ثم قال جل وعلا ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره وهذه الاية لها سبب نزول وهو ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر قال لما توفي عبد الله بن ابي المنافق الاب جاء ابنه عبدالله ابن ابن عبدالله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال فسأله ان يعطيه قميصا. ان يعطيه قميصه يكفر فيه اباء فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر ابن عباس انه انما اعطاه قميصه مكافأة له لانه لما جاء العباس او قدم العباس ان ابن عبد المطلب طلب له قميص فلم يجدوا قميصا يكونوا على قدر جسمه الا ثوب عبد الله ابن ابي. لانه كان ظخما طويلا النبي صلى الله عليه وسلم اعطاه هذا مكافأة قال فاعطاه ثم سأله ان يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك ان تصلي عليه ويقصد نهاك بقوله استغفر لهم او لا تستغفر لهم. وقوله تصلي عليه يعني تدعو له. لان الصلاة في اللغة تأتي بمعنى الدعاء وليس معناة الصلاة يعني انه نهاه الله في هذه الاية هذه الاية لم تنزل بعد ولو كانت هذه الاية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ما صلى عليه لو كان نهاه الله عن الصلاة عليه. فالمراد هو نص صلاة الدعاء. فقال تصلي عليه وقد نهاك ربك ان تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما خيرني الله فقال يفسر الاية يستغفر لهم او لا تستغفر لهم. ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. وسازيده على السبعين قال عمر انه منافق قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل بعدها بيسير ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. اذا هذا سبب نزول هذه الاية هو صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن ابي المنافق فنهى الله عز وجل نبيه فما صلى على منافق معلوم النفاق ظاهرا بعد عبدالله بن ابي بل اخبر حذيفة باسماء المنافقين فكان الصحابة يتحرجون وينظرون هل من صلى عليه حذيفة كما فعل عمر صلوا عليه والا لم يصلوا يا ايوب ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. القيام على قبره يعني القيام على قبره من اجل الصلاة عليه. او من اجل الدعاء عليه لان هذه السنة انه اذا دفن الميت اه وسوي التراب عليه ان ان يقف الناس على قبره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال سله لاخيكم التثبيت لما فرغوا من دفنه فانه الان يسأل هذه هي السنة يقام على قبره ويدعى له بالمغفرة والرحمة قال اذا كان مسلما نعم وطبعا لا يصلى الا على مسلم ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله هذا هو التعليم لماذا نهاهم الله عن القيام عن الصلاة عليه والقيام على قبره لانه كافر كفر بالله ورسوله فهو كافر غير مؤمن بل وماتوا وهم فاسقون. يعني هو كفر بالله ورسوله ولم يتب من ذلك وماتوا وهم فاسقون اي كافرون لان الفسق هو الخروج عن الطاعة ويطلق ويراد به الفسق الاكبر وهو الكفر ويطلق ويراد به ما دون ذلك من المعاصي لكن هنا المراد به الفسق الاكبر الذي هو الكفر لما قبله من الاية كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. الفسق الاكبر وختم لهم بذلك فلا يصلى عليه و مما ينبه عليه انه ينبغي للانسان ان يحرص على شهود الجنائز جنائز المسلمين فقد جاء في الحديث اه الصحيح عند البخاري وعند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان يا رسول الله؟ قال اصغرهما مثل احد قيراطان من الاجل. اصغرهما مثل احد هذه ينبغي ان يحرص الانسان على الصلاة على الجنازة وعلى ايضا دفنها ومشاركة في ذلك لكن اذا مر بالجنازة من امامك هل تقوم او تبقى جالسا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة يهودي فقام وقيل له انه يهودي قال اليست نفسا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم ايضا انه جاء بجنازة من امامه ولم يقم فمن العلماء من قال بالنسخ ومن العلماء من قال جواز الامرين يجوز هذا وهذا ان اردت ان تقوم اذا كانت الجنازة امامك قريبة وهذا من السنة وان اردت ان تبقى فلا حرج عليك في ذلك من العامة من اذا نودي للصلاة على الجنازة الصلاة على الميت قال انا لله وانا اليه راجعون وما هو الدليل ما ثبت ان الانسان يقول شيء اذا دعي للصلاة على الجنازة قال الصلاة على الرجل او على المرأة او على الميت لا تقول شيئا ما هو مع النبي صلى الله عليه وسلم ما بين شيئا لا بفعله ولا بقوله وانما تتجاهز وتستعد للصلاة على الميت