بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فنبدأ هذا اليوم بتفسير سورة الفرقان ونذكر بعض المقدمات قبل البدء بتفسيرها فاول ما نبدأ به نقول اسم هذه السورة ما اسم هذه السورة هذه السورة اسمها سورة الفرقان وهذا الاسم كانت تسمى به في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم كما في البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت هشام ابن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسمعته يقرأ بغير الحرف الذي علمني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فذكر الحديث فالحاصل انها كانت تسمى سورة الفرقان في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا يعرف لها غير هذا الاسم ولا يعرف لها غير هذا الاسم آآ المسألة الثانية ما وجه تسميتها بالفرقان سميت بالفرقان لوقوع لفظ الفرقان فيها في ثلاثة مواضع في اوسطها في اولها واوسطها واخرها واما نوعها فهي سورة مكية في قول الجمهور وجاءني ابن عباس انها مكية الا ثلاث ايات من الاية الثامنة والستين الى الاية السبعين وهي قوله جل وعلا والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتل النفس التي حرم الله الا بالحق الى قوله غفورا رحيما والصحيح ان هذه الايات الثلاث مكية وليست بمدنية لان قول ابن عباس سابق يقول هي مكية الا ثلاث ايات مدنية الصحيح ان هذه الايات الثلاث ايضا مكية بدليل ما رواه البخاري عن القاسم ابن ابي بزة قال سألت سعيد بن جبير هل لمن قتل مؤمنا متعمدا توبة فقرأت عليه ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق يعني التي في سورة الفرقان الاية التي ذكرها ابن عباس الايات الثلاث هذه اولها والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق فقال سعيد بن جبير قرأتها على ابن عباس كما قرأتها علي فقال هذه مكية نسختها اية مدنية التي في النساء يريد قوله تعالى ومن يقتل منكم مؤمنا متعمدا طيب اذا هذا نص من ابن عباس ولهذا ما كل ما ينقل عن ابن عباس يكون صحيح فهنا نقل عنه انها مكية الا ثلاث ايات مدنية ولكن هذا في البخاري انه نص على ان هذه الاية الاولى من اول هذه الاية انها مكية وهذا هو الصحيح وهو موافق لما عليه الجمهور وجاءني وقال الضحاك انها مدنية الا ثلاث ايات من اولها الى قوله ولا نشورا قال ابن عاشور واسلوب السورة واغراضها تدل على انها مكية هذا هو الصواب انها مكية وقول الضحاك لا يعول عليه اما عدد اياتها فسبع وسبع وسبعون اية باتفاق اهل العد يعني ما اختلفوا في ان عدد اياتها سبع وسبعون اية واما ترتيبها في النزول فهي الثانية والاربعون في ترتيب النزول نزلت بعد سورة يونس وقبل سورة فاطر واما فضلها فلم يرد فيها نص خاص في فضلها لكن يكفيها فظلا وشرفا انها من كلام رب العالمين الذي هو صفته جل وعلا قال سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا تبارك اختلفت عبارات المفسرين فيها فقال الزجاج تبارك اي تفاعل من البركة قال ومعنى البركة الكثرة من كل ذي خير وقيل تبارك بمعنى تعالى وقيل تعالى عطاؤه اي زاد وكثر وقال الفراء تبارك وتقدس بمعنى واحد كلاهما للعظمة يعني معنى تبارك هو تقدس وكلها للعظمة وقال بعضهم تبارك ايدام وثبت انعامه قال النحاس وهذا اولاها في اللغة والاشتقاق هذا اولاها في اللغة والاشتقاق من بركة الشيء اذا ثبت ومنه بركة الجمل اذا ثبت هذي تقريبا عبارات المفسرين وقال الامين الشنقيطي رحمه الله بعد ان استعرضها كلها قال الاظهر في معنى تبارك انه تفاعل من البركة كما جزم به ابن جرير الطبري وعليه فمعنى تبارك اي تكاثرت البركات والخيرات من قبله وذلك يستلزم عظمته وتقدسه عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله الى اخر كلامه رحمه الله وقال الشيخ السعدي تبارك اي تعاظم وكملت اوصافه وكثرت خيراته الذي من اعظم خيراته ونعمه ان نزل هذا القرآن فهذه عبارات السلف عبارات المفسرين وهي يعني متقاربة فالمراد تبارك يعني تفاعل من البركة يعني تكاثرت خيراته وفضله ودام ذلك وثبت وبلغ الغاية في البركة فهو الذي تنال منه البركة جل وعلا ويدل ايضا على تنزيهه وتعظيمه جل وعلا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده الفرقان هو القرآن وسماه فرقان لانه يفرق بين الحق والباطل فبين الحق وامر به وابطل الباطل وحذر منه وبه يعرف الحق من الباطل وقال ابن كثير في هذه الاية يقول تعالى حامدا نفسه الكريمة على ما نزله على رسوله الكريم من القرآن العظيم كما قال تعالى الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات الاية وقال ها هنا تبارك وهو تفاعل من البركة المستقرة الدائمة الثابتة الذي نزل الفرقان نزل فعل يعني اراد ابن كثيرا يبين الفرق بين نزل وانزل وان ننزل بمعنى فعل صيغة مبالغة والزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى ولهذا قال نزل هنا ولم يقل انزل ليدل على معنى وهو التكرر والتكثر تكرر وكثرة نزوله وتكررها. قال ابن كثير نزل فعل من التكرر والتكثر كما قال تعالى والكتاب الذي نزل على رسوله هو الكتاب الذي انزل من قبل صاحب قال الكتاب الذي انزل من قبل يعني الكتب السابقة قال انزل والقرآن هنا قال نزل والكتاب الذي نزل على رسوله وهو القرآن والكتاب الذي انزل من قبل يعني جنس الكتب السابقة لكن القرآن قال نزله الكتب السابقة قال انزل قال ابن كثير لان الكتب المتقدمة كانت تنزل جملة واحدة مع بعضها انزلوا الكتاب كله قال والقرآن نزل منجما مفرقا منجما يعني نجوم مجموعة مجموعة مفرقا ليس دفعة واحدة والقرآن نزل منجما مفرقا مفصلا ايات بعد ايات واحكاما بعد احكام وسورا بعد سور وهذا اشد وابلغ واشد اعتناء بما انزل عليه كما قال في اثناء هذه السورة وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة قال جل وعلا كذلك يعني انزلناه مفرقا وليس جملة واحدة قال كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ولهذا سماه هاون الفرقان لانه يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد والحرام والحلال اذا افادنا الحافظ ابن كثير رحمه الله ان كلمة تنزل هنا تدل على التعدد وانه مر بعد مرة وشيئا بعد شيء وليس جملة واحدة وهذا معلوم ان القرآن نزل خلال ثلاث وعشرين سنة على نبينا صلى الله عليه واله وسلم وهنا مسألة سبق ان اشرنا اليها نذكرها وهو ما صح عن ابن عباس انه قال انزل القرآن جملة واحدة الى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل ثم نزل بعد ذلك مفرقا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في ثلاث وعشرين سنة فهذا دليل على عناية الله عز وجل بهذا القرآن وعلى عنايته بالرسول الذي انزل عليه ودليل ايضا على عنايته بالامة التي انزل عليها هذا القرآن شيئا فشيئا حتى يأخذوا باحكامه ويعملوا بما فيه قال تبارك الذي نزل الفرقان على عبده قال ابن كثير على عبده هذه الصفة مدح وثناء لانه اظافه الى عبوديته ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية وصف ثناء ومدح وهذه من اعظم ما يتصف بها العبد انه عبد لله هذا مدح ثناء انك تعبد الله عبد له لا لغيره سبحانه وتعالى وقد اثنى الله جل وعلا على نبينا صلى الله عليه واله وسلم بوصف العبودية في المقامات العظيمة اثنى عليه بهذا الوصف العبودية في المقامات العظيمة فاثنى عليه بالعبودية في هذه الاية في حال انزال القرآن ونزول الوحي لانه قال تبارك الذي نزل الفرقان على عبده الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ووصفه بالعبودية واثنى عليه ايضا وصفه بالعبودية في مقام الاسراع الى السماء السابعة الاسراع الى ما فوق السماء السابعة الى سدرة المنتهى الى مقام مكان دنا من ربه لكنه لم يره لنور وجهه جل وعلا وقال نور انا اراه اي كيف اراه وقال رأيت نورا كما صح في الاحاديث فقال جل وعلا سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله اذا في هذا المقام الذي ما حصل لغيره وهو الاسراء ما حصل لاحد من بني ادم لا من الرسل ولا من غيرهم اثنى على عبده بذلك اثنى على نبيه بوصفه بالعبودية وايضا اثنى عليه في مقام الدعوة الى الله فقال وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لي بدا انه لما قام عبد الله ما قال رسول الله وكذلك ايضا في مقام التوكل عليه اليس الله قال اليس الله بكاف عبده فلفظ العبودية لفظ عظيم ومدح وثناء في حق النبي صلى الله عليه واله وسلم قال جل وعلا ليكون للعالمين نذيرا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا النذير هو الذي يعلم من ارسل اليهم او بعث اليهم بموضع بموضع المخافة ويحذرهم من ذلك بالنذارة هي اعلام بموضع الخوف وتحذير منه الله جل وعلا بعثها الله نذيرا ينذر الناس النار والعذاب الاليم الذي اعده الله لمن لم يؤمن به ولمن كفر به ويخوفهم من ذلك وصفه بايات اخرى بانه بشير ونذير قد جمع بين البشارة والنذارة صلى الله عليه واله وسلم وهو كذلك فهو نذير ينذر النار ويخوف من من معصية الله والكفر به وعدم الايمان به وايضا هو بشير يبشر بالجنة لمن اطاع الله وامن به كما قال جل وعلا فقد جاءكم بشير ونذير فصلوات الله وسلامه عليه قد بشرنا بالخير وبالجنة وبالحياة السعيدة لمن امن بالله واتبع رسوله وانذرنا وخوفنا النار وبئس المصير لمن كفر بالله ولم يؤمن وارتكب الذنوب والمعاصي وبلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقوله هنا ليكون للعالمين نذيرا دليل على عموم رسالته صلى الله عليه واله وسلم فخصه بهذا الكتاب العظيم المبين المفصل المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد الذي جعله فرقانا عظيما قال ابن كثير انما خصه به ليخصه بالرسالة الى من يستظلوا بالخضراء ويستقلوا على الغبراء والخضراء المراد بها السماع والغبراء يراد بها الارض هذا تعبير ما اظلت الخضراء ولا اقلت الغبراء فيقصد ابن كثير هنا انه ارسله الى عموم الناس كل من يستظل بالخضراء بالسماء ويستقل الغبراء يعيش على الغبراء وهي الارض يريد انه رسول الى الجن والانس جميعا قال ليخصه بالرسالة الى من يستظل بالخضراء ويستقل على الغبراء. كما قال صلوات الله وسلامه عليه بعثت الى الاحمر والاسود هذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح وايضا قال ابن كثير وقال اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي فذكر منهن انه كان انه كان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس كافة هذا حديث متفق عليه من حديث جابر بن عبدالله متفق عليه من البخاري ومسلم ولهذا قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد من قبلي. وذكر منهن انه بعث الى الناس كافة ودل على هذا ايضا القرآن قال جل وعلا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا وقال جل وعلا عن نبيه صلى الله عليه وسلم واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ من بلغه القرآن كلهم من انس وجن وفي هذه الاية ليكون للعالمين اي جميع العالمين نذيرا ما قال العربي خاصة وهو صلى الله عليه واله وسلم ارسل الى الثقلين الى الجن والانس بجميع الانس. ولهذا جاء في الحديث الاخر في صحيح مسلم انه صلى الله عليه واله وسلم قال والذي نفسي بيده لا يسمعوا بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به الا حرم الله عليه الجنة او كما قال صلى الله عليه واله وسلم فلا طريق الى الجنة بعد مبعثه صلى الله عليه واله وسلم الا من طريقه ومن لم يؤمن به فهو وقود جهنم والى النار وبئس المصير الحاصل ان هذه الاية المباركة وهذه الافتتاحية العظيمة في هذه السورة دلت على ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رسول لجميع الناس وايضا ان الله نزل عليه هذا القرآن العظيم تهيئة له ليكون رسولا لجميع الناس فيا ايها الناس يا ايها الجن والانس امنوا بالله وبرسوله واعملوا بما في كتاب الله فوالله ان فيه كل ما تحتاجون اليه وما من خير الا دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وما من شر الا حذرنا منه فجاءت هذه الشريعة كاملة وافية بحقوق الناس وبما يحتاجون اليه في الدنيا والاخرة والسعيد من من الله عليه بالايمان بالله وبرسوله والعمل بما في كتابه وسلك سبيل المؤمنين واطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال جل وعلا وان تطيعوه تهتدوا وقال فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم وقال وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فيا من اردت نجاة نفسك يا من اردت النجاة من النار يا من اردت الفوز بجنة الخلد والثواب المقيم والثواب العظيم والنعيم المقيم امن برسول الله صلى الله عليه وسلم امن بالله جل وعلا وامن برسوله صلى الله عليه وسلم وامن بكتابه واعمل بما فيه كما فهمه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من بعده والتابعون لهم باحسان ثم اثنى جل وعلا على نفسه فقال الذي له ملك السماوات والارض وهذا دليل على عظيم ملكه وانه الملك حقا فله ملك السماوات والارض وما فيهن وما بينهن هو المالك لهن هو المالك لهما للسماء والارض وما بينهما وما فيهما المتصرف فيهما يفعل فيهما ما يشاء ويحكم فيهما ما يريد ويدبر الملك فهو الملك حقا ولم يتخذ ولدا كما تقول اليهود وتقول والنصارى وقالت اليهود عزير بن الله قالت النصارى المسيح ابن الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا فلم يتخذ صاحبة ولا ولدا وقال قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد جل وعلا ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك هذا الملك العظيم ملك السماوات والارض وما فيهن وما بينهن ليس له شريك يشاركه في ذلك وليس له معين بل هو المالك له وحده لا شريك له فلله ما في السماوات وما في الارض ملكا وخلقا وتدبيرا وانفرادا لا يشاركه احد ومن كان كذلك بهذه العظمة وهذا الملك فانه يجب ان يعبد وحده لا شريك له ولا يعبد احد سواه ولا معه تعالى عما يصفه الظالمون علوا كبيرا تعالى عما يصفه به الظالمون علوا كبيرا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء وخلق كل شيء فكل شيء مخلوق وهو الخالق وحده لا شريك له فكيف يتخذ المخلوق الها مع الخالق فمن عبد الجن او الانس او الاولياء او الاشجار او الاحجار او الملائكة او غيرها فانما عبد مخلوقا وشركه مع الخالق الذي خلق كل شيء فتعالى الله عن الانداد والاصنام والشريك والمثيل والند علو كبيرة ولهذا بعد ان ذكر انه خلق كل شيء وسواه قال وقدره فقدره تقديره توهوا قال ابن جرير الطبري فقدره تقديرا قال فسوى كل ما خلق وهيأه لما يصلح له فلا خلل فيه ولا تفاوت سبحان الله قدره تقديرا سواه وهيأه لما خلقه له فقال ابن كثير ثم اخبر انه خلق كل شيء فقدره تقديرا اي كل شيء مما سواه مخلوق مربوط وهو خالق كل شيء وربه ومليكه والهه وكل شيء تحت قهره وتسخيره وتدبيره سبحانه وتعالى فهذا البيان العظيم يدل على وجوب افراد الله جل وعلا بالعبادة وان المتصل بذلك هو المستحق ان يعبد وحده لا شريك له ولا يشرك معه غيره واكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد