بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ففي هذا اليوم المبارك نبدأ بتفسير سورة الشعراء وقبل البدء بتفسير الايات نذكر بعض المعلومات التي تخص هذه السورة فاولها اسم هذه السورة فاسمها المشهور سورة الشعراء وذلك ان الله جل وعلا ذكر فيها كلمة الشعراء دون غيرها من السور وهذا الاسم هو الذي اشتهرت به ايضا جاء ذكرها بذلك في سورة في كتب السنة وكتب التفسير وغيرها وتسمى سورة طاء سين ميم اخذا من اولها لتميزها بذلك دون بقية السور وتسمى الجامعة ذكره ابن العربي وابن كثير والسيوط ولعله قيل لها الجامعة بسبب انها جمعت ذكرى انها جمعت ذكر الرسل اصحاب الشرائع المعلومة الى الرسالة المحمدية النقطة الثانية نوعها سورة الشعراء سورة مكية في قول الجمهور اي مكية كلها وقد مر مرارا ان معنى المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعدها المعنى انها كلها نزلت بمكة وقال ابن عباس هي مكية الا قوله والشعراء والشعراء يتبعهم الغاوون الى اخر السورة قال هذا مدني نزل بالمدينة وذكر الطاهر بن عاشور في التحليل والتنوير انهم ربما قالوا ذلك بسبب ان الله جعل جل وعلا ذكر في اخر هذه السورة قوله الا الذين امنوا وعملوا الصالحات يعني الشعراء المؤمنين قالوا وهذا لم يكن الا بالمدينة حسان عبد الله بن رواحة كعب بن مالك قالوا هذا هؤلاء شعراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة استثناؤه لهم دليل ان هذه الايات مدنية ورد ذلك ابن عاشور بان هناك من امن من الشعراء او امن الشعراء حسان وعبدالله بن راع وغيره قبل مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يهاجروا هم في المدينة لكن اسلموا وامنوا واستجابوا السورة مكية ولكن هناك شعراء مؤمنون قد امنوا واستقاموا على الايمان في المدينة فيكون الاستثناء لا يدل على ان هذا المراد به لا يدل على ان هذه الاية نزلت بالمدينة نزلت بمكة ولكن بعد ايماني بعض شعراء النبي صلى الله عليه وسلم وان كانوا في المدينة وقبل الهجرة وهذا هو الاظهر والله اعلم بل هذه هي القاعدة ان الاصل في السورة ان تأخذ حكما واحدا كما قرره العلامة شيخنا العلامة الشيخ ابن عثيمين في اصول في التفسير وغيرها ان الاصل ان السورة تأخذ حكما واحدا فاذا قيل هذه السورة مكية فالاصل انها مكية كلها الا اذا قام دليل على خلاف ذلك فنقول هنا هذه السورة مكية جميعها الا اذا قام دليلا على خلاف ذلك ولم يقم دليل فالادلة التي ذكرت ادلة محتملة ترد وتبين فالسورة مكية كلها وهناك ثم ايات آآ قيل فيها انها نزلت بالمدينة ولا دليل على ذلك واقوى ما قيل هو ما ذكرناه. وحجتهم ما اشرنا اليها ترتيبها او النقطة الثالثة ترتيب هذه السورة هذه السورة هي السابعة والاربعون في عداد نزول السور نزلت بعد سورة الواقعة وقبل سورة النمل والنقطة الرابعة عدد اياتها عدد اياتها في العد المكي والمدني والبصري مئتان وست وعشرون اية وفي العد الشامي والكوفي مئتان وسبع وعشرون اية يقول الله جل وعلا طاء سين ميم هذه الحروف المقطعة سبق الكلام عليها في اول سورة البقرة وسبق ذكر الاقوال فيها وسبق بيان الراجح وهو ان يقال في الحروف المقطعة الله اعلم بمراده منها والحكمة منها التحدي والاعجاز الله اعلم بالمراد منها لكن من حكمها انها للتحدي والاعجاز كانه يقول هذا القرآن مركب من هذه الحروف التي تتكلمون بها ومع ذلك لا تستطيعون ان تأتوا بمثله ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا طاء سين ميم تلك ايات الكتاب المبين تلك اي هذه ايات الكتاب المبين وهو القرآن المبين اي الذي يبين الحق فهو مبين بنفسه يبين الحق ويظهره ويجليه قال ابن كثير اي هذه ايات القرآن المبين اي البين الواضح الذي يفصل بين الحق والباطل والغي والرشاد وهذا تزكية وثناء من الله جل وعلا على كتابه الكريم ثم قال لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين وهذا تسلية من الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه واله وسلم عن تكذيب قومه وعدم ايمانهم به مع انه كتاب مبين يبين بنفسه الحق وهو بين واضح يدل على الحق ويفصل به ومع ذلك كفروا به واعرظوا عنه فلا تحزن يا نبينا فهذه تسلية له صلى الله عليه واله وسلم لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين ومعنى باخر اي مهلك كما قال ابن كثير وقال الطبري لعلك يا محمد قاتلوا نفسك ومهلكها ان لم يؤمن قومك بك ويصدقوك على ما جئتهم به والبخع هو القتل والاهلاك في كلام العرب وقد مر معنا الكلام على هذه الكلمة فالحاصل ان معنى باخر يعني مهلك نفسك وقاتلها الا يكونوا مؤمنين ان لا الا يكون اصلها ان لا وان وما دخلت عليه مفعول به وتقدير الكلام مفعول لاجله او مفعول به تقدير الكلام لعلك مهلك نفسك لتركهم الايمان لعلك مهلك نفسك مهلك نفسك وقاتلها من اجل عدم عدم ايمانهم من اجل عدم ايمانهم ففي هذا التسلية ومعنى الكلام لا تهلك نفسك يا رسولنا ولا تذهب نفسك عليهم حسرات وهذا كما قال جل وعلا في اية اخرى مسليا نبيه صلى الله عليه واله وسلم فقال فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وقال فلعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا فالحاصل ان الله يسلي نبيه صلى الله عليه وسلم وينهاه ان يحزن وان يهلك نفسه بسبب عدم ايمان قومه فان ذلك مرده الى الله ولو سأل امن الناس جميعا لامن الناس جميعا ولهذا قال ان شأن ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لها خاضعين ان نشأ ونريد ذلك يا نبينا ننزل ننزل عليهم اية من السماء اية معجزة ظاهرة بينة فيصيروا معها مؤمنين اضطرارا ولكن الله جل وعلا لحكمة عظيمة جعل ايمانهم اختيارا يختارون وان كانوا هم وما يختارونه لا يخرجون عما سبق ان قضاه الله جل وعلا وقدره في اللوح المحفوظ ولهذا قال ابن كثير رحمه الله لو شئنا لانزلنا اية تضطرهم الى الايمان قهرا ولكنا لا نفعل ذلك لانا لا نريد من احد الا الايمان الاختياري قال تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وقال تعالى ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم على ابن كثير فنفذ قدره ومضت حكمته وقامت حجته البالغة على خلقه بارسال الرسل اليهم وانزال الكتب عليهم وقوله ان نشأ المشيئة مرادفة للارادة الكونية الازلية لان الارادة قسمان ارادة كونية ازلية وهذه لابد من وقوعها وقد لا تكون محبوبة لله جل وعلا وارادة شرعية وهي محبوبة لله جل وعلا ولكن قد تقع وقد لا تقع فمثلا في حق من امن وقعت ولابد قبلها من الارادة الكونية وفي حق من كفر كابي جهل وابليس ونحوهم لم تقع الارادة الشرعية لكن وقعت الارادة الكونية الارادة الكونية الازلية والحاصل ان المشيئة تقابل الارادة الكونية المشيئة مقابل الارادة الكونية ان نشأ يعني ان نرد ذلك كونا وازلا ننزل عليه من السماء اية من اياتنا تدعوهم الى الايمان وتجبرهم عليه فيدخلون في الاسلام كل فيدخلون في الاسلام كلهم قال فظلت اعناقهم لها خاضعين اي فتظل اعناقهم خاضعة ذليلة مستجيبة لهذه الاية لا يكفرون ولا يعرضون وقد تكلم العلماء على معنى فظلت اعناقهم لها خاضعين وذكر ابن جرير قولين فيها فذكر القول الاول واختاره ان المراد بالاعناق هنا اعناق الرجال والمعنى فظلت اعناقهم ذليلة للاية التي ينزلها الله من السماء هذا اللف يعني خضعت وتواضعت لان الخضوع هو التضامن والتواضع فالحاصل انها ذلت اعناقهم للاية التي نزلت من السماء فامنوا واستجابوا ولم يكفروا ولكن يشكل على هذا القول قوله خاضعين لان التي خضعت هي الاعناق فظاهر الكلام ان يقال فظلت اعناقهم لها خاضعة ظلت اعناقهم لها خاضعة ما يقول خاضعين لكن قال ابن جرير قوله خاضعين مذكر الم يقل خاضعة لانه خبر عن الهاء والميم في الاعناق في اعناقهم هم هنا في اعناقهم راجعة على افراد افراد الكفار يعني اعناق الكفار فخاضعين خبر عن الكفار فهنا يصح ان ان تقول فظل الكفار لها خاضعين ومنهم من قال ان المراد باعناقهم هنا اشراف الناس ورؤساؤهم وكبراؤهم وهذا سائغ في في لغة العرب يقال هذا عنق كثير من الناس هذا جائز في لغة العرب ان يطلق على الرؤساء والسادة بانهم عنق مع اتباعهم او الذين لهم اتباع قال بهذا النحاس وابو زيد والاخفش وغيرهم. وذكره ابن جرير وغيرهم فقالوا المعنى فتظل اعناقهم اي رؤساؤهم وكبراؤهم لها خاضعين ولهذا قال خاضعين لانه راجع على الانفس وليس على الاعناق وقالوا والمعنى فتظل او فتصبح رؤوس هؤلاء الكفار خاضعين لهذه الاية داخلين في الايمان واذا تبع واذا امن الرؤوس امن اتباعهم قال جل وعلا وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين قال ابن جرير الطبري ما يجيء يقول تعالى ذكره ما يجيء هؤلاء المشركين الذين يكذبونك ويجحدون ما اتيتم به يا محمد من عند ربك من تذكير وتنبيه على مواضع حجج الله عليهم على صدقك وحقيقة ما تدعوهم اليه مما يحدثه الله اليك ويوحيه اليك لتذكرهم به الا اعرضوا عن استماعه اذا وما يأتيهم اي كفار قريش وهؤلاء الكفار من ذكر من الرحمن والذكر القرآن هو ذكر الله وقوله محدث يعني جديد انزاله انزله الله حديثا الا كانوا عنه معرضين معرضين جاحدين كافرين غير مستجيبين ولا متبعين له لانهم معاندون ولو جئتهم بكل اية وكما قال جل وعلا ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا فهم معرضون وفي هذه الاية دليل على ان الله سبحانه وتعالى متكلم وانه يتكلم متى شاء كيف شاء وبما شاء ولهذا قال السلف الصالح الكلام صفة الله. فالله موصوف بالكلام ولكنه الكلام قديم قديم النوع حادث الاحاد فالله متكلم منذ الازل ويتكلم متى شاء بكلام محدث اي حديث جديد وهذا امر معروف الله جل وعلا موصوف بالكلام يتكلم بحرف وصوت واحد كلامه متجددة وحادثة لكن لا يعني حدوثها انها مخلوقة وانما المراد انه تحدث بها حديثا وقريبا وليس كلام الله قديم باعتبار انه كلام قد تكلم به وانتهى لا يتكلم بعد ذلك لأ هو تكلم منتصر بالكلام منذ القدم وايضا يتكلم الان وبعد الان وفي كل وقت كيف شاء ولهذا جاء القرآن انه يتكلم يوم القيامة الله متكلم بكلام وكلامه ازلي قديم واحده حادثة يتكلم متى شاء كيف شاء جل وعلا ولهذا احسن ابن كثير في سورة الانبياء حينما قال محدث اي جديد انزاله جديد انزاله فهذا فيه اثبات صفة الكلام وان الله يتكلم متى شاء كيف شاء ومعلوم ان كلام الله جل وعلا لا يحصيه احد كثرة كما قال جل وعلا قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا وكانت البحار وكان البحر الخضم مداد حبر لكلمات الله يعني اقلام تكتب كلام الله ومدادها حبرها البحر والبحر يمد بسبعة ابحر مانا في ذات كلامه كلمات الله وما انتهى كلامه لكثرته جل وعلا كما قال جل وعلا في الاية الاخرى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله وكل ما في الارض يكون من الاشجار يجعل اقلاما تكتب وحبرها ومدادها البحر والبحر يمد بسبعة ابحر ما نفذت كلمات الله لنفدت هذه الابحر او هذه البحور وكلام الله لم ينفذ لكثرته جل وعلا وهو يتكلم متى شاء كيف شاء ولا يزال متكلما منذ الازل ولهذا يقولون يمثلون للصفة الفعلية الذاتية الفعلية بالكلام فيقولون صفة الكلام صفة ذاتية فان الله لا يزال متكلما ومتصفا بالكلام وفعلية يفعلها متى شاء يتكلم متى شاء جل وعلا قال جل وعلا فقد كذبوا فسيأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون الفاء هنا للترتيب والتعقيب انه ما يأتيهم من ذكر او من اية من ايات الله الا يعقبون ذلك مباشرة بالتكذيب ولا ينتظرون يتأملون وينظرون ايؤمنون ام لا وهذا دليل على انهم قد ابطنوا الكفر ولم يحدثوا انفسهم بالايمان ابدا بل جمعوا قلوبهم على التكذيب بكل ما يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم دون النظر في دلالته. ولهذا اتى بفاء التعقيب والترتيب فهم فعلوا ذلك بعد ان نزلت الايات وعقبها وعقبها مباشرة فقد كذبوا يعني بالذكر المحدث والقرآن الذي انزل انزل اليك فسيأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون وهذا تهديد ووعيد اكيد من الله جل وعلا فسوف يأتيهم انباء جمع نبأ وهو الخبر اي اخبار تكذيبهم ما كانوا به يستهزؤون اي ما كانوا اي جزاء او خبر تكذيبهم واستهزائهم وعبر هنا بالاستهزاء للدلالة على ان تكذيبهم مصحوب بالاستهزاء فهم لم يقتصروا على التكذيب فقط لكن ايظا استهزأوا بما جاءهم به وبالنبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ساحر اساطير الاولين اكتتبها قالوا شعر قالوا غير ذلك فهم لم يقتصروا على التكذيب بل ضموا اليه الاستهزاء. فسيجدونه يواجهون ويلقون جزاء تكذيبهم واستهزائهم ثم قال او لم يروا الى الارض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم هذا استفهام للتوبيخ قال الطبري او لم ير هؤلاء المكذبون بالبعث والنشر الى الارض كيف كم انبتنا فيها بعد ان كانت ميتة لا نبات فيها من كل زوج كريم يعني بالكريم الحسن وقال ابن وقال ابن كثير رحمه الله ثم نبه تعالى على على عظمته في سلطانه وجلاله وجلالة قدرته وشأنه نبه الذين اجترأوا على مخالفة رسوله وتكذيب كتابه وهو القاهر العظيم القادر الذي خلق الارض وانبت فيها من كل زوج كريم من زروع وثمار وحيوان والزوج هنا هو الصنف او النوع والكريم الحسن فكم ينبت الله جل وعلا في الارض حينما ينزل المطر وتخضر الارض كم ينبت فيها من الانواع والاصناف وهي ايضا كريمة حسنة جميلة زاهية الالوان هذا دليل على قدرته جل وعلا وعلى انه قادر على بعثكم وانشائكم يوم القيامة ودليل على البعث والنشور قال جل وعلا ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين في احياء الارض بعد موتها وان بات النبات فيها من الاصناف والانواع المتنوعة وجعلها حسنة المنظر بهية اية ودلالة وعلامة على قدرة الله جل وعلا على الخلق وعلى البعث والنشور الذين يكذبون به اشد التكذيب ثم قال وما كان اكثرهم مؤمنين ما كان اكثر هؤلاء بمؤمن ولا متبع للحق فجزاءهم النار وبئس المصير وسيجدون جزاء هذا لانها قد قامت الادلة النقلية والعقلية على امكانية البعث والنشور حتى في انفسهم خلقهم اول مرة قادر على اعادة خلقهم مرة اخرى قال جل وعلا وان ربك لهو العزيز الرحيم قال ابن كثير ان في ذلك لاية اي دلالة على قدرة الخالق على قدرة الخالق للاشياء الذي بسط الارض ورفع بناء ورفع بناء السماء ومع هذا ما امن اكثر الناس بل كذبوا به وبرسله وكتبه وخالفوا امره وارتكبوا زواجره وقوله وان ربك لهو العزيز اي الذي عز كل شيء وقهره وغلبه الرحيم اي بخلقه فلا يعجل على من عصاه بل ينظره بل ينظره ويؤجله ثم يأخذه اخذ عزيز مقتدر وقال ابو العالية وقتادة والربيع بن انس وابن اسحاق العزيز في نقمته وانتصاره ممن خالف امره وعبد غيره وقال سعيد بن جبير الرحيم بمن تاب اليه وانام فختم الاية بهذين الاسمين وهما متظمنان لبيان قوته جل وعلا وعزته وبيان ايضا كمال رحمته وهو العزيز الرحيم ونكتفي بهذا القدر والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد