ثم اعتذر عن ابراهيم فقال وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه لان ابراهيم وعد اباه ان يستغفر له. فقال ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا فوعد اباه ان يستغفر له لكن كان استغفار ابراهيم لابيه قبل ان يتبين له انه يموت على الشرك ولهذا قال ما كان وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة ساستغفر لك ربي وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه لما تبين له انه مات على الشرك وانه كافر تبرأ منه من الاستغفار له. وقد جاء في حديث البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال ان ابراهيم يقول يوم القيامة يا ربي انك وعدتني الا تخزيني واي خزي اخزى من ان تدخل ابي النار قال فيقال له انظر الى ما تحت قدميك قال فاذا انا بابي بازر على هيئة ذيخي ضبع قد تلطخ بالعذرة قال فاقول سحقا سحقا بعدا بعدا فيؤخذ بقوائمه فيطرح في النار اذا ابراهيم استغفر لابيه لانه ما تبين له انه مشرك فلما تبين له يتبرأ يوم القيامة يقول سحقا سحقا بعدا بعدا لان الله جل وعلا يقول فما تنفعهم شفاعة الشافعين من مات على الشرك والكفر ما تنفعه شفاعة احد. لا ابراهيم ولا نبينا صلى الله عليه وسلم ولا غيره ما تنفعه النفع الذي يخرج من النار ويدخل الجنة. لا لكن النبي صلى الله عليه وسلم شفع في عمه ابي طالب ان يخفف عنه العذاب. فهو في ضحظاح من النار لكن لا يرى ان احدا اشد منه عذابا. نسأل الله العافية والسلامة اذا هذا الله سبحانه وتعالى قال اتبعوا ابراهيم او كونوا على هديه وطريقته الا في استغفاره لابيه. وبعض المسلمين يقول لا حتى السفار ابراهيم لابيه لانه وعده ولم يتبين له انه مات مشركا فاذا تبين له وذلك يوم القيامة يتبرأ منه ولا يستغفر له قال وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له تبين له انه كافر وانه مشرك انه عدو لله لان عدو الله هو المشرك تبرأ منه تبرأ من ابيه قال سحقا سحقا بعدا بعدا ولم يستغفر له ان ابراهيم لاواه حليم هذا ثناء من الله عز وجل على ابراهيم انه اواه. قالوا والاواه قيل الدعاء الدعائي كثير الدعاء لربه. وهذا القول اختاره ابن جرير الطبري اواه اي دعاء اي كثير الدعاء لربه. ولهذا من كثرة الدعاء انه استغفر لابيها واراد ان يستغفر لابيه وهو مشرك. وقال بعضهم الدعاء هو الموقن بلسان الحبشة وقيل هو المؤمن بلسان الحبشة وقيل هو المسبح الاواه كثير التسبيح والذكر لله جل وعلا وقيل الاواه هو الرجاع الى الله في جميع الامور. ولا شك ان ابراهيم كان كل هذه الخصال فيه كان رجاءا الى الحق توابا الى الله كان كثير الدعاء كان كثير التسبيح والذكر لله جل وعلا. حليم اي لا يغضب. ولا يسرع في الغضب بل يحلم ويصبر. ولهذا انظروا ماذا الله عز وجل عنه مع ابيه قال له ابوه ارادب انت عن الهتي يا ابراهيم؟ فان لم تنتهي لارجمنك واه واهجرني مليا ايش؟ نعم واهجرني مليا قال سلام عليك ساستغفر لك ربي. هذا من حلمي من حلمه عليه السلام. ابوه يقول له كذا. اهجرني ارجمك وهو يقول ساستغفر لك ربي ولهذا كان حليم اي ذو عفو وصفح ورحمة بالخلق عليه السلام