واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. استعينوا الاستعانة هي طلب العون واستعينوا بالصبر. الصبر هو حبس النفس على طاعة الله وعن معصية الله وعلى اقداره المؤلمة هذا هو الصبر الصبر لغة هو الحبس لكن يطلق على ثلاث تمور بعضهم يجعله تعريفا وبعضهم يجعله انواعا الصبر على طاعة الله طاعة الله لابد ان تصبر عليه الصبر عن معصية الله صبر على اقدار الله المؤلمة التي تنزل بك اذا صبر اذا وقع بك شيء تصبر لقضاء الله وقدره قل انا لله وانا اليه راجعون ولهذا جاءت نصوص كثيرة بالصبر يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم حديث ابي هريرة ومن يتصبر يصبره الله بعض الناس يقول يا اخي انا ما اقدر اصبر طبيعتي كذا يا اخي الله خلقني ما اصبر. اقول مو بصحيح النبي يقول ومن يتصبر يصبره الله تصبر يعني يتكلف الصبر. النتيجة يصبره الله كل انسان في الغالب صبره قليل لكن يتصبر ويتجلد قال ومن يتصبر يصبره الله وما اعطي وما اعطى الله احدا عطاء هو خير له واوسع من الصبر ان رزقه الله الصبر ولهذا يقول عمر رضي الله عنه وجد كما في البخاري وجدنا خير عيشنا بالصبر وثبت عن ابن عباس انه كان يسير على ناقته فجاءه نعي اخيه قثم قتل ابن عباس فقال انا لله وانا اليه راجعون فتنحى عن الطريق وابرك ناقته ثم صلى ركعتين واطال فيهما ثم قال فعلنا ما امرنا به ربنا يعني استرجع انا لله وانا اليه راجعون وصلى واستعينوا بالصبر والصلاة وصبر على امر الله وقضائه. هذا تفسير من ابن عباس تفسير عملي للاية استعينوا بالصبر والصلاة. الصلاة يستعان بها فاذا وقع بك مصاب الجأ الى الله عز وجل اصبر على مصابك والجأ الى الله قم توظأ وصلي يا اخي كما فعل ابن عباس وادعو الله اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد استعن بالصلاة استعينوا بالصبر والصلاة ثم قال وانها قيل راجع على الصلاة. وانها اي الصلاة لكبيرة اي شاقة وثقيلة الا على الخاشعين المتواضعين المتذلين المتذللين لله جل وعلا. وقيل ان وانها راجع على الصوم على الصبر والصلاة. راجع على الوصية وانها اي هذه الوصية وهي الاستعانة بالصبر والصلاة لكبيرة الا على الخاشعين وان كان القاعدة ان عود الضمير على اقرب مذكور لكن بينهما تلازم ففيه الحث على ان يستعين المسلم اذا وقعت به المصائب ان يستعين على ذلك بالصبر على قضاء الله وقدره وان يلجأ الى الله بكثرة الصلاة والتضرع والدعاء قال الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم هؤلاء هم الخاشعون يظنون ان يوقنون انهم ملاقوا ربهم يؤمنون بلقاء الله وبالبعث والنشور وبالوقوف بين يدي الله جل وعلا وانهم اليه راجعون مرجعه ومآله الى الله جل وعلا وهم يؤمنون بالبعث والنشور والحساب والمجازات عن العمل والظن من الاضداد يأتي الظن بمعنى الشك ويأتي بمعنى اليقين فهنا الذين يظنون ان يوقنون. فالظن هنا بمعنى اليقين. ولا يجوز ان يقال انه بمعنى الشك لانهم لو كانوا يشكون بالاخرة وبلقاء الله فهم كفار. الايمان بالقضاء باليوم الاخر من اركان الايمان لكن الظن هنا بمعنى اليقين ويأتي الظن بمعنى الشك وهذا جاء في ايات اخرى منها قوله جل وعلا لا يعلمون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون يعني يخلصون يزعمون ما ما هم ليسوا على يقين مما يقولون