الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى نستأنس وتسلم على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون كنا قد آآ فسرنا او بدأنا بالكلام على تفسير هذه الاية المباركة من سورة النور وقلنا ان الله سبحانه تعالى ينادي عباده المؤمنين ناهيا لهم آآ ان يدخلوا بيوتا آآ ان يدخلوا بيوتا غير بيوتهم وهذا النهي يقتضي التحريم وهو يدل على انه لا يجوز للانسان ان يدخل بيت غيره آآ حتى استأنس ويستأذن او حتى يستأذنه وذكرنا خلاف العلماء في معنى حتى تستأنسوا وتسلموا وذكرنا ان الاظهر هو ما اختاره ابن جرير الطبري والامين الشنقيطي وغيرهم من اهل العلم ان معنى تستأنس وتسلم ان معناه تستأذن وتسلم معناه تستأذن وتسلم ولكن هذا من من قبيل التقديم او هذا فيه تقديم وتأخير فان المعنى حتى تسلموا وتستأنسوا حتى تسلموا وتستأذنوا واستدلنا على ذلك بما ورد في نصوص السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم ثم يستأذن وكذلك علم بعض اصحابه انه يبدأ بالسلام ثم يقول اادخل وذهب بعض اهل العلم الى ان هذه الاية الى ان الاستئناس غير السلام والاستئناس قالوا هو التنحنح آآ او التنخم او يعني قرع الباب احداث شيء يشعر اهل البيت بان هناك احد عند الباب آآ فيأنس يعني ويطمئن ثم يأذنون له ولكن آآ القول الاول وهو قول ابن جرير والله اعلم ومعه اظهر لان السنة دلت على هذا لان السنة دلت على هذا اه ثم قال جل وعلا حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ذلكم. الاشارة راجعة هنا على الاستئناف الاستئذان قال ابن كثير يعني الاستئذان خير لكم. بمعنى هو خير من الطرفين للمستأذن ولاهل البيت خير للطرفين المستأذن واهل البيت وقال ابن جرير الطبري آآ ذلكم خير اي استئناسكم وتسريبكم على اهل البيت الذي تريدون دخوله خير لكم لانكم ان دخلتموه لانكم لا تدرون ان دخلتموه بغير اذن على ماذا تهجمون على ما يسوؤكم او على ما يسركم وانتم اذا دخلتم باذن لم تدخلوا على ما تكرهون واديتم بذلك ايضا حق الله عليكم في الاستئذان والسلام ثم قال وقوله لعلكم لعلكم تذكرون يقول لتتذكروا بفعلكم ذلك اوامر الله عليكم اللازم واللازم لكم من طاعته فتطيعه سبحانه وتعالى ذلكم خير لكم اي استئذانكم لعلكم تذكرون وتتعظون بمواعظ الله وما وعظكم به سبحانه وتعالى. ثم قال جل وعلا فان لم تجدوا فيها احدا ان فلا تدخلوها ان لم تجدوا في بيوت غيركم احدا يأذن لكم بالدخول فلا تدخلوا بيوت غيركم حتى يؤذن لكم فاذا استأذن ولم يؤذن له او لم يجد فيها احد واستأنس وسلم وتنحنح واستأذن ولم يجد احدا ولم يسمع احدا فلا يجوز له ان يدخل هذا البيت لانه بيت غيره ولا يجوز له ان يدخل بيت غيره الا باذنه قال حتى يؤذن لكم وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا. ايضا هذا ادب اخر اذا قيل لكم يعني ذكر حاليا. الحالة الاولى الا يجدوا فيها احدا فهذه لا يجوز لهم ان يدخلها والحال الثانية هي ان يجدوا فيها احدا لكنه لا يأذن لا يأذن فقال جل وعلا وان قيل لكم ارجعوا فارجعوه وازكى لكم اي اذا ردوكم من الباب قبل الاذن او بعده فارجعوا هو ازكى لكم اي رجوعكم ازكى واطهر لكم رجوعكم اذا ردكم صاحب البيت ازكى خير لكم اطهر لقلوبكم اطهر لكم عند الله جل وعلا والله بما تعملون هم عليم الله جل وعلا بكل ما يعلمه العباد عليم وقد علم ذلك علم من اطاعه واتبع شرعه والتزم بهذه التشريعات وهذه الاداب وعليم بمن خالف وعصى فختم الاية بقوله والله ما تعملون عليم فيه ترغيب وترهيب ترغيب لمن التزم بالاداب التي شرعها الله ترهيب لمن خالف ذلك فان الله يعلم ذلك كله وسيجازي كل عامل بامل روى روي عن الحسن او روى الحسن عن بعض المهاجرين وكذلك روى زفر عن بعض المهاجرين كما في المطالب العالية وكذلك قتادة قالوا قال بعض المهاجرين لقد طلبت عمري كله هذه الاية فما ادركتها ان استأذن على بعض اخواني فيقول لي ارجع فارجع وانا مغتبط وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم والله بما تعملون عليم وقال سعيد ابن جبير وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا. اي لا تقفوا على ابواب الناس اذا السلف او بعض المهاجرين كان يتطلب هذا يأتي الى اخوانه فيطرق الباب ويستأذن يتمنى انهم يردونه لماذا لانهم اذا قيل له ارجع فرجع هذا ازكى واطهر بقلبه وهم يلتمسون طهارت قلوبهم وزكاة قلوبهم قال جل وعلا ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم. والله يعلم ما تبدون وما تكتمون قال ابن كثير هذه الاية اخص من التي قبلها. وذلك انها تقتضي جواز الدخول الى البيوت التي ليس فيها احد اذا كان له متاع فيها بغير اذن اذا كانت هناك بيوت غير مسكونة من احد غيركم وانتم لكم فيها متاع فلا مانع ان تدخلوا فيها بغير اذن لا مانع قال ابن كثير كالبيت المعد للضيف اذا اذن لي له فيه اول مرة هناك احيانا يكون بيت معدل الضيافة هذا يفعله بعض الناس وربما تجدها ايضا على الطرقات في بعض الاماكن وفي بعض المدن هنا في المملكة هناك بيوت معدة لمثل هذا بحيث انها معروفة ان من جاءه يسكن يسكن في هذا المكان يرتاح يأكل ويشرب اه فهذا لا حرج من الدخول فيه وآآ قد ذكر السلف عدة اقوال في هذا اوردها ابن كثير بعد ان قال يقول تعالى ذكره ليس عليك اوردها ابن جرير الطبري في تفسيره بعد ان فسر الاية فقال يقول تعالى ليس عليكم ايها الناس اثم وحرج ان تدخلوا بيوتا لا ساكن بها بغير استئذان قال ثم اختلفوا في ذلك اي البيوت عناء فقال بعضهم عنا بها الخانات والبيوت المبنية بالطرق التي ليس بها سكان معروفون وانما بنيت لمارة الطريق والسابلة ليأووا اليها ويؤوا اليها امتعتهم وروى هذا عن محمد ابن الحنفية قال هي الخانات التي تكون في الطرق ورواه ايضا عن قتادة قال هي الخانات التي تكون لاهل الاسفار وعن مجاهد قال كانوا يضعون في بيوت في بيوت في طرق المدينة متاعا واقتابا فرخص لهم ان يدخلوها نحو ذلك. وهذا امر كان معروف فلا يزال كما ذكرت في بعض الاماكن بعض المدن تنشئ البلدية او الامارة والجهة المسؤولة اه بيتا من الشعر او مكانا ليستريح فيه من يأتي وربما يكون فيه قهوة وشاي. المهم وفيه دورة مياه ونحو ذلك فهذا لا بأس ان يدخله الانسان بغير اذن من غير اذن لكن يستأنس اذا جاء يتنحنح يعني يحدث صوتا يرفع صوته حتى يسمعه ان كان سبقه احد مثله او لم يكن فيه احد آآ ثم ذكر الطبري ايضا قول اخر وقال آآ وقال اخرون هي بيوت مكة ورواه عن ابن الحنفية محمد ابن الحنفية وقال اخرون هي البيوت الخربة والمتاع الذي قال الله فيها بها لكم قضاء الحاجة من الخلاء والبول فيها وروى ذلك عن حسن بن عيسى بن زيد عن ابيه قال التخلي في الخراب وقال اخرون بل عنا بذلك بيوت التجار التي فيها امتعة الناس ورواه عن ابن زيد انه قال هي بيوت التجار ليس عليكم جناة ان تدخلوها بغير اذن الحوانيت التي في الاسواق ثم رجح ابن جرير قال واولى الاقوال في ذلك بالصواب ان يقال ان الله عم بقوله ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها لكم كل بيت لا ساكن به لنا فيه متاع ندخله بغير اذن. لان الاذن انما يكون ليؤنس المأذون عليه قبل الدخول او ليأذن للداخل ان كان له مالك او كان فيه ساكنا فاما ان كان لا مالك له فيحتاج الى فيحتاج الى اذنه لدخوله ولا ساكن فيه ويحتاج الداخل الى ايناسه والتسليم عليه لان لا يهجم على ما لا يحب رؤيته منه فلا معنى للاستئذان فيه فاذا كان كذلك فلا وجه لتخصيص بعض ذلك لتخصيص بعض ذلك دون بعض فكل بيت لا مالك له ولا ساكن من بيت مبني ببعض الطرق للمارة والسابلة ليأوا اليه او بيت كخراب قد باد اهله ولا ساكن فيه حيث كان ذلك فان لمن اراد دخوله ان يدخل بغير استئذان لمتاع له يؤويه اليه او للاستمتاع به لقضاء حقه من بول او غائط او غير ذلك. واما بيوت التجار فانه ليس لاحد دخولها الا باذن اربابها وسكانها الى اخر كلامه رحمه الله وذكر ابن كثير ان بعضهم قال هي بيوت الشعر جاعا زيد ابن اسلم انه قال هي بيوت الشعب والاظهر مختاره ابن جرير الطبري ان المراد بهذه البيوت آآ التي عناها قوله جل وعلا ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة انه يشمل كل البيوت التي يؤذن للانسان في دخولها وله فيها متاع وليس فيها ساكن ليس فيها احد يستأذن منه وله فيها متاع وقد اذن له سواء اذنا خاصا او اذنا عاما فلا حرج عليه ان يدخل من غير استئذان هذا هو خلاصة ما يقال في دلالة هذه اه اه الاية المباركة اه ثم قال جل وعلا فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون والله يعلم ما تبدون من الاقوال والاعمال وتظهرونه ويبدو ظاهرا جليا وما تكتمونه ايضا وتخفونه في صدوركم وفي قلوبكم والحاصل ان هذا ففيه الترغيب والترهيب كما قدمنا ترهيب لمن ابدأ امرا خالف فيه الشرع او كتم في قلبه امرا مخالفا للشرع او ايضا اه نعم اه يكتمون الكتمان فيه تفصيل الحقيقة اه لا لا يؤاخذ الله جل وعلا ما في النفس ما يكتمه الانسان اذا لم يظهر منه شيء يدل عليه ان الله تجاوز لامتي ما حدث به انفسها ما لم تقل او تعمل. لكن الاية فيها بيان عموم علمه واحاطة علمه جل وعلا بجميع احوال الناس هذا ما يتعلق بتفسير هذه الايات قد ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره بعض الاداب الخاصة بالاستئذان نذكر شيئا منها لاهمية ذلك فمنها عدم الوقوف امام الباب اذا جاء الانسان ليستأذن لا يقف امام الباب يدل اه قال ابن كثير ثم ليعلم انه ينبغي للمستأذن على اهل المنزل ان لا يقف تلقاء الباب بوجهه ولكن ليكن الباب عن يمينه او يساره لما رواه ابو داوود وساق بسنده عن عبد الله ابن بسر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الايمن او الايسر ويقول السلام عليكم السلام عليكم. وذلك ان الدور لم يكن عليها يومئذ سطور تفرد بها ابو داوود وصححه الالباني في صحيح ابي داوود وقوله تعليله هنا ذلك ان البيوت لم يكن عليها سطور نقول حتى ولو كان عليها سطور يعني حتى لو كانت مثل الان ابواب لانه اذا كان امام الباب اذا فتح الباب مباشرة يرى ويهجم نظره على ما ما بداخل البيت ويمكن الى الان لم يستعدوا او اهل البيت يجهزون امرهم للاستعداد او الذي تفتح الباب امرأة تظنه احد احد محارمها الذي يريد الدخول فيتنحى عن الباب يمينا او شمالا ويدل عليه ايضا ما رواه ابو داوود عن هزيل قال جعر الى عثمان فوقف على نعم قال جاء رجل قال عثمان سعد فوقف على باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن فقام على الباب فقال عثمان قال عثمان مستقبل الباب يعني وقف يستأذن وهو امام الباب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هكذا عنك او هكذا فانما الاستئذان من النظر صححه الالباني في صحيح ابن داود. ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم هكذا انت اي تنحى عن الباب الى جهة اخرى كما قاله صاحب عون المعبود ومن الاداب ايضا التي ينبغي ان يتأدب بها المستأذن انه اذا سئل عن اسمه انه يخبر باسمه ولا يسكت او يكتم او يقول انا انا ويدل على ذلك ما رواه الجماعة عن جابر قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان علي في دين كان على ابي فدققت الباب فقال من ذا فقلت انا فقال انا انا كانه كره وانما كره ذلك لان قال ابن كثير وانما كره ذلك لان هذه اللفظة لا يعرف صاحبها حتى يفسح باسمه او كنيته التي هو مشهور بها والا فكل احد يعبر عن نفسه بانا فلا يحصل بها المقصود من الاستئذان الذي هو الاستئناس المأمور به في الاية ومن الاداب اه كيفية الاستئذان وقد ذكرنا بالامس بعض الاحاديث في ذلك اه في ترجيح اه معنى قوله جل وعلا حتى تستأنسوا وتسلموا ولا بأس ان نشير اليها كما في الحديث فنقول كيفية الاستئذان ان يقول السلام عليكم اادخل ثم ينتظر قدر ما يغلب على ظنه انهم يستعدون الاذن له او الخروج اليه او يعني لان احيانا الانسان يكون على حال ما يريد احد حتى ما يرد عليه السلام حتى ينحي ما عنده او يخفيه او يغلق دونه بابا او يكون على حال ما يريد احد يعني ينظر اليه او ثم يسلم ثانيا السلام عليكم ورحمة الله اادخل ثم يمكث ايضا مدة ثم يسلم الثالثة ويقول ادخل فان لم يؤذن له يرجح يرجع هذه هي السنة. ودل عليها اكثر من حديث ذكرناها بالامس منها حديث ابن حنبل وفيه انه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستأذن ولم يسلم ولم يستأذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فقط السلام عليكم اادخل حديث صحيح وكذلك عند ابي داود آآ ان رجل من بني عامر استأمن عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال االجوا يعني ادخل من الولوج فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه اخرج الى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل السلام عليكم اادخل؟ فسمعه الرجل؟ فقال السلام عليكم اادخل؟ فاذن له والنبي صلى الله عليه واله وسلم ايضا من الاداب التي ينبغي للانسان اه ان يتأدب بها انه يستأذن ايضا على محارمه يعني حتى لو كان يريد ان يدخل على بعض محارمه امه اخته عمته بنتي فانه كذلك يستأذن لان الاستئذان لان الاية عامة الا اذا كانت بيوتكم كما جاء بالاية التي تليها ما سوى ذلك الاستئذان باق على عمومه ومنهي عن الدخول بغير استئذان ويدل لذلك ما قاله ابن جريج قال سمعت عطاء بن ابي رباح يخبر عن ابن عباس رضي الله عنه قال ثلاث ايات جحدها الناس قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتكاكم. قال ويقولون ان اكرمهم عند الله اعظمهم بيتا قال والاذن كله قد جحده الناس قال قلت استأذن على اخواتي ايتام في حجري معي في بيت واحد؟ قال نعم فرددت عليه ليرخص لي فابى فقال تحب ان تراها عريانة قلت لا. قال فاستأذن قال فرجعت ايضا قال اتحب ان تطيع الله قال قلت نعم قال فاستأذن ومنه ويدلها ايضا ما قاله من جريج عن عن عبد الله بن طاووس عن ابيه قال ما من امرأة اكره اكره الي ان ارى عورتها من ذات محرم قال وكان يشدد في ذلك وقال ابن جريج عن الزهري سمعته زين بن شرحبيل الاودي الاعمى انه سمع ابن مسعود يقول عليكم الاذن عليكم الاذن على امهاتكم عليكم الاذن على امهاتكم يعني ام الرجل قال وقال ابن جريج نعم آآ نعم هذا ما يتعلق بالمحارم الادب الخامس والذي يليه هل يستأذن الرجل على اهله؟ يعني على زوجته على اهلي قال ابن جريج قلت لعطاء ايستأذن الرجل على امرأته؟ قال لا قال ابن كثير وهذا محمول على عدم الوجوب والا فالاولى ان يعلمها بدخوله ولا يفاجئها به. لاحتمال ان تكون على هيئة لا تحب ان يراها عليها احد يعني قول ابن قول عطا هنا ايستأذن الرجل على امرأته؟ قال لا يعني انه لا يجب لكن يسن ويندب يسن ويندب لا شك في ذلك قال ابن كثير وقال ابو جعفر ابن جرير حدثنا القاسم حدثنا الحسين وساق بسنده اه عن ابن اخي زينب امرأة عبد الله ابن مسعود عن زينب قالت كان عبد الله اي ابن مسعود اذا جاء من حاجة فانتهى الى الباب تنحنح وبزق انا احنا حاء وبزق يعني تنخم وحدث صوتا لينتبه له قالت كراهية ان يهجم منا على امر يكرهه قال ابن كثير اسناده صحيح يتنهى يشعرهم مثل الان دق الجرس وهو داخل حتى ينتبه له لا لا يهجم عليهم يعني يدخل فجأة وهم على امر قد لا يريدونه تريدوا ان ان يراها ان يراها عليه نعم اه وذكر ايضا او روى ابن ابي حاتم عن ابي عن ابي هريرة قال كان عبد الله ابن مسعود اذا دخل الدار استأنس تكلم ورفع صوته وقال مجاهد حتى تستأنسوا قال تنحنحوا او تنخموا وعن الامام احمد بن حنبل رحمه الله انه قال اذا دخل الرجل بيته استحب له ان يتنحنح او يحرك نعليه. يعني يحدث صوت حتى يشعل قال ابن كثير ولهذا جاء في الصحيح وهو في البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه نهى ان يطرق الرجل اهله طرقا. وفي رواية ليلا تطرقهم طرقا يعني يدخل عليهم ليلا ويدخل ويأتيهم ليلا وذلك طبعا قبل وجود هذه الالات الان وهذا الوسائل الان اذا كان اتصل على اهله واخبرهم انه قادم وانه في الطريق وانه يعني سيأتي ان شاء الله لا حرج في هذا لكن قديما ما كانوا يشعرون ولا يدرون حتى يأتي ولهذا نهى عن الطرق ليلا لان لا يجد ما لا يسره قال وفي الحديث الاخر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة نهارا فاناخ بظاهرها. وقال انتظروا حتى ندخل عشاء. يعني اخر النهار حتى تمتشط الشعثة وتستحل المغيبة اذا يعني التي في شعرها شاعت لان المرأة اذا كان زوجها ما هو عندها ما يعني تمشط شعرها وتتجهز فما دام امره النبي صلى الله عليه وسلم ان ينتظروا حتى يدخلوا يعني اخر النهار حتى يتسامع الناس فالمرأة النساء تتجهز تمشط رأسها وتجهزه وتستحد المغيبة وتستعد معناه يعني تحلق العانة. تحرق عانتها بالحديدة والمغيبة هي التي غاب عنها زوجها مدة طويلة ما كانت تعتني بنفسها اه من الاداب من دعي هل يستأذن ام لا يعني رجل دعاه رجل ارسليها واتصل وقال هلمه تعالوا الغداء عندي او العشاء هل يستأذن نقول لا لا يلزم لا يلزم لكن لو انه استأذن دق الجرس واستأذن فهو طيب والا حتى لو انه دق الجرس اشعرهم انسهم ثم دخل لا حرج في ذلك. لماذا لما رواه ابو داوود بسند صحيح كما في صحيح ابي داود والارواء عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الرجل الى الرجل اذنه اذا ارسل اليك احدا هذا اذن. فبالطبع لكن هذي اذا كان الوقت قريب قال ائتنا الان. اما اذا اتصل علي بالتلفون قال تأتينا قد يأخذ ساعة ونصف ساعة وقت طويل نعم يستأذن ويسلم خير وافضل واحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم رسول الرجل للرجل اذنه وفي رواية اخرى اذا دعي احدكم الى طعام فجاء مع الرسول فان ذلك له اذن فان ذلك له اذن يعني فان ذلك له اذن يعني بالدخول ومن الاداب ايضا اداب الاستئذان جواز قرع الباب يقرع الباب ويدقه دقا يسيرا والان يدق الجرس ويدل له حديث عمر في الصحيحين لما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه الة من نسائه قال وفي في الحديث قال واذا صاحبي يدق الباب ما انكر عليه عمر وايظا حديث انس في صحيح الادب المفرد ان ابواب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقرع بالاظافير وحديث ايضا جابر ومتفق عليه وقد مر قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على ابي فدققت الباب فقال من ذا؟ فقلت انا؟ فقال انا انا. وقد مر الحديث قريبا ايضا من الاداب الرجوع وكم مر في الاية عند عدم الاذن اه ايضا من الاداب عدم النظر من شقوق الباب او النظر الى البيت حتى يستأنسوا ويردوا السلام ويأذنون في الدخول ما يجوز له ان ينظر او ينظر من شق الباب او من طرف الباب الى داخل البيت يدل لهذا ما في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لو ان امرأ اطلع عليك بغير اذن فحذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح يطلع عليك بغير اذن فرميته بحصاد يعني بحجر ففقأت عينه فقأت عينه فلا ما عليك من جناح ما تعاقب وليس عليك يعني عقوبة ولا اثم لانه هو المتسبب. هذه عقوبته ويدل له ايضا اه ما رواه ابو داوود عن ابي هريرة بسند صحيح قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اطلع في دار قوم بغير اذنهم ففقأوا عينه فقد هدرت عينه عينه هدر ما له لا قصاص وليس ايضا له دية لأنه ارتكب امرا محرما ويدله ايضا ما رواه مسلم وابو داوود عن انس ابن مالك ان رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال فقام اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم اللي مشقص او مشاقص قال فكأني انظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يختله ليطعنه. يقتله يعني يمشي خفية لا يظهر صوتا حله حتى لا ينتبه الرجل حتى يطعنه مع عينه لانه فعل امرا محرما. والمشقص هو نصر السهم اذا كان طويلا وايضا في مسلم عن سهل ابن سعد ان رجلا اطلع في حجر او اطلع من جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم والميدر هو مشط. المدرى مشط له اسنان يسيرة قال وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرا يرجل به رأسه يعني يمشط به رأسه. فقال لو اعلم انك تنظر طعنت في به في عينك انما جعل الله الاذن من اجل البصر انما جعل الله الاذن من اجل البصر فهذا ما اردنا ان نذكره في هذا الدرس والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد