ثم قال جل وعلا ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله هنا ذكر الله عز وجل اصناف الذين يعذرون لان الذين تأخروا عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم من له عذر ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ومنهم من لا عذر له فالذين لهم عذر ثلاثة اقسام اولهم الضعفاء قال ابن كثير نعم فذكر منها من الاعذار ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه وهو الظعف في التركيب ضعف بدنه الذي لا يستطيع معه الجلاد في الجهاد ومنه العمى والعرج اذا هذا القسم الاول الضعفاء الذين قدر الله عليهم فكان في اجسامهم ضعف بنيتهم ضعيفة ما يستطيعون يجاهدون. بعض الناس هكذا يكون قال ومن الضعف العمى والعرج كان هو اعمى كفيف ما يستطيع كذلك العرج كونه اعرج هؤلاء معذورون قال ولا على المرضى والمرضى كلهم من به زمانه اصابه مرض سواء كان مستمرا او حل به فهذا معذور عند الله جل وعلا ما عليه جهاد لا يكلف الله نفسا الا وسعها. قال ولا ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون من قضى الله عليهم بالفقر ما عندهم مال ما عندهم اموال ما يستطيع بس يأتي انهم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يريدون ان يحملهم فاعتذر فصاروا يبكون لما لم يجدوا فهذا معذور اذا تأخر عن الجهاد اذا هاي ثلاث اقسام معذور الضعفاء ومن كان بدنه ضعيفا ومنه العمى والعرق والمريض والذي لا يجد ما ينفق او يخرج به الى الجهاد في سبيل الله قال ولي نعم ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اي ليس عليهم اثم اذا نصحوا لله ورسوله هذي هذي شرط مهم اذا نصحوا اصل النصح هو اخلاص العمل من الغش ومنه التوبة النصوح اي اذا اخلصوا عبادتهم لله جل وعلا فليسوا من المنافقين بل هم مخلصون. ولهذا قال بعض المفسرين قال اي وهم في حال قعودهم على الجهاد معذورون في حال قعودهم عن الجهاد مخلصون لله جل وعلا لعبادتهم ولا يرجفون بالناس ولا يثبطونهم. ما يرجفون بالناس يخوفونهم سيقتل العدو النبي وسيأتي اليكم في المدينة ولا يثبطون احد يريد الخروج للجهاد يقول هنيئا لك اخرج بهذا الشرط هذا هو النصح لله جل وعلا ولدينه ولرسوله اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل هم محسنون بهذا فما على من تخلف عن الجهاد وهو معذور وهو ناصح لله ورسوله ما عليه من سبيل معنى سبيل يعني ما عليه من طريق يؤتى من قبله ليعاقب او يؤاخذ ما عليه من سبيل ما عليه من طريق يؤاخذ على ذلك ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم. اي سيغفر لهم تأخرهم وعدم خروجهم وسيرحمهم ومن رحمته بهم بهم انه اذن لهم وعذرهم بعدم الخروج لانه الرحمن الرحيم