الاخيرة آآ حكم قراءة الفاتحة نقول حكم قراءة الفاتحة يختلف باختلاف القارئ فالمصلي لا يخلو من ان يكون اماما او منفردا او مأموما فاما الامام والمنفرد فلا تصح صلاته الا بقراءة الفاتحة ولو صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فصلاته باطلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث عبادة لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب لا صلاة وعند مسلم من صلى صلاة لم يقرأ بها لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج خداج خداج فلا بد ان يقرأ الفاتحة وهي واجبة وهي ركن ركن الصلاة. قراءة الفاتحة ركن في حق الامام والمأموم لكن في حق الامام والمنفرد في حق الامام والمنفرد ركن ولكن في حق المأموم فيه خلاف بين اهل العلم فقال بعض اهل العلم ان قراءة الفاتحة واجب واجبة في حق المأموم بالصلاة الجهرية وقال بعضهم انها ليست سنة ولا ينبغي له ان يقرأ واحتج القائلون بانه لا يقرأ ويستمع بقول الله جل وعلا واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون فيقول كيف يقرأ ويعرظ عما يكون سببا للرحمة واستدلوا باحاديث سنشير الى بعض منها والصواب الذي دل عليه الدليل عندي والعلم عند الله تعالى ان قراءة الفاتحة خلف الامام في الصلاة الجهرية واجبة واجبة ليست ركن بمعنى انه لو لم يقرأها فصلاته صحيحة لكنه ترك واجبا والدليل اولا عموم الاحاديث التي استدلنا بها على من قال بركنية الفاتحة لا صلاة لمن يقرأ الفاتحة بالكتاب من قرأ من صلى صلاة لم يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهي خداج وهناك دليل خاص وهو ما رواه الامام احمد والبخاري في جزء القراءة والترمذي والدار قطني صححه البخاري وصححه الترمذي والدارقطني وابن حجر والالباني وغيرهم من اهل العلم عن عبادة ابن الصامت قال صلينا صلاة الصبح خلف النبي صلى الله عليه واله وسلم فلما فثقلت عليه الصلاة فلما سلم قال لعلكم تقرأون خلف امامكم قالوا هذا يا رسول الله قالوا نعم وفي بعض الالفاظ هذا يا رسول الله. والهذ معروف سرعة القراءة قال وانا اقول ما لي انازع الصلاة لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها وهذا كما يقال نص في محل النزاع نستفيد منه اشياء اولا ان القراءة هد. لان بعض الناس ما شاء الله يرتل خاصة بعض كبار السن ينتهي الامام يمكن من قراءة سورة اه والشمس وضحاها وهو ما انتهى من الفاتحة يرتل لا هزا الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك تهدوا هدا حتى لا يكاد يقرأ الامام ايتين او اية او ايتين او ثلاثة الا وقد انتهيت منها فتجمع بين الحسنيين تقرأ الفاتحة وتستمع لامامك في بقية الوقت والثانية انه لابد من قراءتها فانه قال لا صلاة لمن لم يقرأ الا لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها. هذا نص في محل النزاع بقي ان يقال جاء في حديث ابي هريرة عند احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما فثقلت عليه الصلاة فقال لعلكم تقرأون خلفي امام؟ قالوا نعم. قال لا تفعلوا قال فانتهى الناس عن القراءة ومن هنا قال الشيخ الالباني رحمه الله مع انه يصحح لا لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن يقرأ بها يصحح الحديث لكن قال هذا الحديث منسوخ بحديث ابي هريرة وبه قال فانتهى الناس عن القراءة فانتهى الناس عن القراءة ولكن عند التأمل يتبين انه ان ان قول فانتهى الناس عن القراءة ليس من قول ابي هريرة بل هو مدرج من كلام الزهري فان سفيان ابن عيينة روى عن الزهري هذا الحديث ولم يذكر كلمة فانتهى الناس عن القراءة وبعض الرواة رواه عنه وذكرها فكان الزهري احيانا يذكره احيانا لا يذكرها وممن قال انها مدرجة من كلام الزهري قاله البخاري وقاله الخطابي وقاله محمد ابن يحيى الدهني وقال له جمع انا كتبت اسماءهم الان غاب عني جمع من المحدثين الحفاظ قالوا انها انها من الزهري ومما يدل على صحة هذا القول ان ابا هريرة الذي روى الحديث لو كان هو الذي قال فانتهى الناس عن القراءة هل يتصور من ان منه ان يقرأ لا لكن ثبت في صحيح مسلم انه قال من صلى صلاة لم يقرأ. قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة لم يقرأ بها الفاتحة الكتاب فهي قيداج فقال له احد جلسائه يا ابا هريرة انا نكون في الصلاة خلف الامام يعني يقرأ قال اقرأ بها بنفسك اقرأ بها بنفسك يا فارس والحديث رواه مسلم فكيف ابو هريرة يروي فانتهى الناس عن القراءة ويخالف السنة التي شهدها والله ما يتصور بابي هريرة فهي مدرجة من كلام ابن شهاب محمد ابن شهاب الزهري هو الذي ادرج فانتهى الناس عن الصلاة نعم فانتهى على القراءة فانتهى الناس وعن القراءة هو الذي ادرجها اذا الحديث الثاني قال ما لي انازع؟ لكن ما قال لا تقرأوه ما قال فانتهى الناس فيبقى الحديث الاول على عمومه. لا تفعلوا لا تقرأوا خلف امامكم الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ولهذا نرى انها واجبة لكن لو سبقك الامام فلا شيء عليك بدليل حديث ابي بكرة بالبخاري انه دخل مع الباب واذا النبي صلى الله عليه وسلم راكع فكبر عند الباب تكبيرة الاحرام قائما ثم ركع كبر وركع فجاء يدب دبيبا لما انتهى قال النبي صلى الله عليه وسلم من الذي فعل هذا؟ قال انا خشيت ان تموتني بالركوع قال زادك الله حصنا ولا تعد اصلا لو كانت ركن بحق المأموم قال يا يا ابا بكرة تركع ولا ما تركع؟ اصلا فاتتك ما قرأت الفاتحة ما ما تستطيع ما تتكرر لا الفاتحة ركن ولهذا البخاري مع انه روى حديث ابي بكر هذا البخاري يرى ان قراءة الفاتحة ركن حتى في حق المأموم يقول لو لم يقرأ المأموم الفاتحة فانه لا بد ان يأتي بالركعة كاملة لكن العبرة بما روى لا بما رأى كما يقول اهل العلم هذا ما اردت ان اتكلم به حول هذه السورة العظيمة وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح