بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد كنا ذكرنا في الدرس الماضي آآ عند قوله جل وعلا ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منه منهم له عذاب عظيم اه الى اخر اه عشر ايات من هذه الاية ذكرنا ما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله في الصحيحين من قصة ام المؤمنين عائشة وهو ما رواه الامام احمد وهو في الصحيحين وفي غيرهما لان ذلك بمثابة الشرح والبيان والتفسير لهذه الايات لان سبب معرفة سبب النزول يعين على فهم الاية ومعرفة تفصيل ما وقع ايوا يزيد الانسان فهما ومعرفة بتفسير الايات وبيان الايات وكنا ذكرنا ما ذكره الحافظ ابن كثير عند الامام احمد وهو في الصحيحين وقد ذكره مطولا بقرابة خمس صفحات اه ثم ذكر بعده رواية البخاري رواية في البخاري دون مسلم وهي تقريبا بمعنى ما سبق وذكر بعض الروايات آآ لكن نكتفي بتلك الرواية ونذكر شيئا يسيرا له فائدة لمعرفة من هم آآ الذين حدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعند الامام احمد عن عائشة قالت لما نزل عذري قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك وتلا القرآن فلما نزل امر وامرأة برجلين وامرأة فضربوا حدهم واخرجه اهل السنن الاربعة وقال الترمذي هذا حديث حسن وقع عند ابي داوود تسميتهم حسان ابن ثابت ومسطح ابن اثاثة وحملة بنت جحش هذا تقريبا خلاصة ما اردنا ذكره آآ حول قصة الافك وحادث الافك الاثيمة اه التي آآ طعنت فيها ام المؤمنين ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات ولكن ورد معنا في اه رواية احمد والصحيحين بعض العبارات وربما شرحنا بعضها لكن اعيد اشرح شيئا من هذه العبارات او اذكر يعني بعض البيان لها حتى يكون المسلم يعني يعرف معنى ما ورد في هذه القصة فمما ورد فيها اه انها قالت فاقرع بين بيننا في غزوة غزاها هذه الغزوة هي غزوة بني المصطلق كما صرح بذلك ابن اسحاق ومما ورد فيها وما ورد في تلك الرواية قولها فاذا عقد من جزع ظفر معنى ذلك من جزع ظفار يعني من خرز من خرز من خرز يمني مين ده من مدينتي ظفار من مدينة ظفر وهي مدينة باليمن معروفة الجزع قيل انه قطع من الظفر قطع من الظفر اه وهو احد انواع القسط يتبخر به لانها لان لعله كان مثل الخرز بلا غير ذلك. المهم ان المراد انه عقد لها كان من خرز مجلوب من ظفار من مدينة ظفار ومما جاء ايضا في الرواية انهم انها ذكرت قالت جاء الرهط او اقبل الرهط الذين كانوا يرحلون ويرحلون بفتح اوله والتخفيف من قولهم رحلت البعير اذا شددت عليه الرحل اه وقولها الهودج ايضا شرحناه لكن قال الحفاظ او اهل العلم الشراح هو محمل له قبة تستر بالثياب ونحوه. يوضع على ظهر البعير تركب تركب عليه النساء ليكون استر لهم قاله ابن حجر والعلقة وربما نطقناها خطأ العلاقة العلقة بضم العين وسكون اللام وسكون اللام القليل من الطعام هو العلقة وقولها تعس هذا هو المشهور بفتح التاء وكسر العين وينطق ايضا بفتح العين يقال تئس وتعس ومعناه اي كب لوجهه او هلك ولزمه الشر. او بعد ايوا امه مش راح اسمها سلمى قولها هنت معناه يا هذه يا هنتال الياء للنداء ولكن يقال ومعناه هذه لكن يؤتى بالنداء كأنه كما قال الحافظ ابن حجر اشعار بانك غافلة وبعيدة عما يقوله الناس ويتكلمون به وقيل معناها انتهي امرأة او بلهاء والاظهر هو الاول ومما ورد فيها ايضا آآ قولها البرحاء وهو العرق وقيل شدة الحمى وغير شدة الكرب وغالبا يكون معها العرق والجمان هو اللؤلؤ وقيل حب يعمل من فضة كاللؤلؤ هذا ما يتعلق ببعض الالفاظ في الرواية السابقة وقد اورد ابن كثير الحقيقة عدة روايات لكن فيما ذكر كفاية وغنية لان لانه في الصحيحين وهذا الخبر ثابت من طرق كثيرة متعددة كما قالها ابن كبير بعد ان اورد الروايات قال فهذه طرق متعددة عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في المسانيد والصياح والسنن وغيرها وكفى بذلك يعني تبرئة لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وبيانا لهذه القصة التي آآ وقعت وانزل الله فيها هذه الايات ثم قال جل وعلا ان الذين جاءوا بالافك قال ابن كثير اي بالكذب والبهت والافتراء وقال السمعاني الافك اشد الكذب لانه مصروف عن الحق وقال الشوكاني الافك هو اسوأ الكذب واقبحه مأخوذ من افك الشيء اذا قلبه عن وجهه وقال الشوكاني وقال الشوكاني ايضا اجمع المسلمون على ان المراد بما في الاية بهذه الاية ومن بعدها اجمعوا على ان المراد ما وقع من الافك على ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها فهذا محل اجماع وليس لاحد ان يفسر الاية بغير هذا وليس لاحد ان يطعن في ام المؤمنين عائشة بعد هذه البراءة التي نزلت من فوق سبع سماوات ومن طعن بها بعد هذه البراءة فهو افاك كذاب مكذب لكتاب الله جل وعلا مكذب لله جل وعلا ومكذب للقرآن وطائنا في عرظ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا ان الذين جاءوا بالافك منكم عصبة ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم والعصبة العصبة هي الجماعة كما قال ابن كثير. وقال ابن عباس العصبة ثلاث رجال ثلاثة رجال. وجاء عنه ايضا انه قال من ثلاثة الى عشرة وقالوا مجاهد من عشرة الى خمسة عشر وقال ابن معين اربعون رجلا واصل العصبة في كلام العرب الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض وسماهم عصبة هنا لانهم تعصب بعضهم لبعض في هذا القول الكذب الباطل وصاروا ينشرونه قال لا تحسبوه شرا لكم قال ابن كثير لا تحسبوه شرا لكم من اي ال ابي بكر جاء لابي بكر وجاء عن بعض المفسرين انه المراد به آآ عائشة والها وال ابي بكر وكذلك الصحابة الذين طهرهم الله باقامة الحد عليهم وهم حسان ومسطح وحمنة وقال بعضهم ان هذا عام للمؤمنين لا شك ان ام ان ال ابي بكر يدخلون في هذا دخولا اوليا ولكن الامر والله اعلم انه لجميع المسلمين بان الله جعل في ذلك خيرا كثيرا اولها براءة ام المؤمنين رضي الله عنه وطهارة بيت النبي صلى الله عليه وسلم ودفاع الله عن نبيه وزوجة نبيه وفيها معرفة حكم من قذف غيره وفي بيان خطورة اهل النفاق على الاسلام واهله فان فانه قد حصل من ذلك خير فما اتهمت به نفاه الله وكذبه وانزل براءته من فوق سبع سماوات هذا لا شك ما فيه تزكية لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولهذا كانت تفاخر نساء النبي صلى الله عليه وسلم بان الله انزل براءته من فوق سبع سماوات وبه ايضا ابطال هذه الفريا فان بعض المنافقين الان يطعنون بهذا المطعن على ام المؤمنين عائشة رغم ان الله جل وعلا برأها من فوق سبع سماوات فكيف لو لم يكن هناك تبرئة لها في القرآن لربما وجدت اذانا صاغية من بعض الناس وفيه ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم من الغيب الا ما علمه الله وفيه ايضا صدق الصحابة رضي الله عنهم كما فعلت بريرة وكما اشار به ابن زيد وشربه علي رضي الله عنهم جميعا وايضا ما كانت تقوله زينب رغم انها كانت تسامي وتنافس عائشة عند النبي صلى الله عليه وسلم فهو مجتمع فاضل وان كان في المجتمع من ليسوا كذلك وفيه ان ان في ذلك حكمة بالغة فلا يضيق صدر الانسان في هذا الزمان اذا رأى كثرة المنافقين وكثرة اهل الباطل الذين يطعنون في الحق ويطعنون في صحيح البخاري ويطعنون في دين الله عز وجل فان هذا حصل منهم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يزال اهل الباطل يطعنون في الدين ويحنوا القدح في ولكن الله متم نوره ولو كره المشركون فلا شك انه خير وان الخير الذي حصل اعظم من المفسدة التي حصلت لان المفسدة التي حصلت ردت وكذبت وابطلت واما المصالح فهي كثيرة وباقية وهذا من رحمة الله جل وعلا بهذه الامة ومن رحمته بام المؤمنين عائشة وصفوان بن المعطر ومن رحمته بابي بكر وال بيتي وهذا وهذا اعظم تزكية لعائشة نعم يبرئها العليم الحكيم الخبير. ومن اصدق من الله قيلا. ومن احسن من الله حديثا رضي الله عنها وارضاها ولهذا ذكر هذا لها ابن عباس لما دخل عليها وهو في مرض الموت فقال بل رآك الله من فوق السماء هكذا اهل السنة يعرفون فظل امهات المؤمنين ويعلمون ان ما يقال في الطعن فيهن او لغيرهن من الصحابة انه كذب وباطل ونفاق قال ابن كثير نعم لا تحسبوه شرا لكم ايا ال ابي بكر بل هو خير لكم قال اي اي في الدنيا والاخرة لسان صدق في الدنيا ورفعة منازل لسان صدق في الدنيا ورفعة منازل في الاخرة واظهار شرف لهم باعتناء الله تعالى بعائشة ام المؤمنين رضي الله عنها. حيث انزل الله تعالى براءتها في القرآن العظيم. الذي لا يأتيه باطن بين يديه ولا من خلفه. ولهذا لما دخل عليها ابن عباس رضي الله عنه وهي في سياق الموت قال لها ابشري فانك زوجة رسول صلى الله عليه واله وسلم وكان يحبك ولم يتزوج بكرا غيرك وانزل براءتك من السماء رواه البخاري في صحيحه ثم قال وقال ابن جرير في تفسيره حدثني محمد ابن عثمان الواسطي وساق بسنده عن محمد بن عبدالله بن جحش قال تفاخرت عائشة وزينب رضي الله عنهما فقال زينب انا التي نزلت تزويجي من السماء قال وقالت عائشة انا التي نزل عذري في كتابه حين حملني ابن المعطل على الراحلة فقالت لها زينب يا عائشة ما قلت حين ركبتيها يعني حينما حملك ركبتي راحلة صفاء بن معطل ماذا قلتي؟ قالت قلت حسبي الله ونعم الوكيل قالت قلت كلمة المؤمنين جريمة المؤمنين حسبنا الله ونعم الوكيل ثم قال ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل هكذا الانسان يقول هذه الكلمة اذا عرض له امر فيه ما فيه؟ يقول هذه الكلمات ويتوكل على الله جل وعلا والعبرة بالعاقبة لانه حصل لعائشة ما حصل لكن العاقبة ماذا كانت قال جل وعلا لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم. نعم هو خير كما اشرنا الى كثرة الاحكام والفوائد التي حصلت بسبب ذلك ثم قال جل وعلا لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم قال ابن كثير اي لكل من تكلم في هذه القضية ورمى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بشيء من الفاحشة نصيب عظيم من العذاب ولهذا حد النبي صلى الله عليه وسلم همنة ومسطح وحسان كل واحد منهم جلده ثمانين جلده حد المفتري لانهم رووا رموا ام المؤمنين المحصنة العفيفة قال جل وعلا والذي تولى كبره منهم اذا على هذا يكون العذاب الذي اصابهم هو اقامة الحد والحد نوع عذاب لكنه رحمة في الحقيقة ومن عذب المجلود بضربه وايلامه بذلك لكنه رحمة له انه يكفر عنه هذا الذنب ولا يسأل عنه يوم القيامة ولهذا قال هنا ولكل منهم ما اكتسب لانه بسبب كسبهم وقولهم وخوضهم كذبا وباطلا ما وقع هذا الامر كيف تقولونه من الاثم ولان هذا اثم عظيم قال جل وعلا والذي تولى كبره منهم له عذاب اليم والذي تولى كبره هو عبد الله بن ابي وقيل الذي تولى كبره قيل ابتدأ به معنى تولى كبره يعني ابتدأ به وابتدأ بالكلام فيه اشاعته عليه من الله ما يستحق قال ابن كثير وقيل الذي كان يجمعه ويستوشيه ويذيعه ويشيعه وقال الطبري اي الذي يحمل معظم ذلك الاثم والافك منهم هو الذي بدأ بالخوض فيه. عبدالله بن ابي له عذاب عظيم اي على ذلك عذاب عظيم عند الله جل وعلا قال ابن كثير ثم الاكثرون على ان المراد بذلك انما هو عبد الله ابن ابي ابن ابي ابن سلول قبحه الله ولعنه هو الذي تقدم النص عليه في الحديث قال ذلك مجاهد وغير واحد القول جماهير اهل العلم لصحة حديث ام المؤمنين عائشة الذي سبق لتصريح ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحديث الذي في الصحيحين وغيرهما فهو عبد الله الذي تولى كبره هو رأس النفاق عبدالله بن ابي بن ابي سلول قال ابن كثير وقيل بل المراد به حسان ابن ثابت وهو قول غريب نعم قول غريب باطل لا يصح طيب لماذا اوردته يا ابن كثير قال ولولا انه يقول ابن كثير ولولا انه وقع في صحيح البخاري بما قد يدل على ذلك لا مكان لاراده كبير فائدة فانه كان من الصحابة الذين كان لهم فضائل كان لهم فضائل ومناقب ومآثر واحسن مآثره انه كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعره وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجهم وجبريل معك او اهجهم وجبريل معك وروح القدس معك حديث صحيح في البخاري وغيره ثم وقال ثم قال وقال الاعمش. يعني اورد الخبر الذي يقول فيه انه حسان وهو في صحيح البخاري الحديث البخاري وغيره قال وقال اعمش عن ابي الضحى عن مسروق قال كنت عند كنت عند عائشة رضي الله عنها فدخل حسان ابن ثابت فامرت فالقي له وسادة فلما خرج قلت لعائشة ما تصنعين بهذا يعني يدخل عليك ما تصنعين بهذا يعني يدخل عليك وفي رواية قيل لها اتأذنين لهذا يدخل عليك وقد قال الله والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم. قالت واي عذاب اشد من العمى؟ وكان قد بصره لعل الله ان يجعل ذلك هو العذاب العظيم. هذا يعني استدراك من ابن كثير قال لعل الله ان يجعل ذلك هو العذاب العظيم ثم قالت انه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية انه انشدها عندما دخل اليها شعرا يمتدحها به فقال لكن قبل ان نذكر الشعر يعني هنا ليس هناك جزم بانه آآ انه هو حسان بن ثابت هذا رأي بعض من دخل عند عائشة هذا رأيه يظن هذا وعائشة يعني قالت يعني انها اي اشد اي عذاب اشد من العمى يعني انه جاءه اصيب بهذا وهذا ايضا قد يفهم منه انها تقصده لكن هذا لا ليس صريحا لماذا لان الاية والذي تولى كبره منهم هذه كلها بعد ان ذكرت هؤلاء الثلاثة او هؤلاء الاربعة كلهم عبد الله بنية ومن معه ولو قيل ان عائشة ارادت ذلك نقول هذا معارض بكلامها السابق في الحد الذي في الصحيحين لو فرض انها لم يسبق لها كلام في الصحيحين ضد هذا نقول هذا اجتهاد منها رضي الله انا وارضاها ولكن ليس تفسيرا من النبي صلى الله عليه وسلم فهي اجتهدت بهذا وغيرها من الصحابة واكثر الصحابة اجتهدوا اجتهادا اخر وخاصة ترجمان القرآن عبد الله بن عباس فما دام ان انه مسألة اجتهادية بين الصحابة يسار الى ما يظهر انه هو الحق وهو الصواب ثم ذكر ابن كثير يعني انشادها انشاده لها يمدحها ثم هذا ايضا يعني يعني لا يليق بام المؤمنين ان ان تقول هذا له هو يسمعها بل كانت بل قوله هنا كان ينافع عن رسول الله وجاء بعض الروايات انها تحبه يحب شعره كما سيأتي فانشدها حصان رزان ما تزن بريبة يعني يمدحها رضي الله عنه. فيقول حصان والحسبان هي المرأة العفيفة رزان رزينة ذات عقل رزين ما تزن بريبة ما ترمى بريبة ولا بامر فيه ريب وتصبح غرثا من لحوم الغوابل تصبح جائعة الغرسة هي الجائعة من لحوم الغوافل يعني لحوم النساء الغوافل او قال يعني ما تغتاب الناس ولا تقع فيهم رظي الله عنهم رضي الله عنها وارضاها فقالت اما انت فلست كذلك يعني لانك رميتني خضت في هذا الامر في ذلك الوقت لكن تاب من ذلك وطهره الله عز وجل بذلك الحد وفي رواية لكنك لست كذلك ثم اورد ما قاله ابن جرير حدثنا الحسن بن قزعة حدثنا سلمة بن علقمة اه حدثنا داوود عن عامر عن عائشة انها قالت ما سمعت بشعر احسن من شعر حسان ولا تمثلت به الا رجوت له الجنة اه هذا دليل يعني لا تقصد الذي تولى كبره انه هو ثم اصل القصص والخبر تولى كبر الامر وجمعه واول ما ابتدأ به واشاعه واذاعه هو وعد الله هو عدو الله عبدالله بن ابي تقول ولا تمثلت به يعني بشعره الا رجوت له الجنة قوله لابي سفيان ابن الحارث ابن عبد المطلب هجوت محمدا فاجيب عنه وعند الله في ذلك الجزاء فان ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاؤه اتشتمه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء لساني صارم لا عيب فيه وبحري لا تكدره الدلاء فقيل يا ام المؤمنين اليس هذا لغو قالت لا انما اللغو ما قيل عند النساء. هذا الشعر ما هو بلغو قالت قيل اليس الله يقول والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم؟ قالت اليس قد اصابه عذاب عذاب عظيم؟ اليس قد ذهب بصره وقنع بالسيف يعني ظرب تعني الظربة التي ظربها اياه صفوان ابن المعطل حين بلغه عنه انه يتكلم في ذلك فعله بالسيف وكاد ان يقتله هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير رحمه الله آآ في هذه اه الايات ثم قال او في هذه الاية ثم قال جل وعلا لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هذا افك مبين يقول ابن كثير هذا تأديب من الله تعالى المؤمنين في قصة عائشة رضي الله عنها حين افاض بعضهم في ذلك الكلام السيء وما ذكر في شأن الافك فقال على لولا يعني هلا اذ سمعتموه اي ذلك الكلام اي الذي رميت به ام المؤمنين رضي الله عنها ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا اي قاسوا ذلك الكلام على انفسهم. فاذا كان لا يليق بهم فام المؤمنين اولى بالبراءة منه بطريق الاولى والاحرى اي نعم يعني الله يقول هلا ان سمعتموه سمعتم هذا الكلام ورمي ام المؤمنين بالفاحشة ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا انتم ماذا تظنون؟ لو احد قال عنكم انتم ايها المؤمنون بانك انت فجرت بامرأة وقيل عن زوجتك بانها زنت. ماذا تمن تقول كذب تظن خيرا لانك تعلم نفسك وتعلم زوجتك ام المؤمنين اولى بحسن الظن منكم لانها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرة المطهرة لهذا يا اخوان ينبغي الانسان اذا جاءته الاخبار يتأمل فيها الناس جاهزة لتصديق اي خبر لو كان صاحبه وصديقه الذي يعرفه معرفة عن قرب هو اعرف الناس به لو طعن به احد صدق او تغير او شك سبحان الله كيف يظن هذا بام المؤمنين؟ الانسان ما يظن هذا بنفسه لو قيل عنه يقول والله كذب ما يمكن ان ام المؤمنين خير واولى منك ان تظن بها هذا. هذا تأديب من الله عز وجل قال وقالوا هذا افك مبين. يعني وهلا قالوا ايضا هذا افك مبين. كذب واضح جدا وهنا كما قال ابن كثير يعني ذكر كلاما آآ قال هلا هل ظنوا الخير فان ام المؤمنين اهله واولى به هذا ما يتعلق بالباطن. الباطن يعني في قلوبكم. في قلب الانسان اعتقاد في الداخل لا يظن الا الخير اعرف ان هذا كذب لمقام ام المؤمنين لمقام المؤمنين الصادقين في نفسه. هذا في الباطن. قال وقالوا بالسنتهم هذا افك مبين اي كذب ظاهر على ام المؤمنين فان الذي وقع لم يكن ريبة. طيب يعني كأن ابن كثير هنا او وكذلك ذكره غيره انه قال كان الواجب عليهم في شأن ام المؤمنين سلامة الباطن والظاهر سلامة الباطن فلا يظنون فيظنون خيرا فيها ولا يظنون بها سوءا والظاهر ايضا يعلنون هذا افك كذب مبين واضح قال ابن كثير رحمه الله وهذا هذا مبين اي كذب ظاهر على ام المؤمنين رضي الله عنها. فان الذي وقع لم يكن ريبة انتبهوا يا اخوان كيف استنبط من القصة هؤلاء هم اصحاب القلوب السليمة العلماء قال فان الذي وقع لم يكن ريبة وذلك ان مجيء ام المؤمنين راكبة جهرة على راحلة صفوان ابن المعطل في وقت الظهيرة كما قالت في رواية البخاري البخاري الاخرى التي ما ذكرناها قالت وقد اوغروا في في الظهيرة يعني قرب صلاة الظهر قال والجيش بكماله يشاهدون ذلك يشاهدونها هي وصفوان على البعير جاءوا الى الناس ضحى جهارا نهارا قالت قال ابن كثير وذلك ان مجيء ام المؤمنين راكبة جهرة على راحلة صفوان ابن المعطل في وقت الظهيرة والجيش بكماله يشاهدون ذلك. ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين ولو كان هذا الامر فيه ريبة ولم يكن هكذا جهرة ولا كانا يقدمان على مثل ذلك على رؤوس الاشهاد. بل كان يكون هذا لو قدر خفية مستورا. فتعين ان ما جاء به اهل الافك مما رموا به ام المؤمنين هو الكذب البحت والقول الزور والرعونة الفاحشة الفاجرة الصفقة الخاسرة وصدق رحمه الله وقد جاء ان ان هذه الاية ان انه جاء ان من ظن بنفسه خيرا قيل يعني انها نزلت في ابي ايوب خالد بن زيد الانصاري وامرأته رظي الله عنها كما قال الامام كما قال الامام محمد ابن اسحاق ابن يسار عن ابيه عن بعض رجال بني النجار ان ابا ايوب خالد بن زيد الانصاري قالت له امرأته ام ايوب يا ابا ايوب اما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ يعني وقت الفتنة قال نعم وذلك الكذب اكنتي فائدة ذلك يا ام ايوب؟ قالت لا والله ما كنت لافعله قال فعائشة والله خير منك قال فلما نزل القرآن ذكر الله عز وجل من قال في الفاحشة ما قال من اهل الافك ان الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم وذلك حسان واصحابه الذين قالوا ما قالوا ثم قال تعالى لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون اي كما قال ابو ايوب وصاحبته يعني زوجته وهذا هو الظن الواجب ان يكون عليه اهل الايمان اه ثم قال لولا جاؤوا لولا جاؤوا عليه باربعة شهداء فاذا يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم هم الكاذبون يقول ابن كثير للاولى اي هلا جاؤوا عليه اي على ما قالوه من هذه الفاحشة باربعة شهداء يشهدون على صحة ما جاءوا به. فاذا لم يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون. اي في حكم الله فاجرون. ما في ما في دعوة يأتي باربعة شهود على صحة ما يقول فهو والا فهو الكاذب الفاجر. وهم وعبدالله بن ابي كذلك وكذلك من رمى ام المؤمنين خبره كاذب وغيره صادق واكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد