قال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار بعد ان ذكر المنافقين ثم ذكر المؤمنين من الاعراب افردا النبي واصحابه من المهاجرين والانصار بالذكر وبين ما اعده لهم من الثواب العظيم فقال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار لان المهاجرون منهم السابقون من اسلم قبل الفتح منهم من ايضا تقدم اسلامه او انهم السابقون المتقدمون. اصحابك الاولون السابقون الذي سبقوا الى الاسلام وهم دخلوا فيه اول اولا من الصنفين من المهاجرين الذين هاجروا من مكة او من بلاد الكفر اليك في المدينة يريدون وجه الله والدار الاخرة وكذلك الانصار الذين نصروا واووا واستقبلوا المؤمنين وامنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبعوه والذين اتبعوهم باحسان كذلك من اتبعهم باحسان فكان من المحسنين وعمل بمثل عملهم امن واتقى الله واطاع الله ورسوله وجاهد في سبيله رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم وهذا هو الشأن ان يرضى الله جل وعلا عنكم. لان الله لا يرضى الا عن مؤمن. عن متقي وهم رضوا عن الله جل وعلا لحبهم له ولاستشعارهم ما ينعم به وايضا يرظون عنه رضوا عنه في الدنيا وفي الاخرة في الجنة لكثرة النعيم الذي يمن به ويجود به عليهم رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار. هيأ لهم انهاء جنات بساتين ذات ثمار في الجنة تجري من تحتها الانهار تجري الانهار من تحت هذه الجنات وهذا مما يزيدها حسنا وجمالا وهم ايضا خالدون فيها لكن اكدها بابدة هنا خالدين فيها ابدا والخلود الابدي هو الذي لا نهاية له وهذا من اعظم ما يكون الانسان اذا كان في نعمة وخير وعلم ان هذا لا ينقطع هذا زيادة في النعيم قال جل وعلا ذلك الفوز العظيم عند الله جل وعلا لانهم ظفروا بمطلوبهم ونجوا من مرهوبهم وفازوا بالجنة والنجاة من النار فازوا بهذه الجنات وفازوا ايضا بالنظر الى وجه الله الكريم