لزدت على السبعين وروى البخاري وغيره آآ ان انه لما جاء عبد الله بن لما توفي عبد الله بن ابي وجيء به وجاء ابنه الى النبي صلى الله عليه وسلم وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه وقف امير المؤمنين عمر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تصلي علي قال فجعلت اذكر مخازيه. اتذكر كذا يوم قال كذا؟ وكذا قال فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم فقال اخر عني يا عمر لقد خيرت بين الاستغفار لهم وعدمه فساستغفر لهم ولو اعلم اني زدت على السبعين لاستغفرت لو اعلم اني زدت اسابيع يغفر لهم لفعلت قال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. لماذا؟ ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله نسأل الله العافية كفر الكفر يبطل العمل. كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم كالفاسقين لا يهديهم هداية التوفيق. اما هداية الارشاد والبيان والدلالة قد هدى الجميع. لكن لا يوفق هؤلاء الفاسقون من اراد التوفيق والهداية يعمل الاعمال الصالحة والذين اهتدوا زادهم هدى. اما هؤلاء فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم