وقفنا عندها وهي قوله جل وعلا فان رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالفين لا يزال السياق مع اولئك المنافقين وكان قبلها فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. وقالوا اي قال بعضهم لبعض لا تنفروا في الحر قلنا نار جهنم ااشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليلا من مراد الدنيا كما قال ابن عباس قال فليضحكوا في الدنيا ما شاءوا ثم سيفضوا الى الله لان الدنيا قليلة مهما كانت فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون. ثم قال جل وعلا فان رجعك الله الى طائفة منهم اذا السياق كله في المنافقين او في اولئك المنافقين الذين تخلفوا عن الخروج الى غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال الله جل وعلا فان رجعك اي ردك الله يا نبينا الى طائفة منهم بعد غزوتك هذه فرجعت اليهم فان استأذنوك للخروج طلبوا اذنك طلبوا منك ان تأذن لهم ان يخرجوا معك للغزو في غزوة اخرى فقل لن تخرجوا معي ابدا قال ابن كثير فقل لهم ذلك تعزيرا لهم وعقوبة ثم علل ذلك عدم الاذن لهم في الخروج بانهم رضوا بالقعود اول مرة لانهم رضوا بالقعود اول مرة وهناك ايضا حكم مرت معنا منها انهم لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالة ولا اوضع فيكم الفتنة وخروجهم فيه مضرة على الجيش وعلى المسلمين ولهذا قال جل وعلا لنبيه فقل لن تخرجوا معي ابدا اكده. ولن تقاتلوه معي عدوا ما تخرجون معي ولن تذهبوا معي للقتال. لانكم رضيتم بالقعود اول مرة وهي غزوة تبوك التي كانت واجبة او كان الخروج فيها واجبا على الجميع فرظيت بالقعود حينما كان الامر واجبا عليكم قال جل وعلا فاقعدوا مع الخالفين مع الخاربين يعني مع المنافقين الذين قعدوا خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقعدوا معهم مع الرجال الذين يتخلفون وهم المنافقون الذين تخلفوا عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم احنا وقال ابن وقال قتادة فاقعدوا مع الخالقين اي مع النساء وهذا القول ظعفه ابن جرير الطبري وقال هذا لا يستقيم لان جمع النساء لا يكون بالياء والنون الخالفين هذا جمع مذكر السالم هذا خاص بالذكور قال ولو اراد النسال قال فاقعدوا مع الخوالف. او مع الخالفات. هذا هو القول الصحيح. الخالفين هم الرجال الذين تخلفوا عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم فاقعدوا معهم