قال جل وعلا وعلم ادم الاسماء كلها وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة هذا دليل ايها الاخوة ان الاسماء توقيفية كلها كلها توقيفية لان الله يقول وعلم ادم الاسماء كلها هذا فيه رد على بعض ما يقوله بعض علماء الكلام يقولون كيف جاءت الاسماء قالوا انه اول ما وجد الانسان كان يمشي فيرى شيئا طويلا امامه قال هذا جبل هذا نخلة يسمع صوت يقول هذا صوت كذا كلام فاضي كله نقول لا الاسماء توقيفية لان الله يقول وعلم ادم الاسماء كلها. كل من الفاظ العموم ولهذا جاءني ابن عباس انه قال قال عرض قال هي هذه الاسماء التي يتعارف بها الناس انسان ودابة وسماء وارض وسهل وبحر وجمل وحمار واشبه ذلك من الامم غيرها وجاء عنه ايضا انه قال علمه اسم الصحفة والقدر لما سأله رجل قال علمه اسم الصحفة والقدر قال نعم اه حتى الفسوة والفسية كل شيء هذا قول ابن عباس وعلى كل حال يغني ان الله عز وجل قال وعلم ادم الاسماء كلها خلاص يكفينا كيف علمه علمه علم ذلك ايضا لكن علمه هذا الذي يهمنا نحن وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم قال بعضهم ثم عرظها يعني عرظ الاسماء قال بعضهم ثم عرضهم لا بل عرظ المسميات على الملائكة والله على كل شيء قدير. وهذا هو الصحيح فعلم ادم الاسماء اسماء الاشياء كلها ثم عرظهم عرض الاشياء كلها على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء هؤلاء اشار اليها دليل انه الذوات نفسها وهذا هو القول الراجح وان كان من جرير الطبري يرجح انه عرظ الاسماء دون الذوات لكن قوله انبئوني باسماء هؤلاء صريح بانه عرظ عليهم الذوات فالله عاد ما علم ادم الاسماء كلها ثم عرض المسميات وذواتها على الملائكة وقال انبئوني باسماء هؤلاء فقالوا سبحانك آآ نعم انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ولهذا قوله ان كنتم صادقين قال بعض المفسرين ان كنتم صادقين اني لن اخلق خلقا افضل منكم او ان كنتم صادقين ان بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء والله اعلم لان بعض هذه الاقوال يرد عليه اعتراض لكن قال لهم هذا حثا لهم ليجتهدوا وينبئونه ويبذلون جهدهم كله ولكنهم ما يستطيعون ولهذا اعترفوا قالوا سبحانك اي ننزهك التسبيح والتنزيه التنزيه والتعظيم والتنزيه والتبرئة لله جل وعلا من كل نقص وعيب او عن كل نقص وعيب مع التعظيم له قالوا سبحانك ننزهك لا علم لنا الا ما علمتنا. رد العلم الى عالمه وما احسن ادب الملائكة لا علم لنا الا ما علمتنا لا نعلم الا ما علمتنا ولا نعلم اسماء هؤلاء انك انت العليم الحكيم. اثنوا عليه بصفة العلم والحكمة فانت العليم الذي احاط علمه بكل شيء وانت الحكيم في اقواله وافعاله واقداره تضع كل شيء موضعه فاثنوا على الله عز وجل بما يستحقه فقال الله جل وعلا قال يا ادم انبئهم باسمائهم يظهر شرف ادم انبئهم انبأ الملائكة باسماء هؤلاء ويحتمل انبئهم انبئ هذه الذوات باسمائها لكن الذي يظهر السياق يدل على ان المراد به ان الملائكة الذين اعتذروا ولم يعرفوا الاسماء ليبين فضله عليهم ويظهر فضله عليهم انبئهم باسماء هؤلاء فلما انبأهم باسماعهم الفاء للترتيب والتعقيب وهذا دليل على ان الله لما امره انبئهم مباشرة انبأهم ادم ما قال ثم انبأهم ثم لما انبأهم لان ثم تفيد الترتيب والتراخي. لكن الفاء تفيد الترتيب والتعقيب مباشرة بعده قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كبر الامام فكبروا ترتيب وتعقيب مباشرة ولهذا قال فانبأهم يعني مباشرة بعد ان امره الله عز وجل بان ينبئهم عم فلما انبأهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض استفهام تقرير اعلم غيب السماوات والارض ومر معناه ان الغيب هو ما لا يدرك بالحواس والغيب غيبان غيب مطلق وغيب نسبي والله يعلم الغيب كله ما كان ضد الشهادة غيب السماوات وغيب الارض قد احاط به علما لا يخفى عليه شيء منه جل وعلا واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. اعلم ما تبدون ما تظهرون تجهرون به وتتكلمون به وما تخفون في انفسكم وهذا احسن ما يقال ان ان اللفظ على عمومه والسلام اعلم ما تبدون واعلم ما تخفون. اعلموا كل ما تبدون وكلما تخفون آآ ترد اسئلة الحقيقة الان ما اظن عندنا وقت لكن اتوقع ان شاء الله سيكون عندنا في اخر الايام اخر يوم يكون عندنا وقت واسع ربما يكون لقاء مفتوح ويمكن تجمع الاسئلة كلها ونتولى الاجابة عليها ان شاء الله في وقت واحد ان شاء الله وانا والله احب ان اجيب على الاسئلة لكن انا اريد ان انتهي من التفسير الان آآ قال واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون وبعضهم ذكر ما كانوا يخفون وفي نفوسهم انهم قالوا لن يخلق الله خلقا افضل منا وهذا من القول من فعل الله بغير علم منهم قالوا ان ما اخفاه ابليس في نفسه قال ان سلطه الله علي عصيته وان صلبني عليه اهلكته نقول حنا نصير الى ظاهر الكلام الا اذا قام عندنا دليل يدل على خلاف الظاهر وهذا لابد به من النقل لابد فيه من نقل عم عن النبي صلى الله عليه وسلم او يكون ذلك في القرآن