قال واذ نجيناكم من ال فرعون اذ قلنا بمعنى واذكروا وقت اوحينا. نجيناكم من ال فرعون فرعون يقول ابن كثير فرعون علم على كل من ملك مصر على كل من ملك مصر كافرا من العماليق وغيرهم ويقال ان فرعون اسمه الوليد بن مصعب بن الريان ويقال مصعب بن الريان ثم قال ابن كثير بعدين ذكر ما قيل في اسمائه قال واين لقال نعم. وقيل مصعب بن الريان فكان من سلالة عمليق ابن ابن العود ابن ارم بن سام بن نوح وكنيته ابو مرة. واصله فارسي يقوم من الصخر ثم قال وايما كان فعليه لعنة الله لانه عدو كافر دع الربوبية واله ال الرجل اتباعه على دينه فلماذا جعل الانجاء من اله مع انهم بامره قالوا لان لانهم هم الذين كانوا يباشرون تعذيب بني اسرائيل فرعون يأمرهم والذي يباشر الاذية لهم الال والاتباع فقال هنا ولقد واذ نجيناكم من ال فرعون من اتباعه وقومه ثم فسر ما هو الشيء الذي حصل الانجاء منه قال يسومونكم سوء العذاب قالوا معنى يسومونكم يديمون عذابكم كانوا يديمون عذابكم وقالوا وقال بعض المفسرين يسومونكم ان يولونكم يولونكم ويباشرونكم سوء العذاب اشد العذاب نعوذ بالله كانوا يعذبونهم اشد العذاب. يعذبون بني اسرائيل ثم ذكر هذا العذاب الذي هو اشد العذاب العذاب الدنيوي قال يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم يذبحون الابناء ويستحيون النساء البنات. فاذا جاء المولود ذكر قتلوه ظلما واذا كانت امرأة تركوها. هذا معنى استحيائها يعني تركها حتى تحيا وهذا من اشد ما يكون لانه اذا ذهب الرجال ما بقي الا النساء ذل الناس بلة النساء وذل الناس وقعوا في الذلة والصغار هذه حكمة الله جعل الرجال هم الذين يقومون بحماية النساء بحماية المجتمع فاذا قتل الرجال وما بقيت الا النساء هذا بلاء عظيم. ولذا قال جل وعلا ويستحب يذبح يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم في ذلكم يعني قتل الاولاد واستحياء النساء وصومكم اشد العذاب واسوأه بلاء عظيم لكن ما المراد بالبلاء هنا ذهب ابن عباس واختاره ابن جرير الطبري ان في ذلك بلاء يعني خير عظيم في هذا الابتلاء اذا صبرتم عليه لكم به خير عظيم واستدلوا بقوله جل وعلا ونبلوكم بالشر والخير فتنة حتى الخير ابتلاء فهذا ابتلاء يعني خير عظيم. صبركم على هذا وما يحصل لكم من هذا الفعل لكم فيه الاجر العظيم عند الله عز وجل. وجمهور المفسرين على ان البلاء هنا المراد به الشر هذا قول الجمهور وهو الاظهر والله اعلم وان كان القول الثاني له وجه من النظر قد جاءت ايات اخرى تدل على ان المراد به البلاء والابتلاء وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم يعني وفي قتل صومكم صوم العذاب وقتل ابنائكم واستحياء نسائكم بلاء وفتنة وشر عظيم عند الله عز وجل ثم قال واذ فرقنا بكم البحر يعني ذكر الله شيئا يذكرهم بما حصل لهم من العذاب والنكال والاذية فيمتن عليهم بانجائهم فكان ينبغي عليكم ان تتوبوا الى الله جل وعلا. ما دام انجاكم مما وقع فيكم واحاط بكم فالواجب ان تشكروه وتتوبوا اليه واعظم الشكر هو الايمان بالله جل وعلا وبكتبه ورسله وما انزله من الحق قال واذ فرقنا بكم البحر واذكروا اذ فرقنا. واذكروا حين فرقنا او وقت فرقنا بكم البحر ومعنى فرقنا البحر فرقناه يعني فلقناه وفصلنا بعضه عن بعض خلق الله هذا البحر فلقه وفصله وجعله طريقا يبسا كل فرق كالطود العظيم مثل الجبل العظيم اية من ايات الله عز وجل ومنة على بني اسرائيل. واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون فانجاهم بان صار البحر طريقا يابسا لهم حتى خرج اخرهم من البحر فلما خرج اخرهم من البحر تدمدم البحر على فرعون ومن معه فاهلكهم الله جميعا فاجسادهم الى الغرق وارواحهم الى الحرق النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب وهذا كما قال جل وعلا ولقد اوحينا الى موسى ان اسري بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يابسا لا تخافوا دركا ولا تخشع فاتبعه فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم نعم تبعهم فرعون لكن غشيه اليم واغرقه. وقال جل وعلا فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق. فكان كل تلك الطود العظيم وازلفنا ثم الاخرين لذلك ان هناك ثمة هناك الاخرين الذين جاءوا بعد موسى وقومه وهم فرعون وقومه اخر من دخل البحر ورائهم وازلفنا ثم الاخرين وانجينا موسى ومن معه اجمعين ثم اغرقنا الاخرين هذه اية من ايات الله عز وجل ورغم هذه النعم العظيمة التي اسداها الله على بني اسرائيل فنجاهم وجعل لهم البحر يبسا واغرق عدوهم مجرد ان خرجوا من البحر مروا على قوم يعبدون صنما فقالوا اجعل لنا الها كما لهم ال قوم سوء ينكرون الجميل الا من رحم الله الا من كان مؤمنا قال جل وعلا واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون سبحان الله قالوا معنى تنظرون؟ يعني تنظرون اليهم وهم يغرقون ويهلكون قالوا وفي هذا شفاء للصدور. اشفى لصدوركم. لما ترون من يسومكم سوء العذاب ترون عدوكم يهلكه الله وانتم تنتظرون اليه. هذا اشفى لصدور المؤمنين سبحان الله اذا نصر الله عبده كيف يفعل به وله