سبحانه وتعالى ومن الاعرابي من يتخذ ما ينفق مغرما بعدين ذكر الاعراب شدة نفاقهم ذكر صنفا منهم وان كان سيذكر صنفا من المؤمنين من الاعراب فقال ومن الاعرابي من يتخذ ما ينفق مغرما يعتبر ويعتقد ان ما يؤخذ منه من الصدقات او من الزكاة او من الانفاق في سبيل الله ان هذا غرم عليه لا وجه له ولهذا يقول المفسرون ان يعدوا نفقته التي ينفقها في الجهاد مشرك وهذا قول الطبري اي يعد نفقته التي ينفقها في جهاد مشرك او معونة مسلم او في بعض ما ندب الله اليه مغرما اي غرما لزمه لا يرجو له ثوابا نعوذ بالله يقول هذا ضريبة علي لان قلبه خالي من الايمان ومن الاعراب من يتخذ ما يغلق مغرما ابن كثير يقول المعران من يتخذ ما ينفق في سبيل الله مغرما اي غرامة وخسارة لان ما عنده ايمان قال ويتربص بكم الدوائر يتربص ينتظر بكم الدوائر قال ابن كثير ان ينتظر بكم الحوادث والافات ينتظر يريد يقول اخاه انتظر قليلا يريحنا الله من محمد ومن معه. تدور عليهم الدنيا يقتلون يفعل بهم اذا هو متربص معقود قلبه على الكفر لا حيلة به. هم العدو فيتربص بالمؤمنين الدواء الدوائر الحوادث والافات وما شابه ذلك قال الله جل وعلا عليهم دائرة السوء عليهم دائرة السوء هذا خبر من الله ان عليهم دائرة السوء هم الذين ستدور الايام عليهم وستكون العاقبة السيئة يهم واما انت يا نبينا ومن معك فان العاقبة حميدة لكم وهذا هو الذي حصل ولله الحمد والمنة فهؤلاء عليهم دائرة السوء قال ابن كثير اي هي منعكسة عليهم والسوء دائر عليهم والله سميع عليم سميع يسمع كل شيء ومنها يسمع اقوال هؤلاء القوم واقوالكم وعليم بكم وبما تفعلون وبهؤلاء المنافقين وسنجازي كل عامل بعمله ثم قال