واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون واذ وعدنا موسى اربعين ليلة بعض قرأ وعدنا وقرأ وعدنا وكلاهما قراءة سبعية قرأ ابو عمرو وعدنا بغير الف وقرأ الباقون بالف وبعضهم استشكل ابو عبيد وقاسم بن سلام استشكل واعدنا قال لا تصح القراءة بها لان وعدنا تقتضي المواعدة بين اثنين متساويين وخطأه العلماء وقال اولا قراءة سبعية واذا ثبت القراءة لا ترد بقياس لغة بفشو لغة ولا قياس ولا نحكم اللغة بالقرآن والقراءة. بل هي اصل يحتج بها ولا ولا يحتج لها فردوا عليه قالوا لا يلزم من قوله واعدنا انه ما تصورت لكن الله امر موسى وموسى استجاب لهذا الموعد الذي ضربه الله له فهو موعده بهذا الاعتبار والله هو الذي ظرب الميعاد لموسى وموسى جاء الميعاد الذي امره الله عز وجل به. وبعضهم قال لا اشكال في هذا لان المواعدة يكون بين اثنين ولا يلزم ان يتساوان واذ وعدنا موسى اربعين ليلة وهذا الميعاد ضربه الله عز وجل له حينما اراد ان ينزل عليه التوراة ما امرهم ان يصوم ثلاث اربعين يوما في اية اخرى ان شاء الله يأتي الكلام عليها انه وعده ثلاثين ليلة واتمها بعشر وذكروا تأتي ان شاء الله في الاعراف فقالوا انه اجل له ثلاثين يوما يصوم فيها فيلقى الله عز وجل بعدها نزع التوراة ويعطيه الالواح التوراة صام فلما كان اخر يوم او بعض كان قد يعني صار لفمه خلوف ورائحة فاستاك او فعل شيئا ليذهب خلوف فمه فزاده الله عشرة ايام وهذا دليل على فضل قلوب الفم الصائم