بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة النور قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم. ان الله خبير بما يصنعون يقول ابن كثير رحمه الله هذا امر من الله تعالى لعباده المؤمنين ان يغظوا من ابصارهم ان يغضوا من ابصارهم عما حرم عما حرم عليهم فلا ينظر الا الى ما اباح الله لهم فلا ينظروا الا الى ما اباح الله لهم النظر اليه وان يغضوا ابصارهم عن المحارم فان اتفق ان وقع البصر على على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعا فليصرف بصره عنه سريعا كما رواه مسلم في صحيحه من حديث يونس بن عبيد عن ابن عن عمرو ابن سعيد عن ابي زرعة ابن عمرو ابن جرير عن جده جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن نظر الفجاءة والفجاءة يجوز فيها لغتان ظم الفاء وفتح الجيم مع المد فيقال الفجاءة وايظا تنطق بفتح الفاء واسكان الجيم عن الفجأة وهما لغتان في الكلمة يعني بالمد والقصر والفجأة الاصل فيها هي البتة يعني الشيء الذي يأتي بغتة قال سألت النبي صلى الله عليه واله وسلم عن نظر الفجاءة فامرني ان اصرف بصري فامرني ان اصرف بصري وفي نعم ورواه النسائي ايضا وكذا رواه الامام احمد عنه شيء مع يونس ابن عبيد به ورواه ابو داوود والترمذي والنسائي من حديثها ايضا وقال الترمذي حديث حسن صحيح وفي رواية لبعضهم فقال اطرق بصرك يعني انظر الى الارض والصرف اعم فانه قد يكون الى الارض ويكون الى جهة اخرى والله اعلم وقال ابو داوود حدثنا اسماعيل ابن موسى الفزاري حدثنا شريك عن ابي ربيعة الزيادي الايادي عن عبدالله بن بريدة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي بن ابي طالب يا علي لا تتبعي النظرة النظرة فان لك الاولى وليس لك الاخرة حديث صححه الحاكم وافقه الذهبي وحسنه الترمذي والالباني وغيرهم اذا ابتدأ ابن كثير رحمه الله بهذه المقدمة حول هذه الاية لان الله جل وعلا يأمر عباده المؤمنين لانه قال قل اي قل يا نبينا ويا رسولنا للمؤمنين يغضوا من ابصارهم والغظ هو صرف المرء بصره عن التحديق وتثبيت النظر وايضا الغظ يدل على الخفظ والنقص ومعنى يغظ يكف من نظرهم الى ما يشتهون النظر اليه او يكفون من نظرهم او يكفوا نظرهم عما حرم الله عليهم يغظوا من ابصارهم هذه الفائدة الاولى غض البصر و قد جاءت احاديث كثيرة تدل على الامر بغض البصر فيجب على المؤمن ان يلتزم بذلك حتى يجد حلاوة الايمان لان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وقد دلت على ذلك احاديث منها الحديث ان السابقان الذين الذي رواه مسلم حديث جرير بن عبدالله النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لما سأله عن نظر الفجاءة قال اصرف بصرك وحديث علي ايضا قال يا علي لا تتبع النظرة النظرة فان لك الاولى وليس لك الاخرة وهذا فيه فوائد اولها انه يجب على الانسان اذا رأى امرا لا يجوز له النظر اليه ان يصرف بصره الفائدة الثانية ان الله لا يؤاخذ العبد بالنظرة الاولى وهو نظر الفجأة يسمع صوتا مثلا او يرى شيئا قدم اليه فينظر فجأة واذا امرأة كاشفة مثلا ثم يسرف بصره مباشرة فهذه النظرة الاولى التي من غير تحقق فجأة نظر الانسان هكذا بغتة يريد ما هو هذا؟ ما هذا الشيء الذي امامه؟ واذا هي امرأة كاشفة ثم يصرف بصره مباشرة فهذه الاولى لك الاولى يعني الاولى لا تؤاخذ عليها يا علي وهذا ليس خاصا بعلي رضي الله عنه هذا يحصل للمسلم احيانا ومنه ما يحصل اه حينما احيانا يفتح الانسان الجوال الانترنت يريد يبحث عن حديث مثلا او عن فتوى لبعض اهل العلم فاهل الشر والفساد واهل الفحشاء وممن قل دينهم وقل حياؤهم يضعون مقاطع خبيثة للنساء عاريات سافرات ويتقصدون انه حينما يفتح المسلم مثل هذه البرامج اول ما تظهر له هذه الصورة وهذا من خبثهم وهذا دليل انهم يريدون صد المسلمين عن دينهم وان وان يضلوهم ويوقعوهم في الفواحش وكأنهم عملوا بعكس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال في الحديث الصحيح ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء وقال في الحديث الاخر فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وقال ما خلا رجل بامرأة الا والشيطان ثالثهما فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر وبين ان اخطر ما يكون على الرجال النساء يفتنون بهن حديث الفضل ابن عباس مع النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى المرأة وهو خلف رديف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يصرف يلوي عنقه من يمين ثم من شمال فكان اعداء الله استفادوا من الحديث؟ لا لم يستفيدوا لكن اخذوا مضمونه قالوا ما دام انه يحذر وهو رسول الله وهذا اشد واخطر ما يكون على الرجال نحن نأخذ ونعمل بمقتضاه. حتى نفتن الرجال عليهم من الله ما يستحقون ولكن نقول اخسئوا اعداء الله فان الله سبحانه وتعالى يتوب على عباده فاذا تاب العبد توبة نصوحا ولو كان نظر مرارا وتكرارا او وقع فيما حرم الله عليه حتى لو كان الشرك وعبادة الاصنام اذا تابت توبة نصوحة التوبة النصوح فان الله جل وعلا يغفر له ذلك بل يرجى ان يبدل سيئاته حسنات كما قال جل وعلا والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اذى ما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا انتبهوا لما بعد الا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. سبحانه وتعالى فالحاصل انه اذا نظر الانسان فتح الانترنت او بعض المواقع لمصلحة دينية او مصلحة دنيوية مباحة يريد يشتري شيئا مما احل الله فاول ما يفتح يرى امرأة عارية كاشفة فيسرف بصره مباشرة يغير هذا هذا المكان او يخرج من او يغطيه حتى يخلص الى مقصوده فان هذا نرجو من الله ان يدخل في نظر الفجاءة لكن ما يديم النظر ويطيله قليلا او يجلس ينظر ويتأمل هذا هو الشر اما مجرد نظر الفجاءة والبغتة من غير قصد ثم يصرف بصره فان هذا لا يظره باذن الله جل وعلا كما في حديث علي يا علي لك الاولى وعليك الثانية لكنه مجرد ان ينظر ويرى ما حرم الله من وجه امرأة كاشفة او عورة عورتها وغير ذلك فيصل بصره لا يؤاخذه الله بهذا وهذا من رحمة الله جل وعلا بعباده لان هذا نظر غير مقصود لكن ما يطيل النظر ما يطيل النظر او يديم كما يقول بعض بعضهم يقول انه يطيل النظرة الاولى يقول يريد يتفكر في مخلوقات الله. او في خلق الله. طبعا هذا كلام باطل وان كان بعضهم يريده على سبيل المزاح لا اصرف بصرك سألوه عن نظر الفجاءة ما هو نظر الفجاءة؟ البغتة ثم قال اصرف بصرك انتهينا قال لك الاولى محروم انه ما يداوم الاولى يطيل نصف ساعة ينظر لا هذا امر معروف معهود عند الناس هذا كل انسان يعرفه من نفسه وقد جاءت احاديث اخرى تأمر ايضا بغض البصر لان البصر سهم من السهام قد يصيب الانسان بسبب هذه النظرة امور تترتب عليها يقع فيما حرم الله جل وعلا عليه كما قال ابن كثير قال ولما كان النظر داعية الى فساد القلب كما قال بعض السلف النظر سهام سم الى القلب احسن شاعر فرد محرم حينما قال نظرة يعني يصف حال الرجل مع المرأة المرأة الكاشفة قال نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء اي اول ما يكون نظرة هذه سهم من سهام ابليس لكن المراد الذي يديم النظر الرئيس ينظر ويتابع وهي تنظر اليه ينظر الرجل والمرأة والمرأة تنظر اليه فابتسامة ها الدليل الرضا يبتسم لا تبتسم له فسلام ها يأتي يسلم يدنو السلام عليكم. ترد عليه فكلام ها يبدأون يتكلمون كما يفعل الفساق احبك اريدك ارغب فيك وهي كذلك فكلا فموعد فلقاء ثم يضرب يضربان موعدا يلتقيان فيه ثم يلتقيان ثم يكون اللقاء بينهما وما ظنك بلقاء رجل اجنبي بامرأة اجنبية او شاب بشابة اجنبية عنه الشيطان ثالثهما بل حتى لو كان كبيرا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلا رجل بامرأة الا والشيطان ثالثهما ولهذا الشهادة الشرع حكيم هذه شريعة كاملة فالله جل وعلا يقول قل للمؤمنين يعني ان كانوا مؤمنين حقا يغضوا من ابصارهم وهذا امر والامر يقتضي الوجوب فيجب الغظ انقاص البصر كفه عما حرم الله عليه وكما قلت هناك احاديث تدل كلها على غض البصر او هناك نصوص اولها الاية يقول قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم. امر الامر يقتضي الوجوب اه ثانيا حديث جرير ابن عبد الله الذي ذكرناه سابقا نظر الفجاءة قال اصرف بصرك وحديث علي ابن ابي طالب عند ابي داوود وغيره وعند الترمذي بسند صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني لك الاولى وعليك الثانية هذي كلها تدل على غض البصر وايضا ما يدل على ذلك من الاحاديث ما في الصحيحين عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والجلوس في الطرقات اياكم والجلوس على الطرقات او في الطرقات قالوا يا رسول الله لابد لنا من مجالسنا نتحدث فيها طرقات الاسواق الناس يجلسون في السوق قالوا لابد لنا من هذه المجالس نجلس فيها نتحدث فيما بيننا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان ابيتم يعني الا الجلوس في الطرقات فاعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر لاحظ هذا اول حقوق الطريق غض البصر تكف البصر تنقص لا تنظر يمين وشمال وكل مار وذاهب وجائي تنظر في صاحبك الذي بجوارك وتغض البصر تنظر حولك الى جهة الارض الى جهة ليس فيها احد قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا حق الطريق فبذلك يجوز الجلوس في الطرقات واولها واعظمها غضوا غضوا الطريق غض البصر غض البصر في الطريق ومن يمشي في الطريق ومما يدل على ذلك ايضا ما رواه الامام احمد وابن حبان والحاكم عن عبادة ابن الصامت وايضا رواه البغوي وما اورده ابن كثير بسند صحيح لغيره كما يقول الالباني آآ وتصحيحه الالباني لحديث عبادة ابن الصامت. والذي اورده ابن كثير عن البغوي من حديث ابي امامة لكن كل منهما يشهد للاخر. فالحديث صحيح الحديث صحيح قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اكفلوا لي بست اكفلوا لي بست اكفل لكم الجنة يعني يكفل يعني تكفلوا لي تكفلوا لي اكفلوا لي ست خصال انا اكفل لكم الجنة. اظمنوا لي هذه تتجنبونها وانا اضمن ان لكم الجنة قال اكفلوا لي بست اكفل لكم بالجنة اذا حدث احدكم فلا يكذب اه نحن نستهين الا ما رحم ربك بالكذب كذبة بيضا كذبة لا هذا من اسباب عدم دخول الجنة نسأل الله العافية للكذب كما قال النبي كما قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان وان الكذب ليهدي للفجور وان الفجور ليهدي الى النار. ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. والنبي صلى الله عليه وسلم ما كذب لا مازحا ولا جادا صلى الله عليه وسلم قال اذا حدث احدكم فلا يكذب واذا اؤتمن فلا يخن واذا وعد فلا يخلف وغظوا ابصاركم وهذا محل الشاهد. تريد دخول الجنة؟ غظ بصرك قال وكفوا ايديكم يعني تناولوا الناس تؤذونهم سواء باموالهم او باجسادهم ضربهم او نحو ذلك او غمزهم او الاشارة اليهم بما يسوء واحفظوا فروجكم هذا يدل على غض البصر ومما يدل عليه ايضا ما رواه الطبراني عن معاوية بن حيدة بسند حسن لغيره كما في صحيح الترغيب والسلسلة الصحيحة وله شاهد اورده المؤلف بعد ذلك وله شاهد اورده المؤلف في سنده ضعف لكنه يشهد لهذا الحديث عن معاوية بن حيده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترى اعينهم النار عين انحرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله هو غض البصر كفت غضت عن محارم الله حرمه الله ما تنظر اليه ومما يدل عليه ايضا ما رواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة يعني كتب الله على ابن ادم حظه من الزنا ولابد ان يدرك هذا لا محالة ثم فسر ما هو هذا الزنا فقال فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق النطق وزن الاذنين الاستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبوه اذا هذا حديث يا اخوان صحيح اذا هذي الزنا ليس كل زنا المراد به آآ فعل الفاحشة بين الرجل والمرأة بل ايضا العين تزني بالنظر الى ما حرم الله نجم على المسلم ان يكف بصره وان يحذر من اطلاق بصره ولهذا ايضا في الصحيحين في صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم من يكفل لما بين لحييه وما بين رجليه اكفل له الجنة في رواية ان يضمن لي وفي لفظ من يتوكل لي ما بين لحييه. وبين لحييه اللحيان العظمان المحيطان بالوجه ويجتمعان في اسفل الوجه هذا هو اللحيان اليمين والشمال التي بها الاسنان والمراد يضمن لي ما يتكلم فيما حرم الله عليه وايضا ما بين رجليه هو الفرج الفرد لا لا يقع منه الزنا الا بعد ان تزني العين. بعد ان تنظر فهي اول ما يبدأ النظر قال جل وعلا قل المؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ويحفظوا فروجهم طبعا الابصار معروفة جمع بصر هي الاعين ويحفظوا فروجهم الفروج جمع فرج المراد انه يحفظ نفسه من الوقوع في الزنا وقوع في الفاحشة قال ابن كثير رحمه الله قل للمؤمنين قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم قال وحفظ الفرج تارة يكون بمنعه من الزنا كما قال تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين وتارة يكون بحفظه من النظر اليه كما جاء في الحديث في مسند احمد والسنن النبي صلى الله عليه وسلم قال احفظ عورتك الا من زوجتك او ما ملكت يمينك هذا حديث صحيح رواه الامام احمد في مسنده وابو داوود في سننه وابن ماجة من حديث معاوية ابن حيدة والحديث صححه الحاكم وحسنه الترمذي والالباني وتمام الحديث قال معاوية قلت يا رسول الله اذا كان القوم بعضهم في بعض قال ان استطعت الا يرينها يعني لما قال احفظ عورتك الا من زوجتك او ما ملكت يمينك احفظ عورتك هذا حفظ العرض العورة وهو يعني يشمل حفظها من الوقوع في الجماع النكاح ما يجامع الا زوجته او ملك يميني وكذلك من ان ينظر اليها احد عام الحفظ هنا هذاك التفسير الاية فعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم احفظ عورتك الا من زوجتك او ما الا من زوجتك او ما ملكت يمينك قال معاوية قلت يا رسول الله اذا كان القوم بعضهم في بعض يعني مختلطين جالسين مع بعض قديما ما كانوا مثلنا ما كان عندهم هذي كثرة الملابس يعني يغطي عورته بالسراويل ونحوها لا كان يلف ازار فقط فاذا جلس اه غالبة الكشف ولهذا قال قال اذا كان القوم بعضهم في بعض قال ان ان استطعت الا يرينها احد فلا يرينها الناس يكونوا في بعض جالسين او يعني مع بعض قال ان استطعت الا يرينها احد فلا يرينه. قال فقلت يا رسول الله اذا كان احدنا خاليا وخالي ما عنده احد طيب في بيته في غرفته قال الله احق ان يستحي منه. سبحان الله الله حق ان تستحي منه يا اخي لا تخرج عورتك ولا تظهر عورتك الا لحاجة يجعله يريد يقضي حاجته يريد يأتي اهله يريد يتداوى اما غير ذلك لا ولهذا لا ينبغي للإنسان ان يتعرى قلت له نفسي اذا جاء ينام يتعرى ويخرج عورته كلها ويقول انا ما ارتاح الا هكذا هذا هذا من تسويل الشيطان هذا من الورع والتقوى قال الله احق ان يستحي منه يستحي من الله حق الحياة مو ذلك لا تخرج عورته ولا تخلع ثيابك لكن لو انكشفت وانت نائم لو كشفتها لمصلحة لحاجة لامر لا لا بأس لكن هكذا يمشي او لا ينام الا وقد اخرج عورته كلها ينبغي الانسان يتورع من هذا ويستحي من الله ويستحضر هذا وهذا الحديث صححه الحاكم ووافقه ذهبي وحسنه الترمذي والالوان والالباني وقواه ابن دقيق العيد قال ثم اورد ابن كثير بعض الاحاديث او اورد بعضا منها وان كانت ضعيفة الاعتقاد بانها ضعيفة لكن نوردها كما قال ابن كثير قال وقد قال الامام احمد حدثنا عتاب وساق بسنده عن ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ينظر الى محاسن امرأة اول مرة ثم يغض بصره الا اخلف الله له عبادة يجد حلاوتها هذا الحديث ضعيف ولهذا قال ابن كثير وروي هذا مرفوعا عن ابن عمر وحذيفة وعائشة رضي الله عنهم. ولكن في اسنادها ضعف. الا انها في الترغيب ومثله يتسامح فيه فنحن ايرادنا له من هذا الباب ولا شك انه جاء حديث اخر من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فالانسان اذا ترك المعصية ابتغاء وجه الله يعوضه الله خيرا يجد حلاوة في قلبي لانه اطاع الله واتقاه وايضا جاء في الطبراني عن ابي امامة مرفوعة لتغضن ابصاركم ولتحفظن فروجكم ولتقيمن وجوهكم او لا تكشفن وجوهكم هذا ضعفه الالباني في ضعيف الترغيب وايضا جاء في عند الطبراني من حديث ابن مسعود قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان النظر سهم من سهام ابليس مسموم من تركها مخافتي ابدلته ايمانا يجد حلاوته في قلبه يعني كالذي قبله لكنه ايضا ضعيف جدا كما في الضعيفة ثم قال جل وعلا قال ويحفظ فروجهم. اذا حفظ الفروج من كل ما حرم الله من الزنا من النظر اليه من ان يمسه احد يستمتع به احد لا يجوز له الاستمتاع به وهذا يدخل فيه عدم الاستمناء ما يسمى بالاستمناء او العادة السرية لان الله قال احفظوا فروجهم الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فالعادة السرية ليست زوجة ولا انا ليست امة لك يعني ليس آآ تباشر ابنتك او زوجتك فهو شيء اخر غير هذين الامرين فدل على انه محرم فالاستماع والعادة السرية محرمة على الصحيح من اقوال اهل العلم ومن قال بجوازها لا دليل عنده مجرد اجتهاد استدلال بنصوص بعيدة بعيدة الدلالة او ليست صريحة الدلالة مع انه اثبت الطب الحديث ان الذي يستخدم هذه العادة ويكثر منها انه يصاب بامراض خطيرة جدا. قد يصاب بالعقم قد يصاب بمرض السيلان قد يصاب بالارتخاء قد قد ويكفي ان الله جل وعلا قال والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين من تعدى ذلك في غير الزوجة وملك اليمين فهو ملوم ملوم لانه فعل شيئا يلام عليه فيجب على الانسان يحذر من هذه الامور. قال جل وعلا ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ويحفظ فروجهم ذلك ازكى لهم. قال ابن جرير او قبل ذلك قال ابن كذيب قال ذلك ازكى لهم اي اطهر لقلوبهم واتقى لدينهم. كما قيل من حفظ بصره اورثه الله نورا في بصيرته في قلبه وقال ابن جرير الطبري ذلك ازكى لهم او قبل ذلك يغضوا من ابصارهم قال يكف من نظرهم الى ما يشتهون النظر اليه بما قد نهاهم الله عن النظر اليه ويحفظوا فروجهم ان يراها من لا يحل له رؤيتها بلبس ما يسترها عن ابصارهم ذلك ازكى لهم يقول فان غظها من النظر عما لا يحل النظر اليه وحفظ الفرج عن ان يظهر لابصار الناظرين اطهر لهم عند الله وافضل ان الله خبير بما يصنعون. يقول ان الله ذو خبرة بما تصنعون ايها الناس فيما امركم به من غظ ابصاركم عما امركم بالغظ عنه وحفظ فروجكم عن اظهارها وحفظ فروجكم عن اظهارها لمن نهاكم عن اظهارها له فينبغي للانسان يغض ويبشر فان ذلك ازكى واطهر وافضل له عند الله عز وجل طهارة الانسان يبحث عن الطهارة وعن الزكاة والله جل وعلا خبير عليم بدقائق الامور وبواطنها بكل ما يعمله العباد لانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء واكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد