الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد وقد بدأنا في اول فقد بدأنا بالامس في تفسير اول سورة المؤمنون وذكرنا جملة تعرظنا لجملة من الايات في صفات المؤمنين وبقي شيء منها يقول الله جل وعلا في هذه الايات المباركات قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلاتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. مر معنا تفسير الايات آآ الى قوله والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون فمن صفات المؤمنين انهم لاماناتهم وعهدهم راعون يقول ابن كثير في تفسيره اي اذا اؤتمنوا لم يخونوا بل يؤدونها الى اهلها واذا عاهدوا او عاقدوا اوفوا بذلك لا لا كصفات المنافقين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه واله وسلم اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان يظهر من طريقة الحافظ ابن كثير انه يرى ان هذه الامانة خاصة فيما يؤتمن عليه الانسان الامانات التي بينه وبين الناس وذهب بعض اهل العلم والى ان الامانات هنا تشتمل على ما ائتمنه عليه الناس وايضا تشتمل على ما على حقوق الله جل وعلا يقول الحافظ ابن جرير في تفسيره عند قوله جل وعلا والذين هم لاماناتهم وعادهم راعون يقول تعالى ذكره والذين هم لامانات الله التي ائتمنهم عليها من فرائضه وامانات عباده التي تؤمن عليها و وعهوده التي اخذها عليهم بطاعته فيما امرهم به ونهاهم عنه وعهود عبادهم وعهود عباده التي اعطاهم على ما عقده لهم على نفسه راعون اي يرقبون ذلك ويحفظونه فلا يضيعونه ولكن يؤدونها ويتعاهدونها على ما الزمهم الله واوجب عليهم حفظها فيظهر من كلامه رحمه الله انه يرى انها عامة وهذا هو الاظهر لان الاصل حمل اللفظ على على عمومه هذا هو الاصل حمل اللفظ على عمومه ونحو ذلك قال الامين الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان فقال قوله والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون ذكر جل وعلا في هذه الاية الكريمة ان من صفات المؤمنين المفلحين الوارثين الفردوس انهم راعون لاماناتهم وعهدهم اي محافظون على الامانات والعهود والامانة تشمل كل ما استودعك الله وامرك بحفظه فيدخل فيها حفظ جوارحك من كل ما لا يرضي الله وحفظ ما اؤتمنت عليه من حقوق الناس والعهود ايضا يعني ثم تكلم عن العهود قال والعهود ايضا تشمل كل ما اخذ عليك العهد بحفظه من حقوق الله وحقوق الناس وما تضمنته هذه الاية الكريمة من حفظ الامانات والعهود جاء مبينا في ايات كثيرة كقوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها وقوله تعالى وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون وقوله تعالى فسأل سائل والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون وقوله في العهد يعني بعد ان ذكر الايات التي في الامانة ذكر الايات التي فيها الامر بالوفاء بالعهد لان هذا التفسير المبارك اضواء البيان انما هو في تفسير القرآن بالقرآن فهو يذكر الاية ثم ينزع بالايات التي وردت في سور اخرى ويستدل بها للاية التي يفسرها. فبعد ان ذكر الايات الواردة في الامانة بدأ يذكر الايات الواردة ايضا بالحث على حفظ العهد فقال رحمه الله وقوله في العهد واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا وقوله يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود الاية وقوله جل وعلا ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما وقوله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ثم قال راعون يعني في اخر الاية والذين هم لامانتهم وعهدهم راعون قال راعون جمع تصحيح للراعي وهو اي الراعي هو القائم على الشيء بحفظ او اصلاح كراعي الغنم وراعي الرعية وفي الحديث كلكم راع وكل منكم مسؤول عن رعيته اذا الذين هم لامناتهم وعهدهم راعون يعني يقومون بذلك ويحفظونه يؤدونه كما امر الله جل وعلا وقوله لاماناتهم هذه هي قراءة آآ الجمهور وقرأ ابن كثير لامانتهم يعني الجمهور قرأوها بالجمع لاماناتهم لاماناتهم. وقرأ ابن كثير لامانتهم هو المعنى لا يختلف لانه حتى اذا كانت مفرد فانها تدل على الجمع لان المفرد اذا اضيف دل على العموم قال والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون قال جل وعلا والذين هم على صلاتهم يحافظون هذه من صفات المؤمنين ايوا الذين يرثون الفردوس من صفات المفلحين قال جل وعلا والذين هم على صلواتهم يحافظون قال اي واظبون عليها في مواقيتها هذا معنى يحافظون يحافظون عليها في مواقيتها. كما قال ابن مسعود رضي الله عنه سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقلت يا رسول الله اي العمل احب الى الله قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي قال بر الوالدين قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله اخرجه في الصحيحين وفي مستدرك الحاكم قال الصلاة في اول وقتها اذا هذا هو افضل الاعمال المحافظة على الصلاة على وقتها والاتيان بها في وقتها والحديث في الصحيحين وهذا كالتفسير للاية والذين هم على صلواتهم يحافظون وصلواتهم هكذا قرأ الجمهور صلواتهم قرأ ابن كثير بالافراد على صلاتهم على صلاتهم والمعنى ايضا لا يختلف اه اختلافا كثيرا اه نعم آآ الذي قرأ بالجمع هم الجمهور وقرأ اه حمزة والكسائي صلاتهم بالافراد ولا يختلف المعنى لانه حتى من قرأها بالافراد فقد اراد اسم اسم الجنس وهو في معنى الجمع قال الشوكاني والمحافظة على الصلاة اقامتها والمحافظة عليها في اوقاتها واتمام ركوعها وسجودها وقراءتها والمشروع والمشروع من اذكارها ثم ورد ابن كثير قول ابن مسعود ومسروق لقوله تعالى والذين هم على صلاتهم حافظون يعني مواقيت الصلاة وكذا قال ابو الضحى وعلقمة ابن قيس وسعيد ابن جبير وعكرمة وقال قتادة على مواقيتها وركوعها وسجودها وكل ذلك حق فهم يحافظون عليها من حيث الوقت يأتون بها في وقتها وفي اول وقتها وهو الافظل ان تصلي الصلوات الخمس الفرائض الخمس في اول الوقت هذا افضل الا العشاء فالافضل تأخيرها لكن اذا كان الانسان مرتبط بمسجد بالجماعة فانه يصليها مع الجماعة سواء صلوها كارين او تأخروا فيها ولا ينبغي ان يخالف الجماعة قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي باصحابه فاذا رأى رآهم اجتمعوا يعني بكروا واجتمعوا صلى بهم واذا تأخروا تأخر يعني ينتظرهم وهذا لا يكون يعني تأخرا كثيرا بحيث انه يضر بالجالسين المتقدمين وانما تأخير يعني يحصل به المقصود وتكثر به الجماعة ولا يتضرر آآ المتقدمون في جلوسهم او بطول جلوسهم يقول ابن كثير وهذه لفتة الحقيقة جميلة من ابن كثير رحمة الله عليه يقول وقد افتتح الله ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة وختمها بالصلاة فدل على افضليتها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن وهذا حديث آآ رواه الامام احمد وابن ماجه والدارمي وابن حبان في صحيحه اه حسنه الشيخ الالباني رحمه الله اه والصلاة ما دام ان الله سبحانه وتعالى ذكر امرين يتعلقان بها وانها من صفات المفلحين وانها من اه ايضا من اسباب ارثي او ميراث الفردوس الاعلى فسنذكر شيئا مما ورد في فضلها اتماما للفائدة وحث للمسلم لان الانسان انما يعيش بهذه الحياة ايام معدودة ثم بعد ذلك ينتقل فعليه ان يتزود وخير ما يتزود به الصلاة من خير ما يتزود به ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة قال واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة وجاء ايضا في الحديث الاخر وسيأتي ان شاء الله انه قال الصلاة خير موضوع فمن اراد ان يستكثر فليستكثر خير موضوع وضع الله لك هذا الخير كلما استكثرت كلما ازدت خيرا ومما ورد في فضلها قبل او قبل ان نبدأ بذكر النصوص الواردة بفضلها ان الله امر باقامتها في ثلاث وثلاثين اية تقريبا او قريبا منها كلها وردت اما بلفظ اقيموا بلفظ الامر او بلفظ اقاموا او بلفظ يقيمون بل اكثر من ثلاث وثلاثين بثلاث وثلاثين اية وهذا يدل على اهميتها يعني كون الله يأمر بذلك في ايات عديدة ويمدح ويخبر عن اقام الصلاة ويثني على اهله ويثني عليهم بانهم يقيمون الصلاة كل هذا يدل على خيريتها اعطيك قاعدة يا اخي المسلم الانسان قد تكثر عليه شرائع الاسلام و تتزاحم تقول فاقول ان افضل ما تقوم به الواجبات والواجبات الظاهرة اركان الاسلام مرتبة حسب ورودها في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. الحديث ولهذا الصلاة هي الركن الثاني من اركان الدين ويدل على هذا التفضيل اه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الحديث القدسي يقول الله جل وعلا ما تقرب الي عبدي بشيء احب مما افترظت عليه هذا احب شيء الى الله ما افترضه الله علينا وجعله واجبة قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه اذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه الحديث فيا اخي اعتني الواجبات وباركان الدين فهي اهم المهمات مهمة الصلوات الخمس يجب العناية بها والاهتمام بها اما النوافل نعم الاكثار منها خير وسبب لمحبة الله ورفعة الدرجات وتكفير السيئات لكن لا تبلغوا مقام الفريضة لا تبلغوا مقام الفريضة الفريضة اعظم ولهذا يجب الاهتمام بها والعناية بها فمن وفقه الله فليعتني ايضا بالنوافل لكن ربما تجد هناك من يعتني مثلا بصلاة النوافل وصلاة التراويح مع الجماعة ولكنه يفرط في صلاة الفريضة وهذا ليس من الفقه بشيء اه فنقول قد ذكر الله فضل هذه الصلاة في كتابه ذكر الله ذا فضلها في كتابه وذكرها وذكر فضلها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته فمن النصوص الواردة في القرآن ان الله جل وعلا قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة ذكر انه ما امر اهل الكتاب وهو للناس كلهم امرهم الا ليعبدوا الله يوحده يورده مخلصين له تلك العبادة حنفاء غير مشركين ويقيموا الصلاة اذا هذا الذي خلقنا الله وامرنا من اجله بدأ بالتوحيد وثنى بالصلاة وقال جل وعلا واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر امر الله نبيه وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومع ذلك امره بالصلاة هي فرض حتم واخبر انها تنهى عن الفحشاء والمنكر فاذا كان العبد من المحافظين عليها فانها تنهاه يرتدع الفواحش المنكرات يستقيم يبغض المعاصي يضعف رائدها عنده وانظر الى المصلين وغير المصلين المصلون مستقيمون على الطاعة مبتعدون عن الذنوب والمعاصي قدر طاقتهم واذا حصل منهم خطأ خطأ بادروا ورجعوا بينما المعرض عن الصلاة لا يهمه شيء على كل حال لا تسأل عنه في اي واد هلك ويقول الله جل وعلا واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين عقب صلاة طرفه النهار وزولفا من الليل قد سبق ان ذكرنا تفسير هذه الاية وان طرفي نهار الفجر والعصر والظهر لان الفجر في اول النهار في في الغداة في اول الغداة والظهر والعصر في اول العشي لان العشي يبتدأ من نصف النهار وزلفا من الليل هي صلاة المغرب والعشاء وقال جل وعلا فاقموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا تدل على فرضيتها وحتميتها كتابا مؤقتا بوقت وليس راجع الى رغبة الانسان متى ما اراد يصلي يصلي او اذا اراد ينام ينام ويسحب صلاتين او ثلاث ما يصليها. لا كتابا موقوتا اي مؤقتا بوقت وزمن معين لا تجوز قبله ولا تجوز بعده وقال جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين هذا ايضا يدل على ما دلت عليه هذه الاية الذي ينهو على صلاتهم يحافظون فالله امر بذلك وخص منها الصلاة الوسطى التي هي صلاة العصر دل على وجوب المحافظة على الصلوات الخمس ويزداد امر صلاة العصر بالمحافظة عليها مع جماعة المسلمين وقال مبينا فضلها انها سبب للاعانة على كل خير وتفريج الكربات وزوال الهموم وقال واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. استعينوا اطلب عون ربك بكثرة الصلاة و الاصطباري عليها الصبر على ما انت فيه وابشر بمعية الله جل وعلا معية الخاصة قوله ان الله مع مع الصابرين ثم قال ومما ورد في فضلها ايضا من نصوص السنة ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بني الاسلام على خمس بني اسلامك بناء مبني على اركان لو ينهزم واحد ينهدم البناء قد بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة هذا محل الشاعر وايتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا ويقول وكذلك في الصحيحين من حديث ابن عمر من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حديث جبريل بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث فيه ان جبريل وهو الرجل الذي لا يعرفه احد من الصحابة سأل النبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الاسلام وقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة الحديث الركن الثاني وايضا ما يدل على فضلها ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال صلى الله عليه وسلم فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا الله اكبر لو ان رجل يغتسل كل يوم خمس مرات جاء في بعض الاحاديث بل في هذا الحديث الذي معنا نهرا بباب احدكم يعني لو لو كان بالباب لان الانسان لو كان النهر بعيد سيذهب اليه يتسخ يصيبه الغبار يصيبه التراب. لا هذا في باب البيت يغتسل ويدخل البيت ما يتسخ هذا دليل على شدة فضل الصلاة شدة ازالة الصلاة وعلى كثرة ما تزيل الصلاة من الذنوب والمعاصي العبد خاصة الصغائر تمحيص تنقية تكفير بالصلاة للذنوب بهذه الصلاة العظيمة ويقول صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي رواه مسلم والترمذي من حديث ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر الكبائر لابد لها من توبة خاصة هذه والله من هذا من كرم الكريم جل وعلا وفضله علينا فان العبد لابد ان يقع في الخطأ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. والانسان يرى في نفسه لابد يقع منه خطأ في يومه وليلته احيانا مع ابنائه احيانا مع زوجه احيانا مع اخي احيانا مع مسلم من المسلمين بل وزاد الامر في الاونة الاخيرة لما كثرت وسائل التواصل ويسر الاطلاع ورأيت كل شيء يبحث عنه الانسان قد يبعث الانسان يريد يفتح مقطعا دينيا بيجي الدعاية خبيثة دي صور نساء يراهن من غير قصد او يسمع غصبا عنه صوت الموسيقى او غير ذلك هذه الصلوات يا اخوان كفارة عظيمة لا تستهينوا بها كفارة لما بينهن يزيل الله عنك هذه الذنوب وهذه الصغائر ومما جاء ايضا في فضلها ما رواه الطبراني في الاوسط والكبير باسناد لا بأس به وشواهده كثيرة كما قال المنذري وقال الالباني صحيح لغيره عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الصلوات الخمس كفارة لما بينها قال قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت لو ان رجلا كان يعتمل يعني يعمل وبين منزله وبين معتمده خمسة انهار فاذا اتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فاصابه الوسخ والعرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة فدعا واستغفر غفر له ما كان قبلها الله اكبر وايظا في الحديث الذي عند الطبراني في الاوسط بسند حسن صحيح كما قال الالباني عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم تحترقون تحترقون فاذا صليتم الصبح غسلتها الله اكبر تحترقون تعملون الذنوب التي تكون سببا للاحراق تصلون فاذا صليتم الظهر غسلتها زالت عنكم هذه لتكون سببا في الاحراق ثم تحترقون تحترقون فاذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترق هنا تحترق هنا فاذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فاذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا وعند الطبراني ايضا بسند في الاوسط بسند حسن لغير عنانس قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني ادم قوموا الى نيرانكم التي اوقدتموها فاطفئوها. فاطفئوها يعني بالصلاة وايضا جاء في الحديث عند الطبراني في الكبير والصغير سند حسن صحيح كما قال الالباني عن سلمان الفارسي رضي الله عنه انه قال كان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة مرفوعة على رأسه كلما سجد تحات عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه ولا حديث في هذا بالصلاة بفضلها كثيرة جدا هذا قليل من كثير وفي هذا ان شاء الله غنية غنية وكفاية في حث المسلم وحافظته على الصلاة وعدم تركها مع الخشوع فيها وفق الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد