ثم قال جل وعلا ومن الاعرابي من يؤمن بالله واليوم الاخر اذا الاعراب ليسوا على حد سواء. المراد بالاعراب كما قلنا هم سكان البادية وليس وصفا لقبيلة بعينها او لطائفة من الناس لقبيلة كما هو الان الموجود وهو غلط لا من سكن البادية فهو اعرابي بغض النظر عن عرقه واصله ومن سكن المدن والقرى فهو من الحاضرة بغض النظر عن قبيلته وعن عرقه واصله هذا هو السلاح في الشارع اما اصطلاحات الناس التي تكون بينهم هذه كثير منها من قبيل الجاهلية عصبية الجاهلية ومن قبيل بالطعن يبقى نسويها من وحي الشيطان تسويده نعم. قال جل وعلا ومن الاعرابي من يؤمن بالله واليوم الاخر. يؤمن بالله يصدق ويقر ويأتي بما امر الله به يؤمن بالله ربا ويوحده ويفرده من عباده ويخلص له العبادة ويؤمن باليوم الاخر اي البعث والنشور ويوم القيامة فيحسن العمل استعدادا لذلك اليوم ويتخذ ما ينفق قربات عند الله ويتخذ ما ينفقه من الاموال والصدقات والانفاق في سبيل الله يتخذها قربى عند الله يرجو ان تقربه الى الله طاعة يتقرب بها الى الله لانه مؤمن صادق بخلاف اولئك المنافقين الذين يعتبرونها مغرما قال ويتخذوا ما ينفق قربات عند الله. هذه نيتهم وقصدهم في نفقتهم قال وصلوات الرسول كذلك ايضا يتقربون الى الله ويرجون اجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره لهم ارجونا ان يستجيب الله وان يقبل دعاء نبيه واستغفاره لهم لانه مؤمنون يريدون مقبلون على الله يريدون مغفرة الذنوب يريدون التقرب الى الله قال الا انها قربة لهم الا ان ما ينفقونه ويريدون يتقربون به الى الله وايضا اعتقادهم ان صلوات النبي صلى الله عليه وسلم استغفاره لهم تقربهم الى الله وتكفر ذنوبهم. اخبر الله ان ذلك لهم. قال الا انها وكن لهم عند الله جل وعلا وسيدخلهم في رحمته سيدخلهم الله في رحمته تنفعهم اعمالهم وتقبل منهم وايضا يدخلهم الله في رحمته فيكونون ممن؟ من المؤمنين من المرحومين قال جل وعلا ان الله غفور رحيم يغفر الذنب ورحيم يرحم الخلق ومن ذلك من رحمته انه وفقهم للايمان واتخاذ هذه الاعمال قربات عند الله وايضا وفقهم للتوبة فغفر لهم ذنوبهم