وهنا مما يذكر ذكر بعض اهل العلم يقول ان العمل بامر الله سبب للهداية لان الله لما امرنا بالعمل بالتوجه الى الكعبة قال لعلكم تهتدون. اذا العمل بطاعة الله وباوامر الله تأتمر بامره تجتنب نواهيه هذا سبب هدايتك وثباتك على الحق ثم قال سبحانه وتعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون كما ارسلنا اي مثل ما اتممنا عليكم النعمة ارسلنا فيكم رسولا منكم او اتممنا عليكم النعمة مثل ما ارسلنا اليكم رسولا منكم من انفسكم وهذا من نعم الله عز وجل كما قال جل وعلا لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم نعمة ومنة من الله انه بعث الينا رسولا من انفسنا قيل من انفسكم يعني من العرب خاصة وقيل من اهل مكة خاصة وقيل من المسلمين خاصة من الناس خاصة وليس من الملائكة ولا من الجن والله عز وجل امتن على المؤمن لان هذا ادعى الى قبول الحق لو جاء رسول من الملائكة انكر كثير من الناس يقول لا نعرفه لكنهم يعرفون مدخله ومخرجه وصدقه وامانته يسمونه الصادق الامين ويثقون به فلما قال اعبدوا الله لا شريك له كذبوا وكفروا هذا عناد ليس خفاء في الحق يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم. يترو ان يقرأ القرآن. ويزكيكم ان يطهركم من رذائل الاخلاق ويعلمكم الكتاب والحكمة اعلمكم الكتاب وهو القرآن تفسيره واحكامه ومعانيه التي تشكل عليكم وكذلك يعلمكم الحكمة وهي السنة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون لان العرب ما كانوا يعلمون شيئا النبوات من اجهل الناس في هذا البلد لانهم وثنيون لكن من الله عليهم بهذا النبي العظيم فعلمهم ما لم يكونوا يعلموا ففاقت هذه الامة المسلمة بما علمها الله غيرها في العلم وفي كل باب فضل الله يؤتيه من يشاء. كنتم خير امة اخرجت منه والنبي صلى الله عليه وسلم افضل الرسل فضل الله يمن به على من يشاء من عباده ونستفيد هنا ايها الاخوة ان من اداب طالب العلم يعلم الناس الكتاب يقرئه الا اذا وجد من يقرئ الناس. كان هناك هناك اناس يختصون بتعليم القرآن يقومون بالواجب الكفائي وايضا يزكيهم تسجيل التطهير بحيث يتطهرون من الاخلاق الرذيلة فينهاهم عن منكرات الاخلاق وعن سفاسف الامور واعظم ما ينهى عنه الشرك وسائر الذنوب ومنها انه يفسر لهم القرآن ويفسر لهم دلالة القرآن. دلالة نصوص الكتاب والسنة يعلمهم اياه فاذا كان هذا مع الصحابة رضي الله عنهم وهم من هم؟ فهما وعلما وتقى يحتاجون الى من يعلمهم فكيف بمن جاء بعد ذلك ولغته ضعيفة وفهمه ضعيف وليس في التقوى والخشية مثل الصحابة رضي الله عنهم. ولا شاهد التنزيل ولا رأى شيئا من ذلك من باب اولى. ولهذا المجاهدة في تعليم العلم في هذه الازمنة اوجب منها فيما مضى من الازمنة لكثرة الشر كثرة الناس وقلة الدعاة الى الله بحق فالواجب عظيم ما احد يقول هذه مهمة المشايخ او مهمة العلماء من علم شيئا عرف الحق فيه وجب عليه ان يبلغه يقال النبي صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو اية فانت تصلي ورأيت انسان اخطأ في الصلاة انت تعرف ان السنة ان ترفع يديك عند التكبير او تضع اليمنى على اليسرى على الصدر او ان تقول كذا في الصلاة تتوضأ كذا رأيت انسان يخطي في هذا علمه يلزم التعليم ان تكون عالما والا اذا كان لا يعلم الناس الا من يكون عالما ما ما احد استطاع يعلم. كما العلماء معدودين في هذا الزمان هذا فيها مسؤولية لان الدين مسؤولية الجميع. لكن على بصيرة ما يقوم واحد يتكلم ويقول قم تكلم والله يفتح عليك ما عندك علم لا تتكلم لا تقل على الله بغير حق هذا تبليغ عن الله يا اخي ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب او كذب على الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الانسان يتعلم ولو اية ولا اقل من ان يعلم اهله واولاده ومن يثق بي فالمسؤولية عظيمة والله المستعان قال جل وعلا فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون قال الحسن البصري اذكروني فيما اوجبت عليكم اذكركم فيما اوجبت لكم على نفسي اذكروني بما اوجبت عليكم يعني اعملوا بطاعتي وانا اذكركم بانجاز ما وعدتكم بالثواب العظيم هذا حق وقال سعيد ابن جبير اذكروني بطاعتي اذكركم بمغفرتي وفي رواية برحمته وهو حق وهو موافق للذي قبله والصوامل وهو يعني ان المراد بذكر الله هنا اذكروني بكل ما امرتكم به فيدخل في ذكر الله قراءة القرآن والتسبيح والتحميد والصلاة وجميع الاعمال التي امر الله بها فاذا فعلنا ذلك فالجزاء اذكركم والذي جاء في الحديث من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه فما اعظم ذكر الله عز وجل ولهذا كم يمر بنا من الشدائد والمصائب وضيق الصدر وربما بعضهم الوسوسة الحل ذكر الله الحل ذكر الله. الزم ذكر الله واعظمه القرآن لانه حصن حصين نجاة كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك الرجل الذي انطلق والعدو وراءه صراعا يريدون امساك الامساك به. قال حتى انتهى الى حصن حصين فنجا قال ذلك مثل ذكر الله والعدو الشيطان. الشيطان يطاردك دائما فاذا بدأت بالذكر واستمريت على الذكر نجوت منه ما يستطيع يصل اليك