واتقوا يوما هذه كلها اوامر ونواهي وتوجيهات لبني اسرائيل ونحن مخاطبون بها واتقوا يوما اي اجعلوا بينكم وبين ذلك اليوم وهو يوم القيامة اجعلوا بينكم وبينه وقاية بالايمان والعمل الصالح واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا اجعلوا وقاية اتخذوا وقاية بالايمان والعمل الصالح تقيكم شر ذلك اليوم ذلك اليوم الذي لا تجزي نفس عن نفس شيئا لا تجزي يعني لا تغني ولا تدفع نفس عن نفس شيئا كما قال جل وعلا في اية اخرى يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا وقال جل وعلا ولا تزر وازرة وزر اخرى. قال لكل امرئ منهم لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغريه فلابد ان نستعد لذلك اليوم لان ذلك اليوم ما احد ينفع احد وانما هي اعمال العباد فوعظهم الله بهذه الموعظة البليغة وهي لنا يا اخوان علينا ان نتقي يوم القيامة ماذا احدثنا ليوم القيامة؟ يوم لابد ان نقف فيه. كلنا ما يتأخر منا احد من لدن ادم الى قيام الساعة وكيف يقفون عراة غرلا غير مختونين. والشمس دانية من من الرؤوس. على ارض واحدة والعرق يلجمهم حسب اعمالهم. فعلينا ان نتقي ذلك اليوم. ومما يتقى به ذلك اليوم اولا اعظم ما يتقى به الايمان التوحيد واجتناب الشرك والصلاة لكن مما يتقى به ذلك اليوم الصدقة قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة يكثر الانسان من الصدقة قدر ما يستطيع سبب النجاة من النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة. لا اله الا الله. حبة تمر تشقها شقين تعطي للمسكين شق نصف وانت تأكل نصف لا تشبعك ولا تشبعه اذا اردت بها وجه الله خالصة يقيك الله بها من النار هذا حث على الصدقة شأنها عظيم الصدقة قال جل وعلا ولا يقبل منها شفاعة لا يقبلوا من هذه النفس شفاعة شفاعة احد يشفع بها كما قال جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين. فقال جل وعلا فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. نعم والشفاعة الاصل فيها التوسط للغير بجلب مصلحة او دفع مضرة التوسط للغير بجلب مصلحة او دفع مضرة والشفاعة في القرآن شفاعتان قسم منفي وقسم مثبت المنفيه هي شفاعة الكافرين لا تشفع فيهم الهتهم ولا يقبل الله الشفاعة فيهم. والشفاعة المثبتة شفاعة الانبياء المسلمين ولا يشرعون الا لمن ارتضى من ذا الذي يشعر عنده الا باذنه باذن الله ولابد ان يكون راضيا عن المشفوع له واهم ما يكون عنده التوحيد لابد ان يكون من الموحدين وان من مات كافرا فما تنفعهم شفاعة الشافعين اه نعم اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل العدل هو الفداء لذلك اليوم نأخذ منها فدية ومن قال جل او عدل ذلك صياما ما يقبل منها الفدية يوم القيامة والا يحب ان يفتدي بمليء الارض ذهبا وينجو من النار لكن لا ينفع ذلك ولا هم ينصرون ليس لهم احد ان يتولى نصرتهم لان الناس كلهم يقفون في ذلك اليوم ذليلين خائفين وجليلين لا احد ينصر احد. يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيت بكل امرئ منهم يومئذ شأن يولد فهذه العظة والعبرة العظيمة عرض قلبك عليها امامنا اهوال حتى وان كنت قوي الان وصاحب جاه وصاحب مال وصاحب علم وصاحب وصاحب يوم القيامة لا يغني عنك الا عملك ولهذا اولو العزم من الانبياء يعتذرون عن الشفاعة وكل من يقول نفسي نفسي وهم الانبياء حتى تنتهي الى نبينا صلى الله عليه واله وسلم يا لها من عبرة وموعظة نسأل الله عز وجل ان يعظنا واياكم وان يحي قلوبنا