قال جل وعلا واذا انزلت سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولو الطول منهم اذا انزل الله عليك يا نبينا سورة من القرآن وخاصة اذا كان فيها الحث على الجهاد وعلى الخروج في سبيل الله وعلى الانفاق في سبيل الله استأذنك اولو الطول قولوا الطول هم اولوا الغنى اصحاب الغنى واصحاب الاموال استأذنوك. طلبوا منك ان تأذن لهم بعدم الخروج معك الى الجهاد وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين. دعنا واتركنا مع القاعدين مع الذين قعدوا عن الجهاد وبهم من هو معذور ضعفاء الظعفاء والمرضى والذين لا يجدون ما ينفقون فطلبوا ان يمكثوا معهم مع انهم ليس لهم عذر ولا يستحقون القعود قال جل وعلا رضوا بان يكونوا مع الخوالف رضي هؤلاء المنافقون الذين يتولون اذا انزلت عليك سورة ويريدون ان يبقوا مع القاعدين الذين لم يخرجوا للجهاد رواه بان يكونوا مع الخوارج. الخوارج جمع خالفة. وقيل جمع خالف وهي النساء وهي النساء والصبيان رضوا ان يكونوا كما قال ابن عباس قال الخوالف النساء. قاله مجاهد وقتادة ايضا فالحاصل انهم ارادوا ورضوا لانفسهم بهذا المقام لان النساء ما فرض عليهن الجهاد معذورات لكن رجل يستطيع الجهاد وعنده طول وغنى وسعة ولا يخرج تشبه بالنساء بل هو اسوأ من النساء. النساء قد عذرهن الله ما عليهن كما قالت ام المؤمنين عائشة لما سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله هل على النساء جهاد قال الجهاد لا قتال فيه الحج والعمرة الحج والعظمة عليه الجهاد في سبيل الله تخرج للقتال لكن لو ارادت ان تخرج لا حرج عليها في ذلك لو خرجت المرأة تطوعا منها فهذا جائز لها وقد خرجت بعض الصحابيات بالجهاد في سبيل الله لكن ليس واجبا عليها كما يجب على الرجال ثم قال سبحانه وتعالى وطبع على قلوبهم الطبع هو الختم طبع الله على قلوبهم اي ختم على قلوبهم بالران بحيث صارت مغلقة ما يصل اليها الهدى والنور ما يصل اليه الحق نعوذ بالله. جزاءه وفاقا لخبث اعمالهم. ختم على القلوب فصار صارت لا يمكن ان يصل اليها الخير مغلقة عن الخير وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. لا يفقهون عن الله مواعظة واحكامه فيتعظون بها والجزاء من جنس العمل