هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا كل ما في الارض خلقه الله عز وجل لنا ومن هنا اخذ العلماء دليل او مسألة قاعدة عظيمة الاصل في الاشياء الحل والاباحة الا بدليل هذا هو الاصل فما يجيك واحد يقول ما حكم اللمبة حلال ولا حرام؟ ما حكم المقرفون ما حكم الجوال؟ ما حكم السيارة؟ ما حكم الطائرة نقول يا اخي الاصل الحل هو الذي خلق لكم ما في الارض الاصل في الاشياء الحل والاباحة. اما باب الدين فالاصل فيه المنع حديث عائشة في الصحيحين من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ولهذا العامة يخلطون احيانا لما تقول هذا بدعة. يقول طيب والميكروفون هذا؟ ثوبك اللي عليك السيارة النظارة اللي عليك بدعة هذا من جهلهم لا فرق بينهما. انت لما تقول بدعة ما يتعلق بامر الدين نعم امر الدين الاصل فيه المنع الاصل في الدين وفي العبادات الاصل المنع من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد لكن الامور الاخرى الاصل بها الحل والاباحة لان الله يقول هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا سبحانه وتعالى قال ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم الاستواء يقول الشيخ السعدي جاء في القرآن على ثلاثة اقسام او ثلاثة احوال الحالة الاولى ان يأتي غير معد بحرب لا بايلة ولا بعلى فيكون بمعنى التمام والكمال كما قال جل وعلا عن موسى ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكمه وعلمه مستوى هنا لم يعد بي الى ولا بعلى. فاستوى هنا بمعنى التمام والكمال يعني تم عمره وبلغ وتأتي معداتهم بعلى فاذا جاءت معداة بعلى فهي بمعنى علا وارتفع اذا عديت بعلى فهي بمعنى علا وارتفع ومنه قوله جل وعلا ثم استوى على العرش في سبع ايات من كتاب الله عز وجل واحيانا يأتي بمعنى قصد اذا جاء معدا بالاء كما هنا فاذا كان معدا باله يكون بمعنى قصد واقبل وهو المراد هنا ثم استوى الى السماء يعني قصد واقبل على خلق السماء قصد واقبل على خلق السماء وهنا استوى بمعنى اقبل وقصد خلق السماوات جل وعلا بعد ان خلق الارض فسواهن سبعا سماوات. التسوية هي الاصلاح هي الاصلاح والتقويم والتوطئة والمعنى هيأهن وخلقهن ودبرهن وقومهن في احسن خلق سبحانه وتعالى فسواهن سبع سماوات وهذا دليل على ان السماوات سبع والاراضين سبع والاراظون ايظا سبع لكن جاءت الاشارة في القرآن اليها اشارة وليس نصا صريحا قال ومن ومن الارض مثلهن بعد ان ذكر خلق السماوات لكن جاء في الحديث والاحاديث الصحيحة من ظلم شبرا طوقه من سبع اراضين يوم القيامة فالسموات السبع والاراضون سبع وهنا مسألة آآ قال وهو بكل شيء عليم مع انه خلق السماوات خلق ما في الارض وسوى السماوات فهو بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء مما في السماوات ولا في الارض وما في الارض ولا يخفى عليه شأن السماوات ولا شأن الارض فهو بكل شيء عليم احاط علمه بكل شيء سبحانه وتعالى وهنا مسألة هذه الاية التي معنا يقول هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم السواء الى السماء فسواهن هذه الاية تدل على ايهما خلق اولا الارض ام السماء على الارض والذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم ثم تريد الترتيب والتراخي ثم السواء الى السماء طيب في سورة الغاشية ففي سورة النازعات اانتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها تدل على ماذا؟ ايهما خلق اولا على ان السماء خلقت اولا هذا ظاهر التعارض لكن يجب ان يعتقد المسلم انه لا تعارض بين القرآن بعضه مع بعض ولا بين السنة بعضها مع بعض ولا بين القرآن والسنة. التعارض اذا وجد في عقولنا نحن في افهامنا لنقص علمنا اما نصوص الوحيين لا تتعارض ابدا لا في انفسها ولا مع بعضها ومن هنا جمع العلماء وجمع ابن عباس وغيره من اهل العلم قالوا ان الله خلق الارض اولا ثم خلق السماء ثانيا ثم دحل الارض ثالثا فالدحي غير الخلق فالله خلق الارض في يومين كما جاء في سورة فصلت انكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا. ذلك رب العالمين فالله خلق الارض بيومين ثم خلق السماء ثم دح الارض ما معنى دح الارض سورة اه النازعات تفسر بعضها. قال والارض بعد ذلك دحاها ثم بين ما هو الدحيل. قال اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال ارساها متاع اللكم والانعام فخلق الارض اولا ثم خلق السماء ثم مدح الارض اخرج فيها منافعها والاشجار والجبال لكن اول خلقها هي وحدها ثم هذه الامور دحيها كان بعد خلق السماوات وبهذا تجتمع الايات ولا تتعارض فالاية هناك تدل على خلق الارض نفسها واما اية النازعات فهي تدل على دحي الارض وما فيها من المنافع بعد خلق السماء فلا تعارض بين الايات