ثم قال جل وعلا والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وهؤلاء اذكر سبب النزول وان كان فيه ما فيه سند لكنه هذا هو الثابت سبب نزول الاية وهو المشهور بين المفسرين يقول ابن كثير سبب نزول نزول هذه الايات الكريمات انه كان بالمدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رجل من الخزرج يقال له ابو عامر الراهب وكان قد تنصر في الجاهلية وقرأ علم اهل الكتاب وكان في فيه عبادة في الجاهلية وله شرف في الخزرج كبير فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا الى المدينة واجتمع المسلمون عليه وصارت للاسلام كلمة عالية واظهر الله يوم واظهر الله يوم بدرهم شرق اللعين ابو عامر بريقه وبارز بالعداوة وظهر بها. وخرج فارا الى كفار مكة من من مشركي قريش فالبهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا بما وافقهم من احياء العرب وقدموا عام احد فكان من امر المسلمين ما كان وامتحنهم الله عز وجل وكانت العاقبة للمتقين وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين يعني يوم احد حضر حفرا فوقع في احداهما احداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصيب ذلك اليوم فجرح في وجهه وكسرت رباعيته اليمنى السفلى وشج رأسه صلوات الله وسلامه عليه وتقدم ابو عامر في اول المبارزة الى قومه من الانصار جمع قريش فتقدم يكلم جماعته قومه الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم فتقدم حينما تبارز المسلمون والكفار في اول مبارزة الى قومه من الانصار فخاطبهم واستمالهم الى نصر الى نصره وموافقته فلما كلامه قالوا لا انعم الله بك عينا يا فاسق يا عدو الله ونالوا منه وسبوه فرجع وهو يقول والله لقد اصاب قومي بعدي شر الشر في رأسك يا عدو الله قومك اصابهم خير وامنوا واسلموا قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه الى الله قبل فراره قبل فراره وقرأ عليه من القرآن فابى ان يسلم وتمرد. فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يموت بعيدا طريدا فنالته هذه الدعوة انه لما فرغ الناس من احد ورأى امر النبي صلى الله عليه وسلم في ارتفاع وظهور ذهب الى هرقل ملك الروم يستنصره على النبي صلى الله عليه وسلم فوعده ومناه واقام عنده وكتب الى جماعة من قومه من الانصار من اهل النفاق والريب يعدهم ويمنيهم انه سيقدم بجيش يقاتل به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويغلبه ويرده عما هو فيه وامره وامرهم ان يتخذوا له معقلا يقدم عليهم فيه من يقدم من عنده لاداء كتبه ويكون مرصدا له اذا قدم عليهم بعد ذلك فشرعوا في بناء مسجد مجاور لمسجد قباء فبنوه واحكموه وفرغوا منه قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى تبوك وجاؤوا فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي اليهم فيصلي في مسجدهم ليحتجوا ذاته عليه على تقريره الصلاة فيه. وقال انا على سفر يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا على سفر. ولكن اذا رجعنا ان شاء الله. فلما قفل عليه الصلاة والسلام راجعا الى المدينة من تبوك ولم يبق بينه وبينها الا يوم او بعض يوم نزل عليه الوحي بخبر مسجد الضرار وما اعتمده بانوه من الكفر والتفريق بين جماعة المؤمنين في مسجدهم مسجد قباء الذي اسس من اول يوم على التقوى. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك المسجد من هدمه قبل مقدم مقدمه المدينة الى هذا باختصار سبب النزول هو يوضح الاعياد اذا مسجد الضرار مسجد بناه المنافقون بجوار او قريب من مسجد قباء يريدون به مضارة المؤمنين وتفريق كلمتهم وايظا ارصادا يعدونه رصدا لاعداء الرسول صلى الله عليه وسلم واعداء المؤمنين قبحهم الله قال جل وعلا والذين اتخذوا مسجدا ضرارا اي مضارة للمؤمنين ولمسجدهم ومضارة لاهل الاسلام انما اعملوا بالنيات هذه نيته. ولهذا امر الله بهدمه مع انه مسجد المساجد تبنى لكني النية خبيثة التي بني عليها هذا المسجد. لاجل الاضرار بالاسلام واهله قال وكفرا اي قصدهم به الكفر وغير الايمان لانهم ارادوا به تقوية اهل النفاق واهل الكفر وهو بنوه كبرا تأييدا للكفر واهله وتفريقا بين المؤمنين ارادوا ان يفرقوا بدل الصحابة ما يصلون كلهم في مسجد قباء ارادوا يفرقون بينهم هذا مسجدنا وهذا مسجدكم ثم ذلك يدخلون ما يشاءون من الشر قال جل وعلا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا اي اعدادا وتهيئة وارصادا لمن حرم الله ورسوله. يعني بنوه اعدادا وتهيئة ومساندة لمن يحاربون الله ورسوله وهم كفار المنافقون اذا هذا المسجد ما بني لله لمن حارب الله ورسوله من قبل يعني مما اشتهرت عداوتهم مثل ابو عامر الراهب هذا ومن معه كانوا حاربوا الله ورسوله من قبل معروف عداوتهم قبل بناء المسجد اذا هم يبنونه عن عن قصد لاعداء الله لاعانة اعداء الله ضد النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين قال ولا يحلفن ان اردن الا الحسنى اخبر الله عنهم انهم سيحلفون لك انهم ما ارادوا ببنائه الا الحسنى كما قالوا قالوا يا رسول الله بعض الروايات ذكرها محمد ابن اسحاق في سيرته قالوا يا رسول الله انا نحب ان تأتينا نعم قالوا يا رسول الله انا قد بنينا مسجدا لذي العلة عنده علة مريض قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية يظهرون هذا قصدهم حنا ما اردنا الحسنى هذا المس نريده يكون الانسان المريض اللي فيه علة ما يستطيع يذهب الى قبا يصلي فيه. اذا جاء الليل ليلة شاتية شديدة البرد يصلي هنا في المسجد القريب اذا جاء مطر ها هم يقولون ان اردنا الا الحسنى هم يقولون هذا بالسنتهم ويحلفون عليه لكنهم كاذبون ما ارادوا الحسنى ارادوا السوء والشر والاضرار المؤمنين وتفريق المؤمنين والارشاد لمن حارب الله ورسوله ولهذا قال جل وعلا والله يشهد انهم لكاذبون. ويل لهم ويل لمن شهد الله بانه كاذب. والله انه هو الكاذب ولا ينفعه قول احد بانه ليس بكاذب وهم الكاذبون حقا