ثم قال واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم واذكر اذ يرفع ابراهيم القواعد والقواعد جمع القاعدة وهي الاساس اساس البناء فكان ابراهيم يبني اساس البيت واسماعيل. ايضا اسماعيل يبني معه وكان اسماعيل يعينه فابراهيم يبني وابنه اسماعيل يناوله الحجارة واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا ربنا منادى حذفت ياء النداء وتقديره يا ربنا تقبل منا الله اكبر يبني بيت الله ويطلب منه ان يتقبل منه قال اهيب بن الورد كان اهيب الورد يقرأ هذه الاية واذ يرفع ابراهيم القوائد من البيت ثم يبكي ويقول يا خليل الرحمن ترفع قوائم البيت وانت مشفق الا يتقبل منك ايه يا اخوان حنا ترى فينا اشكالات فينا غرور وفينا اشكال. بعض الناس الى صلى الصلاة ولا صام رمظان انه واثق ان الله تقبل منه. يا اخي انما يتقبل الله من المتقين يا اخي شريك انك تقبل منك يا اخي ما تدري والله ماذا تلبست هذا رأيته انا في طائفة من الناس في بعض المناطق كانه يجزم بان الله تقبل منه وعمل ويعني قبل عمله اعظم اجره؟ لا والله ما هي صفة المؤمنين يدعون ربهم خوفا وطمعا يدعون رغبا ورهبا راغبين في ما عندنا خائفين الا يقبل منه فبهذا عبرة يا اخوان ابراهيم يبني بيت الله نبي خليل الرحمن ومعه ابنه نبي ابن نبي ويدعوان الله ربنا تقبل منا اقبل منا هذا العمل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم تسمع كل شيء وتسمع اقوالنا ودعائنا وعليم بكل شيء ومنه حالنا وما نحن فيه ثم قال جل وهذا توسل الى الله باسمائه يا اخوان هذا توسل الى الله باسمائه التوسل الى الله باسمائه هذا من القربات ثم قال جل وعلا ربنا واجعلنا مسلمين لك هذا يخبر عن قولهما ربنا واجعلنا يعني يا ربنا اجعلنا مسلمين لك يعني مستسلمين منقادين لك بالتوحيد واخلاص العبادة ومن ذريتنا امة مسلمة لك. يعني واجعل من ذريتنا ونشرنا امة مسلمة لك ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم من نسل ابراهيم واسماعيل وحده بقية الانبياء من من نسل اسحاق لكن نسي اسماعيل نبينا صلى الله عليه وسلم ومن كان معه من امتي واجعلنا نعم وارنا مناسكنا وتب علينا وارنا مناسكنا. قيل المناسك المراد بها مناسك الحج ومواضع الذبح وقال بعضهم بل المناسك المناسك يطلق على العبادة يعني ارنا عبادتنا وما تريدنا ان نقوم به ونتعبد لك به ويدخل فيه مناسك الحج وتب علينا انك انت التواب الرحيم تب علينا واغفر لنا ذنوبنا انك انت التواب الذي يتوب على عباده وانت الرحيم الذي توفق عبادك للتوبة ثم تقبلها منهم. نعم. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. ربنا يا ربنا وابعث اي صل في ذريتنا امة امة او الامة التي من ذريتنا ارسل فيهم رسولا فالنبي صلى الله عليه وسلم دعوة ابيه ابراهيم وهو النبي صلى الله عليه وسلم فاستجاب الله دعاء ابراهيم واسماعيل وبه دليل على ان اجابة الدعاء قد لا تحصل في وقتك ولا في حياتك قد تحصل بعدك لكن ادعوا الله عز وجل لانه بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اسماعيل وابراهيم امم كثيرة جدا لكن استجاب الله عز وجل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انا دعوة ابي ابراهيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم اياتك. يتلو يعني يقرأ عليهم اياتك ايات القرآن ويعلمهم الكتاب يعلمهم القرآن ما فيه من الاحكام فيقرأ ويبين فيقرأ القرآن ويبين القرآن يقرأ القرآن حتى يأخذه عنه ويبين لهم احكامهم والحكمة كذلك يعلمه الحكمة وهي السنة ويزكيهم بما يشرعه لهم من الاعمال وما يأتيهم به من الاعمال يزكم اي يطهرهم من الزكاة من الطهارة ودليل ان الاستقامة على اوامر الدين طهر قد افلح من زكاها والالتزام بالشريعة تزكية للعبد تزكو به نفسه وتطهر انك انت العزيز الحكيم ايضا التوسل الى الله عز وجل باسم العزيز وباسم الحكيم ثم قال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه يرغب عن ملة ابراهيم يقال رغب عن كذا اذا تركه فمن يرغب عن ملة ابراهيم وهو دينه وطريقته ومنهجه وهي الملة الحنيفية الا من سفها نفسه يعني اوقع نفسه في السفه والجهل ولقد اصطفيناه ثناء من الله عز وجل على ابراهيم لقد اصطفناه اخترناه واجتبيناه للخلة في الدنيا اجتمعنا بالرسالة وبالخلة فهو خليل الرحمن وانه في الاخرة لمن الصالحين دليل على حسن خاتمته وحسن مآله وهو افضل الانبياء بعد نبينا صلى الله عليه وسلم قال ابن قال الطبري الصالح من بني ادم المؤدي حقوق الله عليه اذ قال له ربه اسلم. قال الله عز وجل لابراهيم اسلم يعني اخلص العبادة لي واخضع لي بالطاعة قال اسلمت لرب العالمين استجاب مباشرة قضأت لرب العالمين واخلصت له عبادتي ووصى بها ابراهيم وصى ابراهيم ابناؤه بهذه الكلمة وهي اسلمت الى رب العالمين صم بالتوحيد بالاستسلام لله بالخضوع له والانقياد وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يعني وصى ابراهيم بنيه اولاده ويعقوب كذلك وصى ابناءه اثنا عشر يوسف واخوته لان الانسان ينبغي له ان يوصي ابناءه احملهم على العقيدة ومن السنة تكتب وصية لك اوصي بكذا كما فعل الائمة الامام احمد وغيره. كثير من السلف كان يوصي اوصي اولادي بافراد الله بالعبادة والحذر من الشرك وكذا وكذا وصية وصي اولادك وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بنيه ان الله اصطفى لكم الدين. اختار لكم الدين هو دين الاسلام افراد الله بالعبادة فلا تموتن الا وانتم مسلمون اي الزموا هذا الدين حتى الممات فاذا جاءكم الموت واذا انتم عليه ثم قال سبحانه وتعالى ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت شهداء من الشهود وهو الحضور هل كنتم شهداء حاضرين موجودين؟ اذ حضر يعقوب الموت اذ جاء يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي سأل ابناءه حتى يوصيهم ما تعبدون من بعدي؟ قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدا لانه رب الخلق اجمعين ولكن قولهم اسماعيل اسماعيل ليس ابا ليعقوب لكن عمه وهذا دليل على ان العم على ان العم قد يطلق عليه ابا من باب التغليب اله واحدا ونحن له مسلمون اي مستسلمون خاضعون له بالتوحيد منقادين لطاعته ثم قال تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون هذه الامة امة خلت مضت في سبيلها لها ما كسبت من الخير والشر ولكم ما كسبتم انتم تحاسبون عليه. ولا تسألون عما كانوا يعملون. ما يسألك الله عز وجل عن اعمال الامم الاخرى. ولا عن عمل غيره فاصلحوا عملكم