بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد على اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة الحج اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير اه في هذه اه الاية اه يبين الله جل وعلا اه حال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بانهم ظلموا وانه قد اذن لهم بالجهاد في سبيله قال ابن عباس آآ نزلت في محمد واصحابه حين اخرجوا من مكة وقال غير قال ابن كثير وقال غير واحد من السلف هذه اول اية نزلت في الجهاد واستدل بهذه الاية بعضهم على ان السورة مدنية. وقاله مجاهد الضحاك وقتادة وغير واحد اه اذا هذه اول اية نزلت في الجهاد والجهاد انما شرع بالمدينة ولهذا استدل بها بعض اهل العلم على ان هذه السورة مدنية. وقد ذكرنا في اول السورة آآ قول الطاهر بن عاشور ان بعض هذه السورة مدني وبعضها مكي. فهذا من المدني الذي في هذه السورة وقرأ آآ نافع وابو عمرو عاصم اذن بالبناء للمفعول وقرأ الباقون اذن اي اذن الله اذن الله اذن للذين يقاتلون اه قال ابن كثير رحمه الله وروى ابن جرير وهو ايضا عند الامام احمد والترمذي والنسائي بسند حسنه الترمذي وصححه الالباني عن ابن عباس قال لما اخرج النبي لما اخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال ابو بكر رضي الله عنه اخرجوا نبيهم انا لله وانا اليه راجعون ليهلكن قال ابن عباس فانزل الله عز وجل اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير قال ابو بكر رضي الله تعالى عنه فعرفت انه سيكون قتال اه اذن الذين يقاتلون اذن للذين يقاتلون يقاتلون فيها قراءتان آآ قرأ نافع وابن عامر وحفص يقاتلون بالبناء للمفعول وقرأ الباقون يقاتلون اذن للذين يقاتلون بالبناء للفاعل اه قال جل وعلا بانهم ظلموا. الباء هنا للسببية اذن للذين يقاتلون بسبب ان نعم بسبب انهم ظلموا ويكون تقدير الكلام هكذا اذن لهم في القتال بسبب انهم ظلموا. والظلم وقع عليهم من كفار قريش ظلموهم اعظم الظلم فمنعوهم من دينهم وعذبوهم واخرجوهم من ديارهم واخذوا اموالهم وسبوهم وشتموهم الى غير ذلك. فقد وقع عليهم ظلم عظيم على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولكنهم صبروا فكانت العاقبة حميدة قال جل وعلا وان الله على نصرهم لقدير قال ابن كدير اي هو قادر على على نصر عباده المؤمنين من غير قتال ولكن هو يريد من عباده ان يبذلوا جهدهم في طاعته. كما قال تعالى فاذا لقيتم الذين كفروا وضرب الرقاب حتى اذا اتخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تظع الحرب اوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم. ولكن ليبلو بعضكم ببعض. والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم وقال تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم اه ثم قال جل وعلا نعم ثم اورد ابن كثير قال وقال تعالى ام حسبتم ام حسبتم ان تتركوا ولما يعلم الله المجاهدين منكم والصابرين ولما يعلم الله المجاهدين منكم والصابرين او الاية من اولها وقال تعالى ام حسبتم ان تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجه. والله خبير بما تعملون وقال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. وقال تعالى ولا نبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم. والايات في هذا كثيرة. ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وان الله على نصرهم قدير قال وقد فعل قال وقد فعل آآ ثم تكلم ابن كثير عن حكمة شرع الجهاد في المدينة وتأخيره الى المدينة. فقال رحمه الله وانما شرع تعالى الجهاد في في الوقت الاليق به لانهم لما كانوا بمكة كان المشركون اكثر عددا فلو امر المسلمين وهم اقل من العشر بقتال الباقين لشق عليهم. ولهذا لما بايع اهل يثرب ليلة العقبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانوا نيفا وثمانين قالوا يا رسول الله الا نميل على اهل الوادي؟ يعنون اهل منى ليالي منى فنقتلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اني لم اومر هذا او لم اؤمر بهذا. فلما بغى المشركون واخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم من بين اظهرهم وهموا بقتلهم به وشردوا اصحابه شذر مذر فذهب منهم طائفة الى الحبشة واخرون الى المدينة فلما استقروا بالمدينة فهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واجتمعوا عليه وقاموا بنصره وصارت لهم دار اسلام ومعقلا يلجأون شرع الله جهاد الاعداء. فكانت هذه الاية اول ما نزل في ذلك فقال تعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله على ابن عباس اخرجوا من مكة من ديارهم يعني من مكة بغير حق يعني محمدا صلى الله عليه واله وسلم الا ان يقولوا ربنا الله الا الاستثناء هنا استثناء منقطع الاستثناء هنا استثناء منقطع لانه ليس من جنس ما قبله الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق والتقدير لكن لقولهم ربنا الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق لكن لقولهم آآ ربنا الله فهو استثناء منقطع قال ابن كثير اي ما كان لهم الى قومهم اساءة قال الا ان يقولوا فربنا الله قال ما كان لهم الى قومهم اساءة ولا كان لهم ذنب الا انهم عبدوا الله وحده لا شريك له. وهذا استثناء منقطع بالنسبة الى ما في نفس الامر واما عند المشركين فهو اكبر الذنوب يعني يقصد ايمانهم قولهم ربنا الله قال واما عند المشركين فهو اكبر الذنوب كما قال تعالى يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم وقال تعالى في قصة اصحاب الاخدود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد ولهذا لما كان المسلمون يرتجزون في حفر الخندق ويقولون لا هم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الا ان الاولى قد بغوا علينا اذا ارادوا فتنة ابينا قال ابن كثير فيوافقهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويكون معهم اخر كل قافية. فاذا قالوا اذا ارادوا فتنة ابينا فيقولوا ابينا يمد بها صوته صلى الله عليه واله وسلم وهذا النقل يحتاج الى يعني تأكد لان ابن كثير رحمه الله ما اسنده الى احد اه قال جل وعلا ولولا دفع الله الناس ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر يذكر فيها اسم الله كثيرا يقول جل وعلا ولولا دفع الله الناس اولا دفعوا فيها قراءتان فقرأ نافع بالالف ولولا داء ولولا دفاع الله وقرأ الباقون بدون الف ولولا دفع الله وهما بمعنى يعني المعنى لا يختلف باختلافهما يقول جل وعلى ولولا دفع الله الناس اه قال الطبري ان الدفع هونا هو دفع المجاهدين عن الدين وعن سائر المسلمين قال ابن عباس فمن لا فمن لا يصلي بالمصلي يعني دفع الله من لا يصلي بالمصلي وعمن لا يجاهد بالمجاهد وعمن لا يعلم بمن يعلم قال ابن كثير اي لولا انه يدفع عن قوم بقوم ويكشف شر اناس عن غيرهم بما يخلقه ويقدره من الاسباب لفسدت الارض واهلك القوي الضعيف وهذي حكمة عظيمة لولا دفع الله الناس يدفع الله الناس بعضهم ببعض فيدفع اهل الباطل باهل الحق ليدفع اهل الشر باهل الخير على ثم قال جل وعلا لهدمت صوامع يعني لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وهدمت فيها قراءتان هذه قراءة الجمهور لهدمت بالتشديد وقرأ نافع وابن كثير لهدمت وهما لغتان في الكلمة ولا شك ان زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى قال لهدمت صوامع آآ قال ابن كثير الصوامع هي المعابد الصغار للرهبان قاله ابن عباس ومجاهد وابو عالية وابو العالية وعكرمة الضحاك وقال قتادة هي معابد الصابئين. وفي رواية هي صوامع المجوس وقال يا مقاتل هي البيوت التي على الطرق وقوله وبيع وهي اوسع قال ابن كثير وهي اوسع منها واكثر عابدين فيها وهي للنصارى ايضا. قاله ابو العالية وقتادة والضحاك ومقاتل وغيرهم وحكم جرير عن مجاهد وغيره انها كنائس اليهود وحكى السدي عمن حدثه عن ابن عباس انه قال علمي عن عن ابن عباس انه قال انها كنائس اليهود ومجاهد انما قال هي الكنائس والله اعلم ثم قالا وصلوات قال العوفي عن ابن عباس الصلوات الكنائس وكذا قال عكرمة وضحاك وقتادها انها كنائس اليهود وهم يسمونها سلوتا يسمونها صلوتا وحكى السدي عمن حدثه عن ابن عباس انها كنائس النصارى وقال ابو العالية وغيره الصلوات معابد الصابئين وقال ابن ابي نجيح المجاهد الصلوات ومساجد لاهل الكتاب ولاهل ولاهل الاسلام بالطرق واما المساجد فهي للمسلمين اذا تلاحظون الاختلاف بين اهل العلم في معنى الصوامع والاظهر ما جاء عن ابن عباس رحمه الله وهو تقريبا اختيار وهو اختيار ابن جرير الطبري وهو انه قال وهذا الاثر عن ابن عباس اخرجه عنه عبد بن حميد وابن ابي حاتم قال ابن عباس الصوامع التي يكون فيها الرهبان هذه الصوامع التي يكون فيها الرهبان وهو قول ابن عباس هي المعابد الصغار للرهبان يعني لسه تأمل كل الناس يصلون فيها لا يتخذ الراهب العابد من النصارى يتخذ صومعة له يتعبد بها اذا الصوامع هي التي يكون فيها الرهبان والبيع مساجد اليهود البياع هي مساجد اليهود. يعني هي مكان العبادة عند اليهود وصلوات قال كنائس النصارى كنائس النصارى. اذا النصارى لهم الصوامع ولهم الكنائس ويحتمل ان الصوامع ليست خاصة بالنصارى ان الصوامع تكون للنصراني ولليهودي لكن اغلب استعمالها ما جاءت به الاثار انها للنصارى محل محل خاص لعبادة آآ الراهب او العابد من بني اسرائيل اذا اه وصلوات قال هي كنائس النصارى والمساجد مساجد المسلمين اذا انتظمت الاية ذكر معابد آآ معابد اهل الاديان دين الاسلام وما قبله من الاديان فقال لهدمت صوامع يعني لولا ان الله يدفع جل وعلا بعض الناس ببعض لاعتدى الكفار على المسلمين لاعتدى الاقوى على الاضعف فهدموا الصوامع وهي محل العبادات الصغار لهبدوها لهدموها حتى لا يعبد. الله جل وعلا فيها وكذلك لهدمت البيع وهي مكان عبادة اليهود ولهذا آآ قال ابن عباس انها مساجد اليهود وصلوات المراد بها كنائس النصارى لانهم يسمونها سلوتا لاجل انهم يصلون فيها ومساجد وهي مساجد المسلمين انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم واليوم الاخر قال لهدم الصوامع وبيعوا وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا اه يحتمل عودة ضمير في قوله يذكر اسم الله على كل ما سبق يعني على الصوامع وعلى البيع وعلى الصلوات وعلى المساجد وكل هذه اماكن للعبادة يعبد الله عز وجل فيها ويذكر الله فيها كثيرا ورجح بعض المفسرين الى ان عود الضمير على اقرب مذكور فهي راجعة على المساجد لهذا يقول ابن كثير يذكر فيها اسم الله كثيرا فقد قيل الضمير في قوله يذكر فيها الى المساجد لانها اقرب المذكورات وقال الضحاك الجميع يذكر فيها اسم الله كثيرا وقال ابن جرير الصواب لهدمت صوامع الرهبان وبيع النصارى وصلوات اليهود وهي كنائسهم ومساجد المسلمين التي يذكر فيها اسم الله كثيرا لان هذا هو المستعمل المعروف في كلام العرب وقال بعض العلماء هذا ترق من الاقل الى الاكثر الى ان ينتهي الى المساجد وهي اكثر عمارا واكثر عبادا وهم ذوو القصد الصحيح ثم قال جل وعلا ولينصرن الله من ينصره ولينصرن الله من ينصره؟ قال ابن كثير هذا كقوله يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم والذين كفروا فتأسا لهم واظل اعمالهم وهذا وعد من الله. فمن نصر الله نصره الله. والمراد من نصر دين الله جل وعلا واستقام على دينه كما شرعه جل وعلا. فان النصرة له فان النصرة له وكائنة له ولهذا قال جل وعلا ان الله لقوي عزيز جل وعلا الله ينصر من ينصره لانه جل وعلا القوي العزيز. قال ابن كثير وصف نفسه بالقوة والعزة فبقوته خلق كل شيء فقدره تقديرا وبعزته لا يقهره قاهر ولا يغلبه غالب بل كل شيء دليل لديه فقير اليه ومن كان القوي ومن كان القوي العزيز ومن كان القوي العزيز ناصره وهو المنصور وعدوه هو المقهور. قال الله تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون. وقال تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله لقوي عزيز سبحانه وتعالى فهو القوي الذي لا يغالبه احد وهو العزيز الذي اذا اراد امرا امضاه جل وعلا ثم قال جل وعلا الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر منكر ولله عاقبة الامور لينصرن الله من ينصره. من هم من هم الذين ينصرون الله ومن هم الذي ينصرهم الله ما خصالهم؟ ما افعالهم التي يستحقون بها ذلك فقال جل وعلا الذين ان مكناهم في الارض جعلنا لهم التمكين والارض لهم قال ابن جرير ان مكنا ان مكناهم قال ان وطأنا لهم البلاد ان وطأنا لهم في البلاد فقهروا المشركين وغلبوهم عليها وهم اصحاب محمد يقول اننا اننا ان نصرناه انا نصرناهم على اعدائهم قال ان نصرناهم على اعدائهم يقول وطنا لهم في البلاد فقهروا المشركين وغلبوهم عليها وهم اصحاب محمد ان نصرناهم على اعدائهم وقهروا مشركي مكة اطاعوا الله فاقاموا الصلاة بحدودها. واتوا الزكاة يقول واعطوا زكاة اموالهم من جعلها من جعلها الله من جعلها الله له وامروا بالمعروف دعوا الى توحيد الله والعمل بطاعته وما يعرفه اهل الايمان بالله ونهوا عن الكفر يقول ونهوا عن الشرك بالله والعمل بمعاصيه الذي ينكره اهل الحق والايمان بالله اذا من نصر الله نصره الله وانظر الى حالهم اذا مكنهم الله وطأ لهم البلاد جعل الامر في البلاد اليهم والتمكين لهم فهم الحاكمون لها وهم المستولون عليها اقاموا الصلاة واقامة الصلاة اي اتوا بها خالصة لله جل وعلا في وقتها مع جماعة المسلمين قد اكملوا شروطها واركانها وواجباتها وما تيسر من سننها وايظا هم قائمون فيها ليس مرة واحدة يصلون ويخلون بل قائمون بها في الصلوات الصلوات الخمس كل يوم وكل يوم يصلون خمسا فهم قائمون بالصلاة وليسوا كالذي يصلي ويخلي او يتهاون يتكاسل لا قائمون بهذه الصلاة. دائما وابدا قال واتوا الزكاة اتوا الزكاة يعني اعطوا الزكاة من اموالهم التي فرضها الله جل وعلا عليهم في اموالهم فيأتون بها ويعطونها ولا يمنعون الزكاة قال وامروا بالمعروف وكل ما عرف حسنه في الشرع فهم يأمرون بالمعروف كل ما عرف حسنه في الشرع يأمرون به ويدعون اليه ومن ذلك امرهم الناس بالتوحيد بالصلاة باركان الاسلام باركان الايمان بصلة الارحام بطاعة الرحمن وهكذا ونهوا عن المنكر المنكر كل ما عرف قبحه في الشريعة وكل ما عرف قبحه في الشرع كل ما عرفت مخالفته في الشرع وهم ينهون عن ذلك ينهون الناس واعظم المنكر الشرك ينهون عن الشرك وينهون عن ترك الصلاة وعن ترك الزكاة وعن عدم الايمان باركان الايمان وينهون عن كل منكر انكره الشرع قال جل وعلا ولله عاقبة الامور ولله عاقبة الامور. قال الطبري ولله اخر امور الخلق يعني ان الله مصيرها في الثواب عليها والعقاب في الدار الاخرة يعني ان يعني ان يعني ان اليه مصيرها في الثواب عليها والعقاب في الدار الاخرة مرة اخرى عبارة ابن جرير يقول والله والله اخر امور الخلق يعني ان الله يعني ان اليه مصيرها ان اليه مصيرها بالثواب عليها والعقاب في الدار الاخرة اذا الى الله ترجع الامور عاقبة الامور ومآلها ونهايتها وعاقبتها كلها الى الله والله هو الحكم العدل العليم الخبير الذي سيجازي كل عامل بعمله ان خيرا فخير وان شرا فشر اه اورد ابن كثير اه يعني ما يدل على من هو المراد في قوله ان مكناهم فقال بعضهم هم الصحابة قال بعضهم هو المهاجرون والانصار بعضهم قال هم الصحابة والتابعون ولا شك ان الصحابة يدخلون في هذا دخولا اوليا لكن الاية عامة فهي اخبار بمعنى الامر ان مكناكم اقيموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر يقول ابن كثير قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي وساق بسنده ان عثمان قال عثمان بن عفان قال فينا نزلت الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فاخرجنا من ديارنا بغير حق الا الا ان قلنا ربنا الله ثم مكنا في الارض فاقمنا الصلاة واتينوا الزكاة وامرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر ولله عاقبة فهي لي ولاصحابي. يعني الاية في وفي اصحابي وقال ابو العالية هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وجاء اورد المؤلف اه ان عمر ابن عبد العزيز رحمه الله الخليفة الاموي الراشد خطب وهو يقول خطب الناس وهو يقول الذين ان مكناهم في الارض الاية ثم قال الا انها ليست على الوالي وحده يعني اقام الصلاة ايتاء الزكاة الامر بالمعروف النهي عن المنكر ليس على الخليفة على الامير على الوالي وحده الا انبئكم قال الا انها ليست على الولي على الوالي وحده ولكنها على الوالي والمولى عليه على الراعي والرعية قال الا انبئكم بما لكم علي الا انبئكم بما لكم على الوالي من داركم وبمال الوالي عليكم منه ان لكم على الوالي من ذلك ان يؤاخذكم بحقوق الله عليكم وان يأخذ لبعضكم من بعض يعني يأخذكم بحقوق الله اذا ارتكبتم المخالفات يقم عليكم الحدود ويأخذ لبعضكم من بعض اذا كان له عنده حق وان يهديكم الى وان يهديكم التي هي اقوم ما استطاع. وان عليكم من ذلك الطاعة غير المبزوزة ولا المستكرهة ولا المخالف ولا المخالف سرها على نيتها له من ذلك الامام عليكم الطاعة السمع والطاعة غير المبزوزة يعني ناقصة ما تكون الطاعة ناقصة في بعض الاشياء دون بعضها ولا المستكره هم باب الذي يكرهكم عليه تخافون من سيفه تسمعون. لا تسمع وتطيع للامير. قال ولا المخالف سرها علانيتها. يعني تقولونها في الظاهر وانتم في الباطن تبطنون خلافها وبهذا نكتفي وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد