قال جل وعلا سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم سيحلمون لكم ايضا يعتذرون ويحلفون على ذلك الايمان المغلظة لماذا يعني اذا رجعتم اليهم ورجعتم من غزوة تبوك ومن غيرها يحلفون لكم ايمانا مغلظة لاجل ان تعرضوا عنهم. وتتركوهم وشأنهم قال الله جل وعلا فاعرضوا عنهم قال الطبري فلا تؤنبوهم قال فدعوا تأنيبهم وخلوهم وما اختاروا لانفسهم من الكفر والنفاق فاعرضوا عنهم انهم رجس قال ابن كثير رجس اي خبثاء نجس بواطنهم واعتقاداتهم رجس الرجس الخبيث وايضا هم خبثاء وكذلك هم خبث ظاهرا وباطنا هم خبثاء ونجس في الظاهر والباطن الباطن قلوبهم معقودة على الكفر نعوذ بالله الظاهر اعمالهم خبيثة وسيئة قال جل وعلا ومأواهم جهنم جزاء مما كانوا يكسبون. مأواهم مرجعهم ومآلهم ومصيرهم الى نار جهنم. وبئس ومأواهم ورجوعهم في الاخرة الى النار هذا جزاء بكسبهم جزاء بالذي كسبوه ما ظلمهم الله هذه اعمالهم هذه اعمالهم ادت بهم الى هذا العذاب فمن ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون قال يحلبون لكم لترضوا عنهم يعني لماذا هم يحلفون للنبي صلى الله عليه وسلم؟ يعتذرون ثم يحلفون ويؤكدون لاجل ان ترضى عنهم يا نبينا انت ومن معك من الصحابة لانهم يعيشون معكم يخشون منكم قال جل وعلا فان ترضوا عنه فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين فان ترضى عنهم انت ومن معك صدقونهم وتقبلون عذرهم عذرهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين. نعم انتم اخذتموهم بالظاهر وهذا الذي تستطيعونه. لكن الله يعلم السر واخفى ويعلم الغيب فالله جل وعلا لا يرضى عن القوم الفاسقين اي الخارجين عن طاعته الى معصيته. وعن الايمان الى الكفر هذا حكم من الله جل وعلا عليهم والذي سيتولى حسابه هو الله سبحانه وتعالى