واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة واذكر وقت قال موسى لقومه لبني اسرائيل ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذون هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين اختصر سبب هذه القصة وهو ما جاء عن عبيده السلماني وقد جاء عن جمع من السلف لكن خلاصتها ان رجلا من بني اسرائيل كان غنيا كثير المال وكان لا يولد له. كان عقيما وله ابن اخ فتعجل موت عمه يعني تأخر عليه عمه يريد يموت يريد يأخذ هذا المال فقام فقتله ثم القاه على الطريق وفي بعض الروايات ثم القاه عند باب رجل ثم ذهب الى موسى وقال عمي وجدته مقتولا عند باب فلان فاراد ان يأخذ دية عمه ويأخذ مال عمه فانكر فقام مع كل رجل قبيلته حتى همه بالتقاتل فقالوا لما تقتتلون وموسى بين اظهركم؟ اذهبوا الى موسى واسأله فجاءوا الى موسى فاخبروه خبرهم فامرهم بما امره الله عز وجل به ان يذبحوا بقرة ليضرب ببعضها على ما قصه الله وسنشرحه ان شاء الله وفي نهاية القصة انه ضربوه ببضعة وقطعة لحم من هذه البقرة فقام الميت قالوا من قتلك قال قتلني ابن اخي فلان ثم سقط ميتا مرة اخرى فقص الله عز وجل قصته في هذه الايات المباركات واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة البقرة المعروفة قالوا اتتخذنا هزوا الهزو هو اللعب والسخرية اللعب والسخرية يعني تعتبر مذبح البقرة نقول لك رجل مقتول تقول اذبحوا بقرة استهزء بنا هذا دليل على قلة ادبهم مع الانبياء ومع نبيهم اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين لان الاستهزاء من صفة الجهلة ولهذا احذر من هذه الصفة بعض الناس هذه طريقته في التعامل مع الناس حتى مع زملائه دائما يستهزئ هذه من صفات الجاهلين وليست من صفات المؤمنين العالمين قال اعوذ بالله وعاذ بربه موسى من هذا الوصف دل على تحريم الاستهزاء وانه ليس من صفة اهل الايمان قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين قالوا ادع لنا ربك يعني لما قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين يعني انا لا استهزئ بل صادق انتقلوا الى مرحلة اخرى قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي قال جمع من المفسرين ومنهم ابن عباس لو انهم لما قال اذبحوا بقرة عمدوا الى اي بقرة وقتلوها اجزأ عنهم لكن شددوا فشدد عليهم قال اذبحوا بقرة فلو ذبحوا اي بقرة اجزأهم ذلك ولكن شددوا بالسؤال عن اوصافها فشدد الله عليهم حتى ما وجدوا هذا الوصف الا في بقرة واحدة لرجل يقال انه يتيم كان بارا بامه او بارا بابيه ولما جاؤوه قال بقرتي لا ابيعها ولم يبعها الا بملئ مسكها ذهبا بملئ جلدها ذهبا لما شددوا شدد الله عليهم ولهذا لا ينبغي للانسان ان يكثر المسائل احيانا يستفسر او يسأل احد تقول له افعل كذا يقول طيب لو صار كذا لو صار كذا يا خي لا تشدد على نفسك يا خي لا تشدد ولهذا جاء في صحيح مسلم ان رجلا سأل ابن عمر قال له هل يلزمني ان استلم الحجر الاسود قال لقد استلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر الاسود قال ارأيت ان لم استطع الوصول اليه قال دع عنك ارأيت في اليمن اترك ارأيت في اليمن هو كان من اهل اليمن اقول لك استلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر الاسود وجاء حذيفة رجل سأل حذيفة قال حذيفة اوقع هذا؟ قال لا قال دعوه حتى يقع فنتجشم لكم الفتوى ينبغي اكثار الاسئلة يوقع الانسان نفسه في حرج ويشدد على نفسه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرظى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا وذكر منها كثرة السؤال لكن اذا وقع الانسان في امر فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون لكن تلاحظ فعلا بعض الاسئلة يا تعجيزية يا افتراضات طيب لو قال كذا طيب لو حصل كذا طيب لو ما ما سمع كلامي طيب لا تضيق على نفسك يا اخي واذا وقع شي يسأل عنه في حينه الحاصل انهم شددوا قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ما هذه البقرة قال انه يقول انها بقرة لا فارغ ولا بكر الفارغ المسنة الكبيرة فهي بقرة لا مسنة ولا بكر يعني صغيرة عوان بين ذلك يعني وسط اذا ظيق عليهم لو اخذوا اي بقرة في اول الامر صغيرة كبيرة وسط اجزاء سألوا فشدد عليهم وتبين انها بقرة من الوسط لا فارغ مسنة ولا بكر صغيرة ولكن عوان وسط بين ذلك عوان بين ذلك. فافعلوا ما تؤمرون افعلوا ما تؤمرون اذبحوا هذه البقرة من وسط اوساط البقر قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها حتى نعرفها ما لون هذه البقرة قال انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين لونها بقرة لونها صفراء صفراء والاصفر معروف تعرفون الاصفر ولا هذا الكرسي اصفر ولا وشلون لونه ها ها طيب هذه اللمبات صفراء لكن قال بعض المفسرين الصفراء هي السوداء وهذا غير صحيح. نعم الابل اذا قيل صفراء فهي السوداء الحالكة كأنه جمالة صفر الصفراء من الابل عند العرب هي السوداء لكن في غيرها الصفراء على ما هي عليه فهي صفراء فقط لا فاقع لونها قالوا فاقع لونها يعني خالصة صبراء خالصة الصفار والفاقع قالوا الفاقع في الصفرة يقابل النصوع في البياض يقال ابيظ ناصع يعني ابيض خالص صفراء فاقع لونها يعني صفراء خالصة الصغرى اذا شدد عليهم ليس اي بقرة لو اخذوا اي بقرة وسط سنها وسط اجزاءهم. الان لا لا بد ان تكون بقرة صفراء فاقع لونها خالص خالصة الصفرة قال وهي شدة الصغرى وصفاؤها قالوا نعم فاقع لونها تسر الناظرين ايظا هذا وصف اخر لا بد تكون تسر الناظرين من نظر اليها يعجب بها لحسن صفرتها وخلوصه قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا يعني زدنا بيانا ما هي؟ البقرة تشابه علينا الان كثير البقر الاصفر البقرات الصفر فقال وثم قالوا تشابه علينا يعني صار البقر يشبه بعضه بعضا فنريد زيادة تحديد حتى ما نخطئ ما امر الله به وانا ان شاء الله لمهتدون يقول ابن عباس لو لم يقولوا ان شاء الله ما اهتدوا لكن لما قالوا ان شاء الله هداهم الله اليها بعد هذا التعنت الذي وقعوا فيه فقال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث بقرة لا ذلول يعني غير مذللة بالحرف تحريث الارض ما تستخدم في الارض في حرث الارض ولا تسقي الحرب ولا تقوموا بالسقي لان البقر يستخدم كذا بعضها يستخدم للحرث يوضع المحراث قبل وجود الالات ويربط فيها فتجره وتحرز الارض او تسقي الحر تكون سانية فسقيا بالسواني يربط فيها حبل بطريقة وتوضع فيه الدلو بطريقة معينة ويجعلها ويجعل لها مكان تذهب معه وتجيء فترجع الى قرب البئر فيكون الدلو قد دخلت في الماء ثم يسوقها صاحبها مسافة معينة بقدر طول البئر حتى يخرج الماء فيصبه ثم ترجع هكذا تفعل هذه بقرة غير مذللة ما ذللت بالعمل بقرة مدللة ما هي مدللة لا تسقي الحرب نعم ولا اه لا تثير الارض ولا تسكى الحرب ثم قال مسلمة اي سليمة من كل عيب ايضا لا شية بها قالوا الشية هي العلامة ومعنى لا شيء هو معنى لا شية بها يعني لونها لون واحد لا بياض ولا سواد ولا لمعة ولا اي لون اخر فهي بقرة سليمة من كل عيب لا شية بها لا لون فيها ولا علامة فيها بل جلدها كله لون واحد ما فيها اي علامة او شية تعرف تتميز بها بل كلها لون واحد هذا والله من الصعوبة بما كان لكن هذه نتيجة التشدد فقالوا الان جئت بالحق يعني الان بينت لنا الوصف الحق الدقيق الدليل انهم انهم قد طويت نفوسهم على الخبث مفروض يقولون شددت علينا الان لا يقولون الان جئت بالحق هذا الذي نريد فذبحوها وما كادوا يفعلون فادمن كاد من افعال المقاربة وما قاربوا ان يفعلوا هذا ما كادوا لانهم شددوا على انفسهم فظيقوا على انفسهم ولقد ذكر بعض المفسرين انهم ما وجدوا هذه الاوصاف الا ببقرة واحدة في البلد كله عند يتيم كان بارا بوالديه كان امه او ابوه رجلا صالحا كان يدعو له و طلب عليهم ملء مسكها قال اذا ذبحتموها تأتم بجلدها وتملؤونه لي ذهبا خالصا والا ما ابيعكم بقرتي فشددوا فشدد الله عليهم قال جل وعلا واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها هنا قدم قصة نوع البقرة التي تذبح واخر سبب امرهم بذبح البقرة ولا حرج في ذلك ولذلك لا يلزم ان يكون المذكور اولا هو المتقدم زمانا قد يكون متأخر زمانا وجزاؤه سبقه او الكلام على ولهذا قال واذ قتلتم نفسا وهو على ضوء ما اشرت اليه قبل قليل رجل منهم يهودي قتل عمه لانه كان عقيما كثير المال فاراد ان يأخذ مال عمه حتى يصير اليه واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها ادارأتم المدارئة المدافعة يعني تدارأتم كل يقول قتله فلان لست انا الذي قتله قتله فلان قتله فلان كل ينسب الى الاخر ويدفع عن نفسه فادارأتم فيها ولهذا المدافعة كل منهم يريد ان يبطل او يبرئ نفسه ويحمل الخطأ على الاخر والدليل ايضا على ظلمهم كذبهم قال فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون نعم والله مخرج ما كنتم تكتمون تخفونه لانه كان يخفي انه هو القاتل بل زعم ان قاتله رجل اخر او قبيلة اخرى فاخرج الله ما كتموه واظهره وبينه فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون فقلنا اضربوه ببعضها امرهم الله عز وجل امر الله نبيه ان يأمرهم وامر الله موسى ان يأمرهم ان يضربوه ببعض البقرة واختلف المفسرون في بعضها وهذا حقيقة من الاشياء التي تطول التفسير ولا فائدة فيها ضربوه بجزء من البقرة قال بعضهم ضربوه بالفخذ قال بعضهم ضربوه بالعظم الذي يلي الغضروف وقال بعضهم ضربوه بالبضعة التي بين المنكب بين الكتفين وقال بعضهم ضربوه باللحم على كل على كل حال قال بعضهم ضربوه بعجب ذنبها نقول هذا كله تضييع للوقت والزمان ما يترتب على هذا شيء. ووالله لو كان لنا فيه مصلحة لحكاه الله وذكره ما فرطنا في الكتاب من شيء. تبيانا لكل شيء ولهذا طالب العلم ما يضيع عمره في مثل هذا مع ان القصص في الانسان اذا دخل فيها يعجب يذكرون قصص لما تقرأ فيها ما تدري يضيع عليك الوقت وانت تقرأ ماذا فعلوا لكن لا تثبت معروف ان اخبار بني اسرائيل اقسام ثلاثة قسم صدقه كتاب وجاء به وشرعنا فهذا يجب قبوله وقسم كذبه شرعنا ويجب تكذيبه وقسم لا لم يصدقه شيئا ولم يكذبه فهذا تجوز حكايته لكن من غير اطناب وهذا الاعتقاد يعني حكاية الاخبار الاسرائيلية جواز حكايتها دل عليه القرآن من يذكرون الدليل اقول حكاية الاخبار الاسرائيلية التي ليس في كتابنا ما يؤيده ولا ما يرده جاء في كتاب الله عز وجل اشارة الى هذا لا هذا حقه هذا ايده شرع نعم لا سورة سورة الكهف سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون الرمز السادس هم كلبهم ثم عقب عليه وابطله فقال رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم فسكت عنه قال ابن عباس انا من القليل الذي يعرف عددهم. سبعة وثامنهم كلبهم قال لان الله ابطل القولين السابقين وسكت عن الثالث ولم يبطله قالوا هذا دليل على جواز جواز حكاية الاخبار الاسرائيلية خاصة التي ليس في شرعنا ما يكذبها ولكن مع ذلك قال فلا تماري فيهم ان لم يرها ولا تستفيد فيه منه ولا ولا تستفتي فيه منهم احدا ما ينبغي الوقوف تضيع عمرك في هذا ولهذا بعض المفسرين مولع بهذا وللاسف ان ابن جرير مع جلالته وامامته اكثر من الاخبار الاسرائيلية. ولهذا يقول المفسرون في في باب ذكر اسرائيل الثلاثة اقسام قسم مكثرون ومنهم الثعلب في تفسيره ومنهم بن جرير في تفسيره وقسم معرضون عنه تماما ومنهم محمد رشيد رضا في تفسير المنار ما يذكر شيئا ابدا من اخبار بني اسر اعرظ عنها تماما ومنهم الطاهر بن عاشور ومنهم من توسط وهذا هو المنهج الصحيح وفارس الميدان في هذا ابن كثير رحمه الله. فكم ترك من الاسرائيليات وما اورده منها تعقبه ولكن مع ذلك فاته ما فاته طيب على كل خرجنا قليلا لكن فيه ان شاء الله فائدة. قال جل وعلا فقلنا اضربوه ببعضها اي ببعض هذه البقرة والله اعلم اي شيء هو كذلك يعني فضربوه فاحياه الله فقال جل وعلا كذلك يحيي الله الموتى. كذلك الكاف للتشبيه كما احيينا هذا الرجل او كاحياء هذا الرجل الذي قد مات نحيي الموتى يوم القيامة فالله على كل شيء قدير كما احيا هذا الرجل واعاده الى الحياة يحيي الموتى يوم القيامة فلما تنكرون البعض كذلك يحيي الله الموتى ويركم اياته ترونه وتبصرونها ايات عظيمة لعلكم تعقلون تعقلون يعني تفهمون عن الله مراده فتؤمنون وتصدقون ثم قال سبحانه وتعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي فهي كالحجارة ثم قست قست قالوا جفت وغلظت جفت وغلظت قلوبهم نعوذ بالله بسبب الذنوب والمعاصي فالذنوب والمعاصي تسبب قسوة القلب وجفوة القلب ثم قست قلوبكم من بعد ذلك. من بعد ذلك؟ قالوا من بعد احياء المقتول يعني كان المفروض لما رأوا هذه الاية وان هذا الميت لما ضرب قام واعاد الله له الحياة ثم مات كان المفروض ان يدعوهم هذا الى لين القلوب والايمان ومعرفة ان الله على كل شيء قدير لكن حتى بعد هذه الاية قست قلوبهم ولم تلن للحق ولم تعمل به ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة فهي اي قلوبكم كالحجارة معروف الحجارة جمع حجر يعني حجارة قاسية او اشد قسوة اشد صلابة من الحجارة لكن هل او هنا للشك لا ما هي للشك يا اخوان بل هي للتنويع فقست قلوبكم فبعضها كالحجارة وبعضها اشد قسوة من الحجارة هقول التنويع هنا كما مر معنا او كسيب من السماء فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار من الحجارة ما تتفجر منه الانهار ما نتفجر يعني تنفتح بكثرة يخرج الماء منها بكثرة ينفجر ويخرج ماء كثيرا نهرا وان منها لما يتشقق فيخرج منه الماء. ومعنى ايشقق يعني يتصدع وينشق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله ومن الحجارة ما يهبط من خشية الله ومعنى يهبط يعني ينحط ويسقط من اعلى الى اسفل وذلك خشية لله وتعظيما لله وخوفا من الله وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون هذه الاية دليل ايها الاخوة ان الجمادات لها ارادة ولهذا قال الله جل وعلا انا عرضنا انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابينا ان يحملن واشفقن منها لها ارادة وقال جل وعلا تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن. السماوات تسبح والاراضين والاراضين تسبح ومن فيهن يسبح وقال جل وعلا والنجم والشجر يسجدان يسجد النجم والشجر والنجم المراد به هنا النبات الذي لا ساق له وقال جل وعلا لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا. الجبل يخشع ويتصدع وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري ومسلم قال احد جبل يحبنا ونحبه جبل يحب يحب المؤمنين والمؤمنين يحبونه. هو جبل جماد وقال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم اني لاعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل ان ابعث اني لاعرفه الان يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وانا اطلت بهذا لماذا حتى اكرر مسألة مهمة جدا وهي المجاز هل في القرآن مجازا ام لا نقول لا مجاز في القرآن ولا في اللغة فالكلام كله على حقيقته ولكن الكلمة يكون لها اكثر من معنى وكلها حقيقة فتستخدم في احد معانيها والذي يدل على ذلك القرينة لان اهل المجاز يقولون واسأل القرية ما معناه قال واسأل اهل القرية هذا مجاز نقول العرب لها اساليب معينة فاذا قال العربي او اللي يتكلم باللغة العربية اسأل القرية او قال يا اخي اسأل الكويت عن دورة الشيخ علي بن ابي طالب اسألوا الكويت ايش تفهم انت اسأل اهل الكويت هذا امر معروف هذا يعني لا يتبادر للذهن غيره وهذا حقيقة واسلوب من اساليب العرظ جدارا يريد ان ينقض نعم الجدار له ارادة واراد ان ينقض كان يريد ان يسقط الجدار له ارادة والله اخبر ان هذه الجمادات لها ارادة وانها تحب انها تخشع وانها ما الذي ما الذي يحملنا عن العدول على العدول عن ظاهر النص يا اخوان الاصل يا اخوان الاخذ بظاهر النص لكن للاسف المجاز اصلا اول من اسسه المعتزلة يريدون به هدم الاسماء ثم استخدمه الاشاعرة ثم بعد ذلك بعض اهل السنة راجع عليه الامر وانا اوصي برسالة قيمة للامين الشنقيطي رحمه الله اسمها منع المجازي في المنزل للتعبد والاعجاز وذكر فيها قيدا مهما جدا قال المجاز في منع المجاز في المنزل للتعبد والاعجاز ذكر قيد مهما يعني انطلق منه قال المجاز نسألكم عن شيء واحد فيه هل يجوز نفيه او لا يجوز نفيه عندكم فان قالوا يجوز نهيه نقول لا مجاز وان قالوا لا لا يجوز نفيه نقول خلاص لا مشاح في الاصطلاح في القرآن مجاز لكن ان قالوا يجوز نفيه لا مجاز في القرآن ولا في اللغة وهم هذا الذي يريدون ابن القيم بالصواعق المرسلة سماه طاغوت المجاز طاغوت سماه طاغوت لانهم ارادوا ان ينفوا الاسمى والصفات فيقول الرحمن على العرش استوى استوى مجاز والمجاز يجوز نفيه لا لم يستوي ولكن استولى بل يداه مبسوطتان هذا مجاز والمجاز يجوز نفيه لا ليس له يدان حقيقيتان وانما نعمتان فما دام انه يريد يقول يجوز نفيه ومعنى ذلك يريدون يبطلون الاسمى والصفات. اما اذا كانوا يقولون لا ما يجوز نفيه نقول لا مشاحة في الاصطلاح لكن الحقيقة هم يريدون نفي الصفات عن الله عز وجل ثم هم يقولون اليس الكلمة لها معنى واحد والمعاني الاخرى ليست هي المعنى الحقيقي او المعنى نقول من قال هذا؟ الوضع يكون بالوضع نقول اللغة العربية واسعة العين حقيقة في العين المبصرة وحقيقة في عين الماء وحقيقة في الجاسوس وحقيقة في الذهب وفي غيره كلها واللغة العربية تدل عليها. ومن قال انها حقيقة في العين المبصرة دون غيرها نقول هات الدليل بل تدل الكلمة على اكثر من حقيقة وتستخدم حقيقة في اكثر من معنى والذي يدل على المراد سياق الكلام وقرينته اذا قال رأيت بعيني نعرف انه يقصد عينه اذا قال شربت من ماء العين معروف ما هي العين وهكذا فاقول ان القرآن لا مجاز له. ولهذا نقول ان هذه لها ارادات. ولهذا الله جل وعلا قال وان منها لما يهبط من خشية الله. منها ما يهبط من خشية الله. اثبت الله لها هبوطا وانحطاطا وسقوطا من اعلى الى اسفل خشية لله وخوفا من الله وهي حجارة لها ارادة ولهذا قال جل وعلا وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تبقون تسبيحهم هذه الجدران تسبح وهذه الحجارة تسبح وهذا النخل يسبح وهذه الارض تسبح وهذا الطير يسبح وهذه الجبال تسبح والله انها لتسبح لكن نحن ما نفقه طيب نحن نؤمن بالغيب عندنا عقول عندنا حد تقف عقولنا عنده. لكن نؤمن بالغيب الذي اخبرنا الله عز وجل به. وان كنا ما ندركه في عقولنا قال جل وعلا وما الله بغافل عما تعملون. هذا فيه وعيد وتخويفه ليس بغافل يعني ليس بساه عما تعملون كل اعمالك كل اعمالكم قد احصاها وعلمها وكتبها عليكم وسيجازيكم عليها يوم تلقون الله تلقون الله جل وعلا